قضايا المرأة

الجزء (٣): خامساً: يقولون لنا الفتوى لا تؤخذ إلا من متخصص، ولكن عند البحث نكتشف …


الحركة النسوية في الأردن

الجزء (٣):
????خامساً:
يقولون لنا الفتوى لا تؤخذ إلا من متخصص، ولكن عند البحث نكتشف شيئاً مثيراً:
فحين نتابع الذين اشتهروا وصاروا يتكلمون بالدين، ويتصدرون للفتوى، نرى بعضهم يختار الأقوال المتشددة ويقولها للناس، وكأنها الرأي الوحيد الذي لا خلاف فيه، ويبالغ بالعُسر والتحريم، ويكتم اليُسر والتحليل.
ثم حين نرجع لسيرهم الذاتية نجد كثيراً منهم متخصصين بالطب، أو الفيزياء، أو السياسة، أو الاقتصاد… ولكن الفتوى حلال عليهم، لأنهم يحرصون على التزمت والتشدد.
في حين لو جاء العلامة والمتخصص والمجتهد (كالقرضاوي والددو…) بفتوى لم يألفوها أو تخالف عاداتهم قاموا عليه!
إذا القضية ليست تخصصاً كما يدعون، وإنما هي: “ماذا تقول؟”، و”إياك والذي لا نعرفه، ولو كان مدعوماً بأدلة”، وبالتالي يحق لكل شخص مهما كان تخصصه ومهما كانت دراسته أن يتكلم بالدين، ما دام يختار ما يعرفه الناس وما ألِفوه من الفتاوى والآراء (ولو كانت خطأً أو مرجوحة).

????سادساً:
وللأسف، بعض الذين يتصدرون للوعظ والفتوى يكون موقفهم من الفتاوى الموثوقة (غير المألوفة للعامة) بين حالين:
1- أشخاص يعرفون أن هذه الفتوى موجودة وصحيحة ومعتبرة، ولكنهم لا يريدون لها الانتشار، لِهوى في نفوسهم، وللمحافظة على مكاسبهم، فيتذرعون بأي شيء ويشرعنونه لمنعها.
2- أشخاص لا يعرفونها لأنهم درسوا جانباً من الشريعة، أو لأنهم مقلدون فيعتقدون أن إعادة النظر بالفتاوى، أو إبراز بعض الفتاوى المخفية باب للفساد.

????سابعاً:
قبل أن يقال “من أنت حتى تفتي؟” نتأمل ما قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الكبرى: “يؤخذ بفتاوى المخالفين الموثوقين”، أي لا يلتزمون بالمذاهب الأربعة وحدها، أو بالفتوى المعتمدة فيها، وإنما يستخرجون من أمهات الكتب فتاوى منسية، وأحكاماً شرعية تناسب العصر وتتوافق معه، وهي صحيحة ولها أدلة، وليست شاذة.
وقد يوفقهم الله ويستنبطون من النصوص الشرعية دليلاً غير مسبوق، يدعم ويوثق الفتوى أكثر وأكثر.
فهي فتاوى موجودة ومعروفة، وهم أبرزوها ووثقوها، ولم يخترعوها، ولم يقولوا برأيهم، وهذه أهم فكرة.

فيديو: د. #هبة_رؤوف
كتابة: د. الفقيهة #عابدة_المؤيد حفيدة الشيخ الطنطاوي

[item_vid_embed]

الجزء (٣):
????خامساً:
يقولون لنا الفتوى لا تؤخذ إلا من متخصص، ولكن عند البحث نكتشف شيئاً مثيراً:
فحين نتابع الذين اشتهروا وصاروا يتكلمون بالدين، ويتصدرون للفتوى، نرى بعضهم يختار الأقوال المتشددة ويقولها للناس، وكأنها الرأي الوحيد الذي لا خلاف فيه، ويبالغ بالعُسر والتحريم، ويكتم اليُسر والتحليل.
ثم حين نرجع لسيرهم الذاتية نجد كثيراً منهم متخصصين بالطب، أو الفيزياء، أو السياسة، أو الاقتصاد… ولكن الفتوى حلال عليهم، لأنهم يحرصون على التزمت والتشدد.
في حين لو جاء العلامة والمتخصص والمجتهد (كالقرضاوي والددو…) بفتوى لم يألفوها أو تخالف عاداتهم قاموا عليه!
إذا القضية ليست تخصصاً كما يدعون، وإنما هي: “ماذا تقول؟”، و”إياك والذي لا نعرفه، ولو كان مدعوماً بأدلة”، وبالتالي يحق لكل شخص مهما كان تخصصه ومهما كانت دراسته أن يتكلم بالدين، ما دام يختار ما يعرفه الناس وما ألِفوه من الفتاوى والآراء (ولو كانت خطأً أو مرجوحة).

????سادساً:
وللأسف، بعض الذين يتصدرون للوعظ والفتوى يكون موقفهم من الفتاوى الموثوقة (غير المألوفة للعامة) بين حالين:
1- أشخاص يعرفون أن هذه الفتوى موجودة وصحيحة ومعتبرة، ولكنهم لا يريدون لها الانتشار، لِهوى في نفوسهم، وللمحافظة على مكاسبهم، فيتذرعون بأي شيء ويشرعنونه لمنعها.
2- أشخاص لا يعرفونها لأنهم درسوا جانباً من الشريعة، أو لأنهم مقلدون فيعتقدون أن إعادة النظر بالفتاوى، أو إبراز بعض الفتاوى المخفية باب للفساد.

????سابعاً:
قبل أن يقال “من أنت حتى تفتي؟” نتأمل ما قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الكبرى: “يؤخذ بفتاوى المخالفين الموثوقين”، أي لا يلتزمون بالمذاهب الأربعة وحدها، أو بالفتوى المعتمدة فيها، وإنما يستخرجون من أمهات الكتب فتاوى منسية، وأحكاماً شرعية تناسب العصر وتتوافق معه، وهي صحيحة ولها أدلة، وليست شاذة.
وقد يوفقهم الله ويستنبطون من النصوص الشرعية دليلاً غير مسبوق، يدعم ويوثق الفتوى أكثر وأكثر.
فهي فتاوى موجودة ومعروفة، وهم أبرزوها ووثقوها، ولم يخترعوها، ولم يقولوا برأيهم، وهذه أهم فكرة.

فيديو: د. #هبة_رؤوف
كتابة: د. الفقيهة #عابدة_المؤيد حفيدة الشيخ الطنطاوي

A photo posted by (@) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى