في حجور خذلتنا شرعية هادي وباعتنا قوات الجيش الوطني واعتاش على دمنا النافذون في حجة ومازالوا يهبرون مئات الملايين باسم الجرحى والنازحين.. الجرحى الذين اعتقلهم الحوثي والنازحين الذين يتجشمون عناء الحرب والشتات دون اكتراث ممن استلموا مئات الملايين بالعملات الصعبة وصرفوها على اللجان التي شكلوها من خارج حجور وعلى التابعين لهم لا المتعبين ..
ولقد باركت السعودية التي يسبحون بحمدها ويحرسون حدودها كل ذلك.
جميعهم كانوا أكثر حرصا من الحوثي على هزيمة حجور، لأن انتصار حجور هو انكشاف لهشاشتهم وضعفهم وانهزاميتهم أمام جماعة مسلحة للعام الخامس لم يحرزوا ضدها انتصار يذكر.
كل ذلك أوصلنا إلى قناعة ويقين الكفر بهذه الشرعية وجيشها كما كفرنا بتحالفاتها من قبل.
لكن خذلان الشرعية الذي دفعنا للكفر بها لن يدفعنا لمولاة الحوثي ولا القبول بمشروعه السلالي إذ كان ولا يزال سببا لكل الشرور والحروب والضغائن التي لحقت باليمن ولولا الانقلاب لكنا قد تخلصنا كشعب من هادي الرئيس النقمة التي عاقبنا بها عفاش وأحزاب المشترك ومبادرة الخليج.
إن هزيمة العدو أهون من خيانة من ظننته صديقا ومهما كانت الخيانة قاسية فإنها لا تبرر التسليم والاستسلام لعدوك مادام في الصمت متسع وللصبر أعصاب.. وإن لم يكن فلا ملامة على من تمثل قول المتنبي يوم قال :
ومن نكد الدنيا
على الحُرّ أن يرى
عدواً له ما من صداقته بدُّ
الحوثي وإيران وهادي والخليج هم أعداء اليمن وسأظل خصيما لهم حتى نقف معهم أمام عدالة الله يوم الانتقام الكبير إن كان.
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
