كتّاب

كان من الصعب جدا إننا نعرف أعداد العرب فى مصر، وهل أهل اليمن…


كان من الصعب جدا إننا نعرف أعداد العرب فى مصر، وهل أهل اليمن منهم ولا خارج حساباتهم، طب الهوارة اللى هى أكبر القبائل كانت بترفض مشاركة العرب معاها ف أراضيها، لأنها مش منهم، واحنا بنعتبر كل سكان الصحارى بدو، وكل الأشراف بدو، وكل الهوارة والمغاربة والتوانسة وحتى السودانيين بدو، وكل من لاينتمى للفراعنة فهو بدوى فى نظرنا، ولكن الحملة الفرنسية حددت العرب ب 246 ألف بدوى، فى الوقت اللى كان المسيحيين 150 ألف قبطى، ومصر كلها 2 مليون و 800 ألف نسمة.
………………………………………………………….
العرب المقاتلون رفضوا الإندماج فى المجتمع الزراعى المصرى، وقرروا أن يعيشوا حياتهم مثلما كانوا فى صحراء الخراب، فاستوطنوا أعماق الصحراء، وعملوا بالرعى وحراسة القوافل، مع سرقة مايقع تحت أيديهم من قوافل غير مؤمنة، أو الغارات المتتالية على القرى فى موسم الحصاد، أو دخول المدن فى وقت الفتن والإضطرابات ونهب مافيها.
كان عدد هؤلاء المقاتلون فى زمن نابليون 27 ألف فارس، مع أسرهم يرتفع العدد إلى 130 ألف بدوى لا عمل لهم سوى ترهيب الشعب وسرقة خيراته.
” وهم قوم رحل لا يعرفون الإستقرار، وعار كبير عندهم أن ينام الرجل تحت سقف أو يزرع شجرة يستظل بها” .
” هؤلاء المحاربون يظهرون نحو الفلاحين عجرفة زائدة، تبدو وكأنهم رضعوها مع لبن أمهاتهم، وحيث أنهم لا يتصاهرون إلا فيما بينهم فإنهم يزعمون أنهم بذلك قد احتفظوا بدمهم نقيا خلق خصيصا لحكم مصر”.!!!
” ويعتبرهم الفلاحين سادة لهم، ويستقبل أقلهم شأنا باحتفال فى الريف، فيهرع إليه الناس حاملين الماء والبلح والخبز”.

” فى الوقت الذى يدفع فيه الناس فى بلاد أخرى ثمن إقامتهم، فإن العرب هنا يبتزون أولئك الذين يستضيفونهم”.
“وهم لا يلقون السلام، ولا يردونه، وكل مايجذبهم للشخص هو سلاحه وملابسه وكيفية سرقتها منه”.
” يتحدث الناس كثيرا عن فضائل العرب، ولكن هذه الفضائل غير موجودة عند عرب مصر، فالزيف والرياء والكذب هى أسلحتهم المعتادة،
وحين يريدون تنفيذ مآربهم فإنهم يتحولون إلى سياسة التزلف والتصنع المداهنة ”
” فى الأسواق لايوجد فلاح يجرؤ على مجادلتهم فى ثمن سلعتهم، ولا حتى فى الثمن المقدم لسلعته هو، فيقف البدوى المحارب فى السوق ويغرس حربته بكل وقاحة إلى جانبه، ويستولون على السوق بمعنى الكلمة”.
” وتجد منظرا طبيعيا أن يقف فارسان أو ثلاثة فى طريق عودة الفلاحين من السوق ويستولون على مامعهم، فإن أبدى أحدهم أقل مقاومة فإنهم يقتلونه بكل بساطة، فإذا شكوت لشيخ القبيلة يدعى عدم علمه، وتضيع الجريمة” .
” يشعرون بالإزدراء للآثار الفرعونية والرومانية، ويقررون أن الجن هى من بنت هذا المجد”.!!

…………………………………………………………………………

ثانى فئات العرب التى تحدثت عنها الموسوعة الفرنسية هم: العرب المزارعين شبه المستقرين، وهم يكونون حدا فاصلا بين العرب المحاربين والعرب المزارعين المستقرين

هؤلاء البدو لا يزرعون بأيديهم، بل يسخرون المصريين للزراعة لحسابهم، وينظر لهم البدو المقاتلين باحتقار، بينما ينظر لهم الفلاح برعب، فمنهم كان الملتزم الذى يملك عدة قرى ويرهب الفلاحين بجنوده الذى يقترب عددهم عادة من 600 فارس، هذه الفئة غير المستقرة كانت تتمتع بالثراء، ومع الثراء الطمع منها وفيها، فكانوا يخبئون ثرواتهم عند شيوخ القرى المصريين، ويكتم الشيوخ هذا السر مهما تعذبوا وضربوا بالسياط من القبائل البدوية المعادية.

” يسكنون جميعا تقريبا الشاطئ الأيمن للنيل، وهو ضيق الإتساع من النهر للجبل ”

” قراهم عامرة بالسكان وريها منتظم أكثر من قرى الفلاحين ”
” ملامحهم معروفة وترى فى عيونهم الضيقة الجشع والضراوة والشجار والمماحكة ”
” يعيش جيرانهم فى خوف لا ينقطع منهم، فهم يدعون حقوقا تاريخية فى أراضى الفلاحين، أو يستولون عليها بدون ادعاءات ” يعيشون فى أكواخ سيئة بينما يعيش الفلاحون فى بيوت مناسبة ”
” قراهم لا تدفع ضرائب للممماليك”

……………………………………………………………………………

ثالث فئات البدو فى مصر هم ” العرب الفلاحين المستقرين”.
وهؤلاء هم أخطر من المحاربين وأشد شراسة من الفلاح الشبه مستقر، فقد خرجوا من الفسطاط فى سنة 281 واتجهوا جنوبا، فاستوطنوا الجيزة وأطفيح، والبهنسا التى غير الفرنساو إسمها إلى الفيوم، والأشمونيين التى غيروا اسمها أيضا إلى المنيا، واحتلوا مايعرف باسم مصر الوسطى.
” بعض العرب تحولوا إلى مزارعين، ويتجمعون فى الشتاء لرى الأرض، فترى على رأس الترع غابات من الحراب المرشوقة بالأرض لإرعاب الآخرين، ولا تتصور أنها بغرض الدفاع عن أملاكهم فهم لا يملكون شيئا، ولا حتى لحماية ملابسهم فهم شبه عراة”.
” يعرف الفلاح المصرى أن الرى يتم عن طريق المناوبة، وهى أيام امتلاء الترع بالماء، ولكن البدو كانوا يغتصبون الماء لأراضيهم أولا بمجرد التلويح باستخدم القوة بإظهار أسلحتهم ليخرس الفلاح المصرى” .
” ويسكنون جميعا الشاطئ الأيمن للنيل وهو ضيق الإتساع من النهر للجبل، وقراهم عامرة بالسكان، وريها منتظم أكثر من قرى الفلاحين،
“وملامحهم معروفة فترى فى عيونهم الضيقة الجشع والقوادة والشجار والمماحكة”.
” يعيشون فى أكواخ سيئة، بينما يعيش الفلاحون فى بيوت مناسبة، وقراهم لا تدفع ضرائب للمماليك ”
” تحمل كل قرية اسم الشيخ العربى الذى استوطنها، ومعظمها تسمى نزلة، وهى كلمة تعنى النزول أو السكن .




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫7 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى