البنت: بس أنا مكنتش في وعيي
الأم: نزلت ضــ،رب فيها، وطلبت منها عنوان الراجــ،ل اللي اعتــ،دى عليها عشان تقنعه يتجوزها ويستر عليها من “فضــيحة”.
<<< مشهد في مسلسل طاقة القدر>>>
من كام يوم انتشر بوست لمذيع بيطلب من الناس يساعدوا في تجهيز شقة راجــ،ل اعتـ،دي علي بنـت، والناس “أجبروه” يتجوزها.
البنت في حالتنا دي ضحـ،ية تلات حاجات:
الراجــ،ل اللي اغتـ،صبها
مجتمع مريـ،ض
مذيع قرر يتستر على جريــ،مة زي دي ويشارك فيها
في مجتمعنا اللي المفترض أنه “محافظ”، أفراد المجتمع ده بيعتبروا الجواز سوق، والســـ،تات بضاعة فيه، وكل بضاعة وليها سعر… والسعر ده بيتحدد حسب كونك ســ،ت:
مطلقة/عزباء ولسة هتتجوزي جديد
صغيرة /كبيرة
جميلة/جمالك متواضع وده طبعا بيحدده معايير المجتمع الذكــ،وري
محجبة/لأ
وغيرها من الشروط
إمتى تتحول الســـ،ت دي لبضاعة تلفانة يجب التخلص منها؟
إذا تم إغتـ،صابها .. وقتها بتتحول الســ،ت دي لوصمة عـ،ار على الأسرة كلها، وصمة العـ،ار مش هتتحل إلا إذا جوزناها ودارينا على “الفضــ،يحة”… والراجـــ،ل المغتــ،صب مش بيتحاسب ولا بيتسجن بل بالعكس أهل البنــــت كمان بيترجوه عشان يتجوزها.
وسط كل ده الســ،ت بتلعب دور “المفعول به”، المجتمع كله أقنعها إنه إذا شخص اعتــ،دى عليكي فـالعقاب المجتمعي والقانوني مش ليه خالص، العقاب كله ليكي إنتِ بس.
إنتي اللي هتضطري تعيشي مع الشخص ده بدل ما تتعالجي نفسياً من اللي حصلك.
إنتي اللي هتضطري تجيبي منه أطفال وتربيهم.
إنتي اللي هتضطري تعيشي وسط نظرات الناس ليكي بالإحتقار مش ليه.
إنتي اللي هتضطري تعيشي في دوامة من العـ،ار والفضيحة هتلاحقك العمر كله.
أما بالنسبة “لقيم الأسرة المصرية” و”خدش الحياء العام”…
فطبعا جريـمة زي دي لا تنطبق عليهم، لإنه بردو التهم دي اتعملت مخصوص لتصيد أخطاء الستــ،ات بس… فإحنا مش بنعتبر جــ،رائم زي الإغتـ،صاب مثلا حاجة تهددها، بس بنعتبر إن واحدة تطلع في فيديو على “تيك توك” حاجة بتهددها.
المغتـ،صب مش بيتسجن ومش بيتعاقب، ومش بس كدة.. لأ ده كمان بيتجوز بمباركة المجتمع.
البنــت اللي على “تيك توك” خدت حكم عشر سنين ووصـ،م من المجتمع ملوش أول من آخر.
وهنعتبر إن راجــ،ل يمسك ايد واحدة في الشارع دي حاجة عيب وكارثة اخلاقية.. بس عادي راجــ،ل يضــ،رب مراته ويسحلها في الشارع لأنه حر في بيته.
في تصالح غريب في مجتمعنا مع كل أشكال العنــ،ف ضد المــ،رأة.
مجتمعنا معندوش مشكلة مع الإغتـ،صاب الزوجي، ولا بيعترف بيه كجــ،ريمة اصلا.
مجتمعنا بيخلق تبريرات غير منطقية للمتــ،حرش والمغتــ،صب.
مجتمعنا بيشوف ان الســ،ت اللي بتبلغ عن التحــ،رش، أو اللي بتحاول تاخد حقها من المغتـ،صب هي ســ،ت مابتسترش نفسها، ومش بتخاف من الفضــ،يحة والعــ،ار وسوء السمعة.
العــ،ار والفضــ،يحة اتعملوا واتفصلوا مخصوص للستــ،ات، زي ما التبريرات اتعملت واتفصلت مخصوص للرجــ،الة.
دي “قيم” الأسرة في مجتمعنا، ودي القيم اللي المجتمع بيعتبر النســـ،ويات أشرار وجايين يدمروا الأسرة لمجرد انهم بيحــ،اربوها، فبيتقالهم “بطلوا أڤورة .. الســ،تات واخدة كل حقوقها” أو “الحركة النســ،وية حركة متــ،طرفة هدفها تدمير الأسرة”.
إيه بقى الأسرة العظيمة اللي المجتمع خايف عليها؟
في حالتنا دي ! أسرة مبنية على علاقة بين مغتــ،صب وضحية.
وأخيرًا التطــ،رف مش اللي بيطالب بالإنسانية والعدل وإحترام السـ،تات … التطرف الحقيقي في نظرة المجتمع للســ،تات وتعامله معاهم.
ولو في حاجة تِلخص وضع المــ،رأة في المجتمع.. فهيكون البوست بتاع المذيع ده.
بنطالب بأقسى عقوبة مش بس على المغتــ،صب، وكل من يدعم الظلم والقهر ويبرر له، زي المذيع إياه، اللي بدل ما يبلغ عن شخص زي ده، قرر يساعده.
“المغتـــــــ صب مكانه السجن مش الكوشة ”
كتابة: همس محمد
#المغتصب_مكانه_السجن
#العنف_ضد_المرأة
#الدراما_والنساء
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
