منظمات حقوقية

لا لتعدد الزوجات في مصر | بوست طويل عن ترسيخ مبدأ فصل التشريع عن حقل تطبيقه في الواقع كل تشريع ،حتي لو

لا لتعدد الزوجات في مصر

بوست طويل
عن ترسيخ مبدأ فصل التشريع عن حقل تطبيقه في الواقع

كل تشريع ،حتي لو كان دينيا، يحتاج إلي بينات علمية وإجتماعية وإقتصادية حسب حقل التشريع وموضوعه.

أفضل من طبق ذلك هو عمر ابن الخطاب حين ارسل لبعض ولاته في الشام بمنع تزويج المـ///ــلميين من نساء أهل الكتاب لمَ رأي فيه من فتنة للنساء المـ///ــلمات وإضرارا بالمصلحة العامة (بينات إجتماعية). وحين أوقف تطبيق حد السرقة عام المجاعة وسهم المؤلفة قلوبهم من الزكاة (بينات إقتصادية واجتماعية)

أما اليوم، فترى نداءات قوية تنادي بفصل التشريع عن نتائج تطبيقه في الواقع "مش معني ان الرجالة بيسيئو استخدام التعدد، يبقي التعدد غلط"
حتي اصبح الخطاب الديني مجرد خطابات رنانة معسولة وقعها حلو علي الأذن لكنها لا تعبر عن الواقع ولا تعالج مشاكله.

فمثلا، يقولون علي المنابر ان الاخ والعم يشاركون الإناث ميراثهم لانهم ينفقون عليهن…ولكن الواقع يقول ان البنات بتجهز الشقة بالنص مع العريس وبتساعد في مصاريف البيت لاسباب اقتصادية واضحة للجميع.

يقولون ان للتعدد فوائد كثيرة…ولكن الواقع يشير إلى اضرار أسرية ومجتمعية قد تصل لجرائم القتل والعنف أحياناً .وغفلو عن ان نسبة الذكور ٥١٪؜ وان مصر اصلا تعاني من ازمة كثافة سكانية مرتفعة.

يقولون أن الإـ///ــلام يحث علي إعمال العقل والتدبر…في حين يتم تكفير كل من يحاول ان يقدم حلولا وتفسيرات تناسب مقتضيات العصر ويوجهونه لفقهاء مفوضون بالتفكير عنهم

يقولون أن الإـ///ــلام كرم المرأة…لكن اكثر الزاهدين فيه من النساء.

فصار الاـ///ــلام دين المنابر والكتب المزخرفة والأرفف ولم يعد له وجود في الواقع. وصرنا مهلهليين بين بُعدين. بُعد ما ورد في كتب أهل السلف وبُعد الحاضر.

نحن أحوج من أي وقتٍ مضى أن نعمل عقلنا ونطبق الاـ///ــلام علي واقعنا وليس علي واقع مضى عليه قرون ونتغنى بالخطابات الرنانة الجوفاء التي لم يعد لها مكان في حاضرنا مثلما فعل امير المؤمنين عمر ابن الخطاب.

#لا_لتعدد_الزوجات_في_مصر

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى