حقوقيونقضايا المرأة

ندى الاهدل | ظهور الاجتهادات والتأويلات الشخصية للنصوص الدينية من قِبل العامة سببها اهتزاز ال…


ظهور الاجتهادات والتأويلات الشخصية للنصوص الدينية من قِبل العامة سببها اهتزاز الصورة المثلى للفقيه والداعية، فلم يعد محل ثقة، ولم يعد مصدراً موثوقاً للعقيدة والشريعة. لقد ظل الفقهاء يسيطرون على الرأي العام زمنا طويلا، فكان لا همَّ لهم إلا ضبط السلوك الشخصي لـ ” المؤمن” وحصر تفكيره، ليس داخل النصوص، بل داخل التأويلات الخاصة للدين التي يمتلكها الفقهاء وحدهم.
ثم جاء الدعاة، وهم أقل وعياً ومعرفة من الفقهاء، فالداعية يعتمد على جهازه الصوتي أكثر من اعتماده على عقله وفكره وعلمه، ثم جاءت الثورة الرقمية واحتلت وسائل التواصل الاجتماعي مساحة كبيرة من وعي الشباب ووقتهم، واكتشفوا من خلالها الصورة المزيّفة لكثير من الدعاة، فتحوّل الداعية إلى مادة للسخرية والتندر بعد أن كان قدوة ومصدَراً للمعرفة الدينية. لقد أصبح بمقدور أي شخص يمتلك هاتفاً نقالاً وقدراً بسيطا من المعرفة أن يبحث وأن يصل إلى المصادر بنفسه، وأصبح بإمكانه الاجتهاد في تفسير النصوص بنفسه دون واسطة من أحد، مادامت كل تلك الصور قد تهشّمت وفقدت مصداقيتها ..
د.قائد غيلان

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

ندى الاهدل

Human Rights Activist ناشطة حقوقية ومدافعة عن زواج القاصرات https://nadaalahdal.com/social-media

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى