قضايا المرأة

. #هاجر_الريسوني صحفية مغربية تكتب عن الفساد، لاسكاتها، وجهت لها السلطة تهمة الا…


الحركة النسوية في الأردن

.
#هاجر_الريسوني صحفية مغربية تكتب عن الفساد، لاسكاتها، وجهت لها السلطة تهمة الاجهاض وحمل طفل من خطيبها،
في مجتمع يقدس غشاء البكارة حد القتل ويفرض الأمومة على كل نسائه

تقول هاجر : “لم يكن سهلاً عليّ الخروج إلى العالم بوجه مكشوف، رغم أنني كنت أعتقد قبل اعتقالي أن كلام الناس لا يمكن أن يؤثر على مساري ولا على حياتي
كنت أعتقد أنني فتاة متحررة من أنماط المجتمع التي تحدد أدواراً هامشية للنساء، وتفرض ارتباط هذه الأدوار بسيرة “غير مخدوشة بالأقاويل”، حتى ولو كانت كلاماً باطلاً تنسج خيوطه وتنظم عقده جهة نافذة

ما أن قرأت خبر الإفراج المفاجئ عنّي على شاشة تلفاز الزنزانة، تبادر إلى ذهني سؤال عريض: هل أستطيع مواجهة العالم، بعد كل هذا الإسفاف الذي كتبته عني صحافة السلطة؟ هل أقوى على مواجهة العالم بعد هذا الكم من التشهير الذي تعرضت له والذي كان يستهدف بالدرجة الأولى سمعتي كامرأة داخل مجتمع ذكوري محافظ؟

كنت أرتجف، أتساءل مَن المرأة التي ينتظرون، هل هي التي صوّرها إعلام السلطة على أنها شيطان في جسد امرأة؟ أم تلك التي كنت عليها؟ لم أكن أعلم كيف سأعود للمشي في الشوارع والجلوس في المقاهي، والذهاب إلى العمل وكل الناس تشير إلي. كنت خائفة من رسائل التضامن المبطنة بالاتهام، المشككة، والتي تحمّل المرأة دائماً ذنب إخراج آدم من الجنة

خروجي من ذاك الباب كان اختباراً حقيقياً لاتزاني، وثقتي في نفسي، والحمد لله نجحت. لكن القوة التي امتلكتها حينها لا تملكها كل النساء، خصوصاً وأن الأنثى في مجتمعاتنا تنشأ على فكرة أن أغلى ما تملكه هو غشاء جلدي، وأن أهم ما تحققه هو زوج وبيت وأطفال، وأن “السمعة” كعود ثقاب ما أن تشتعل لن يتبقى لها من مكان سوى سلة المهملات !!

أعدت هذا الشريط من ذكرياتي القريبة وأنا أتابع بقلب منفطر حملات التشويه والتشهير التي تتعرضن لها الصحافيات والمدافعات عن حقوق الإنسان المنتقدات لسياسات الدولة والمعارضات المتمردات على الذل والخنوع. أتألم وأنا أقرأ كيف تُستعمل حيواتهن الخاصة
أشعر بكثير من الوجع وأنا أقرأ كيف يلفّقون لهنّ قصصاً تصوّرهن على أنهن فاسدات أخلاقياً، يبعن بلدهن من أجل الاستفادة من الدعم المالي من جهات معادية للمغرب
والهدف أن يتمكّن منهن الخوف، فينعزلن ويصبحن غير مؤثرات وصوتهن غير مسموع، وأيضاً توجيه رسالة إلى الأخريات اللواتي يفكرن في إعلاء أصواتهن”

المصدر: @raseef22
للمزيد: #وسيلة_السلطة_لقمع_الناشطات_ايمي

.
#هاجر_الريسوني صحفية مغربية تكتب عن الفساد، لاسكاتها، وجهت لها السلطة تهمة الاجهاض وحمل طفل من خطيبها،
في مجتمع يقدس غشاء البكارة حد القتل ويفرض الأمومة على كل نسائه

تقول هاجر : “لم يكن سهلاً عليّ الخروج إلى العالم بوجه مكشوف، رغم أنني كنت أعتقد قبل اعتقالي أن كلام الناس لا يمكن أن يؤثر على مساري ولا على حياتي
كنت أعتقد أنني فتاة متحررة من أنماط المجتمع التي تحدد أدواراً هامشية للنساء، وتفرض ارتباط هذه الأدوار بسيرة “غير مخدوشة بالأقاويل”، حتى ولو كانت كلاماً باطلاً تنسج خيوطه وتنظم عقده جهة نافذة

ما أن قرأت خبر الإفراج المفاجئ عنّي على شاشة تلفاز الزنزانة، تبادر إلى ذهني سؤال عريض: هل أستطيع مواجهة العالم، بعد كل هذا الإسفاف الذي كتبته عني صحافة السلطة؟ هل أقوى على مواجهة العالم بعد هذا الكم من التشهير الذي تعرضت له والذي كان يستهدف بالدرجة الأولى سمعتي كامرأة داخل مجتمع ذكوري محافظ؟

كنت أرتجف، أتساءل مَن المرأة التي ينتظرون، هل هي التي صوّرها إعلام السلطة على أنها شيطان في جسد امرأة؟ أم تلك التي كنت عليها؟ لم أكن أعلم كيف سأعود للمشي في الشوارع والجلوس في المقاهي، والذهاب إلى العمل وكل الناس تشير إلي. كنت خائفة من رسائل التضامن المبطنة بالاتهام، المشككة، والتي تحمّل المرأة دائماً ذنب إخراج آدم من الجنة

خروجي من ذاك الباب كان اختباراً حقيقياً لاتزاني، وثقتي في نفسي، والحمد لله نجحت. لكن القوة التي امتلكتها حينها لا تملكها كل النساء، خصوصاً وأن الأنثى في مجتمعاتنا تنشأ على فكرة أن أغلى ما تملكه هو غشاء جلدي، وأن أهم ما تحققه هو زوج وبيت وأطفال، وأن “السمعة” كعود ثقاب ما أن تشتعل لن يتبقى لها من مكان سوى سلة المهملات !!

أعدت هذا الشريط من ذكرياتي القريبة وأنا أتابع بقلب منفطر حملات التشويه والتشهير التي تتعرضن لها الصحافيات والمدافعات عن حقوق الإنسان المنتقدات لسياسات الدولة والمعارضات المتمردات على الذل والخنوع. أتألم وأنا أقرأ كيف تُستعمل حيواتهن الخاصة
أشعر بكثير من الوجع وأنا أقرأ كيف يلفّقون لهنّ قصصاً تصوّرهن على أنهن فاسدات أخلاقياً، يبعن بلدهن من أجل الاستفادة من الدعم المالي من جهات معادية للمغرب
والهدف أن يتمكّن منهن الخوف، فينعزلن ويصبحن غير مؤثرات وصوتهن غير مسموع، وأيضاً توجيه رسالة إلى الأخريات اللواتي يفكرن في إعلاء أصواتهن”

المصدر: @raseef22
للمزيد: #وسيلة_السلطة_لقمع_الناشطات_ايمي

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى