كنت أقرأ و توكل تدمع و هائل سلام يبتسم وشباب الثورة يصفقون، في أول ظهور إعلامي وأول قصيدة أقف بها أمام الجمهور مباشرة في مثل هذا اليوم 2013 بمقر مجلس شباب الثورة في صنعاء .
القصيدة..
كما يجب
يادار لا وترٌ يشدو ولا طربُ
فالأغنيات يتامى حين نغتربُ
سئمت أكواب عمري.. كيف أشربها
وقد تساوى بجرحي الملح والعنبُ
توسد الموت باب الروح مبتسما
ونام أرملةً خضراء تنتحبُ
صنعاء وردك وهمٌ والندى عبثٌ
والأمنيات سرابٌ والهوى كذبُ
ما زال في شفتيك العشق من دمنا
نهرا وقد رحل العشاق ما شربوا
يا منتهى الحب كان الوصل قاب دمي
واليوم يهرب مني حين أقترب
كأنني حالمٌ أعمى تراوده
عن نفسه خيبةٌ حمراء تلتهبُ
كأنني وبنات الفجر في مقلي
شمع المحبين .. أبقى كلما ذهبوا
لكل أنثى رجاءٍ في فمي لغةٌ
بيضاء تلقف ما قالوا وما كتبوا
ياعابد اللهجة الحمقاء معبدها
يهوي وترفعنا الفصحى كما يجبُ
النخلة الأم قالت للتي انكسرتْ
لن يسكت الصمت حتى يشبع التعب
للشارع الآن روحٌ سقفها وطني
والعرش لابن الرصيف الحر ينتسبُ
والخيمة الخيمة الأولى محلقةٌ
أعلى .. فلا أنجمٌ تعلو ولا سحبُ
لنا موائد ذكرى لا تفارقنا
من عطرها ولكم من ذكرها الخشب
اليوم تنتقل الأحلام من دمنا
الى الحياة ويبقى الحق والغضب
حتى وإن باعنا أبناء عمتنا
دينا على مذهب الجيران وانسحبوا
فسوف تبقى دموع الأمهات على
منافذ الوعد تحمينا إذا انقلبوا
نصف الفراغ الذي أغرى غرائزهم
خسارةٌ أفقدتهم كل ما كسبوا
الحكم بعد الجراح الخضر لو علموا
للشعب والمال حب الناس لا الذهبُ
وهل أتاك حديث الأمس يا وطني
كنا قرابينك الحسنى وقد هربوا
كانت قلوب غمام الحلم عاريةً
إلا من الحب كالأرواح ينسكبُ
إذ تخرج المرأة الدنيا وفي يدها
سنابل الموسم الآتي و من وهبوا ..
تفاحةٌ تكسر القانون تجبرنا
لا جاذبية إلا الخلد ياشهب
قد أيقظتنا ربيعا نازفا أملا
لندخل الجنة التأريخ يا كتب
وياسمين انسياب العطر تغمرنا
كرامة حيث لا نأسى ونكتئبُ
شكرا نساء بلاد الروح ياوطنا
أنثى لطيف بنا ننأى ويقترب
شكرا بحجم الجراح الشاهقات دما
لمن أضاؤوا الجهات العشر واحتجبوا
شكرا لمن كافحوا بالورد يحرسهم
صوت الحمام سلاما كلما وثبوا
شكرا لنا ما بقينا ثورة وطنا
تبا لنا إن اصاب الثورة العطبُ
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
