كتّاب

أول ماخرجت من المعتقل نشرت فى الجروب السرى ” مذكرات معتقل…


أول ماخرجت من المعتقل نشرت فى الجروب السرى ” مذكرات معتقل سياسى” فى 35 مقال طويل حكيت فيهم تجربة السجن الرهيبة، وكان سيناريو حزين وكئيب لدرجة صديق إتهمنى إنى بتعامل مع أمن الدولة بهدف تخويف الأصدقاء من دخول السجون المصرية، مع إن أى كلمات فى الكون مستحيل تصف شعورك بالمهانة والإذلال وانت مرمى ف زنزانة عشان صاحب رأى .!!!
ولسة كمان لما خرجت من السجن عملت أربع عمليات ودعامتين ف القلب وانسداد ف الشرايين وكسرة فى النفس وأرف من المشهد كله .
دة بيخلينى متردد جدا إنى أكتب رأيى بصراحة، وبيمنع ملايين الشرفاء عشاق ترابها إنهم يتكلموا ويعبروا عن رأيهم طالما السجون فيها 37 ألف سجين رأى، وهنا اللى بيخاف معذور، واللى بيهرب معاه حق، واللى بيدور على مصلحة بيته وعياله لا يقل بطولة عن سجناء مصر.
عايز أحكى لكم حدوتة حزينة اتحملوا معايا مرارتها:
دايما بحكى للمسيحيين إن أشجع قبطى كان المحامى إبراهيم هلال اللى وقف أدام الإسلاميين فى دستور 54 وقال للقاضى إنت اللى كافر مش أنا، وعمل تنظيم يرجع مصر مسيحية اللى هو جماعة الأمة القبطية، يعنى بطل أسطورى من أبطال الأوليمب…………. بس كنت برفض أحكى نهايته الحزينة.
هلال دخل المعتقل ومانعرفش عملوا فيه ايه، خرج من المعتقل اللى يقول له صباح الخير يخبى وشه منه كأنه هايضربه، يمشى يتلفت حواليه، خايف يقول حتى إن الجو حر لحسن يرجعوه تانى المعتقل، وفى النهاية دخل مستشفى المجانين، لولا إن ربنا كرمه وسافر فرنسا واشتغل أستاذ ف السوربون.
كلنا بنخاف يا جماعة………… بس لسة بنعشق ترابها.!!!


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫15 تعليقات

  1. اول مرة قريت مذكراتك ياعمنا شعرت بمرارة ما ممرت به وازاى ان المفكر وصاحب قضية وعاشق للبلد بيدفع تمن حبه غالى اوى ربنا يحفظ حضرتك ويسندك للتخلص من مرارة هذه الفترة . البهية مطمع من الداخل والخارج

  2. طبعا فالخوف حاليا هو الجدعنه بذاتها ولكن طيب الذكر البابا شنودة الثالث لم يخف ولم يهاب الرئيس المؤمن وقال له لن أسافر ولن يسافر اي شخص والأيام اثبتت بعد رؤيته الحكيمه
    اما حضرتك فتجرعت مرارة الظلم والطغيان ظلم السلطه والتيارات الدينيه ايام الله لا يرجعها الأيام القادمة ياريت نركز شويه علي الصحه وانت لم تعد تتحمل العصبيه تحياتي لحضرتك أسعد الله مساك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى