كتّاب

أُؤكِد للجميع أننا على أتم الإستعداد للرد على حملات الطعن…


أُؤكِد للجميع أننا على أتم الإستعداد للرد على حملات الطعن والنقد والتشكيك المُمنهجة والمُوجهة ضد الكتاب المُقدس (كلمة الله الحية) وضد الإيمان المسيحي ككُل، وأردد كلمات قداسة البابا تواضروس الثاني بأن: ” مافيش سؤال فـ المسيحية مالوش إجابة” ، ونشكر إلهنا القدوس على رعايته وتدبيره الصالح لكنيسته ولشعبه المؤمن باسمه، فآباء الكنيسة الأولين مُنذ القرون الأولى أي (نشأة المسيحية) أودعوا لنا كنوز ودُرر ثمينة جدًا مِن العلوم اللاهوتية المُختلفة وكُتب ومؤلفات هائلة في تعاليم آداب وأساسيات الدفاعيات بالأسلوب المسيحي الحق، وتحتوي هذه الكُتب على كُل التساؤلات والأطروحات التي يتسائلونها مَن يقوموا بالطعن في إيماننا الأقدس، فما يُقدمونه ليس بجديد أو بإختراع مثلًا فلم نُفاجئ به، فهُم كُل ما يقومون به هو آخذ تعاليم الهراطقة والمُبتدعين وإعادة طرحها بشكل وأسلوب جديد، قمة الخداع صدقوني، فكُل سؤال له عشرات بل مئات الردود الكتابية والفلسفية والمنطقية ولا يوجد سؤال نعجز أمامه، فالكنيسة ولادة وغنية جدًا فإلى الآن عندنا طاقات شبابية يَدرسون ويُدَّرِسون الدفاعيات ويقومون بالرد على كل الشُبهات الوهمية المطروحة والمُقدمة لتشكيك المؤمنين في مسيحيتهم الحية والراسخة، ومع كُل ذلك لم نرضى أن ندخل مع أمثالِ هؤلاء في جدالات ومُناظرات حمقاء خوفًا على بلدنا ووطننا الغالٍ علينا مِن الفتن والعواقب التي ليست في مصلحة أحد أبدًا، وليس لأننا لا يوجد عندنا إجابة أو كُل ما يدعونه علينا ويُصدرونه لأتباعهم كذبًا، صدقوني إن أرادوا هؤلاء العِلم والبحث والمعرفة لكانوا وجدوا إجابات على كل ما يتسألونه وما لا يخطر حتى على بالهم أبدًا، ولكن مِن الواضح أن النية ليست البحث أو المعرفة ولكن أهداف أخرى يعلمهم الجميع جيدًا، فما يفعلونه مصدرًا هامًا لزيادة الدخل والتجارة باسم الدين، المسيحية ليست أبنة يومين يا أحبائي، المسيحية تاريخ كبير جدًا يطول قصـه، تاريخ في مواجهة أباطرة العالم أمثال نيرون ودقلدنيوس وكثيرين غيرهم وبعد كُل ما فعلوه بنا بقيت المسيحية كما هي دون تأثير، تاريخ في التصدي لأصحاب البدع والهرطقات والتعاليم المُنحرِفة وأيضًا بقيت المسيحية كما هي دون تأثير، تاريخ من الاِضطهاد والحروب مِن الداخل والخارج على الإيمان الأقدس وأيضًا بقيت المسيحية كما هي دون تأثير، فأين يذهبوا هؤلاء أمام ما ذكرته؟! ، الأباطرة الرومان بكُل قوتهم وجبروتهم لم يقدروا على محو وإنهاء المسيحية أو زحزحة طفل صغير عن إيمانه فهل مِن المنطقي أن نخشى مِن تأثير هؤلاء على إيمان المسيحيـين؟! ، المسيحي الحقيقي إيمانه قوي وراسخ وثابت في قلبه ولا يُمكِنه التخلي عنه ولو بسكين على رقابته، والتاريخ القبطي ماليء بسير الأبطال الشُهداء الشُجعان الذين رفضوا التخلي عن الإيمان الحق، فصدقوني أن كُل ما يحدث هو مُجرد حرب شرسة قائدها ومُدبرها الأكبر هو إبليس المُضِل باِستخدام أتباعه، فاِثبتوا في إيمانكم واِدرسوا وابحثوا وامتلئوا بكلمة الله المُحيية، “فتشوا الكُتب” هذه هي وصية المسيح إلهنا لنا، كونوا ثابتين غير متزعزعين، إيمانكم غالٍ جدًا وصل إليكم ببحور دماء والتاريخ يُثبت ما أقوله أنا لا أبالغ أو أدعي، والآباء دفعوا ثمن الحفاظ على هذا الإيمان حياتهم مِن عذابات وظلم ونفي واِضطهاد، وهؤلاء الآباء العظام قدموا لنا آلاف التفسيرات الغنية والشهية والمُشبعة لكلمة الله القوية التي تُغير وتسبي القلوب وأجابونا على كُل تساؤل نبحث عن إجابة له اليوم، الكنيسة غنية ، الكنيسة جميلة ، مسيحكم حلو ، اِثبتوا.❤️

#أبانوب_فوزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Abanoub Fawzy ابانوب فوزي

شاعر ـ كاتب قبطي

تعليق واحد

  1. ليه مبتردش نقاشات الأديان بتحصل في العالم الحر كله وازاي تصديتم للهرطقه الارثوذكس مختلفين عن الكاثوليك عن البروتستانت والاختلاف أصول وليس فروع الاختلاف في اسررار الكنيسه السبعه وفي عدد الاصحاحات البروتستانت عندهم الوضع مختلف عن باقي المذاهب وأيضا شفاعة القديسين ومكانة السيدة مريم وهكذا ازاي بقا تصديتم للهرطقه

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى