كتّابمفكرون

في الدولة العلمانية يستطيع أي إنسان أن يمارس طقوس دينه سواء…


في الدولة العلمانية يستطيع أي إنسان أن يمارس طقوس دينه سواء أكان مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو بوذيا ويمكنه أيضا ألا يمارسها على الإطلاق
ولكنه يظل مع ذلك مواطنا يتمتع بكافة الحقوق
الحرية ليست اتجاها واحدا فقط وإلا فهي ليست حرية
كل متدين مواطن بالضرورة
ولكن ليس كل مواطن متدينا بالضرورة
وهذا لا يعطي الحق لأي مخالف في العقيدة أن يعيّره بذلك أو أن ينظر إليه شذرا وكأنه كافر أو فاسق
لو أن هناك طبيبا ماهرا يداوي الناس ولكنه غير متدين هل نكفره ونتجنبه ونخسر كفاءاته
لو أنه كان مهندسا أو خبيرا اقتصاديا أو عالما تطبيقيا أو فيلسوفا أو أيا ما كان هل نخسر هذه الكفاءة لمجرد أنه مختلف معنا في العقيدة؟
هنا تكمن الحاجة الي العلمانية كنهج سياسي للدول التي تسعي للنجاح والتطور
واجب الدولة ان تقف على الحياد من كل العقائد والأديان والمذاهب القائمة في المجتمع
هو وقوف علي الحياد وليس معاداة لأي معتقد
والدولة هنا تعني الجميع, الشعب والنظام الحاكم بكل مؤسساته
نقول دولة علمانية وليست دولة إلحادية
دولة بعلمانيتها لا تعادي الأديان, بل تحمي حرية المعتقد, وتبتعد به عن مهاترات السياسة
أعلنها السادات دولة مسلمة, وتحت وطأة التطرف الذي طال حياته فيما بعد, عاد وأعلن أنه لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين, وهذا جوهر العلمانية
يكذب شيوخ الضلال عندما يقرنون بين العلمانية والكفر
يكذب شيوخ الضلال عندما يتهمون العلمانية بالسعي لفصل الدين عن حركة الحياة
فرق بين السياسة وادارة شؤون الحكم وبين حركة الحياة
العلمانية تعني إعلاء قيمة المواطنة
العلمانية تعني المساواة وتطبيق الدستور والقانون علي الجميع
العلمانية أن نستشرف المستقبل ونعمل علي إيجاد موقع قدم لنا في الحضارة الإنسانية
العلمانية هي التطور وإعلاء العلم والنهضة والسعي نحو المستقبل
العلمانية هي الحل.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى