جمعية أهلنا .. معمل إنتاجي من صنع النساء
شكلت مجموعة من النساء لجنة نسائية لدعم صندوق الزكاة في مدينة صيدا منذ أكثر من عشرين عاماً، وكان عملهن يقتصر على جمع التبرعات وتوزيعها على النساء من الأرامل والمطلقات.
ثم تطور ليشمل تدريب عدد من النساء ذوات المهارات المحدودة للعمل في طهي المربيات والحلويات وتسويقها، والثياب المستعملة التي لا تزال في حالة جيدة، وتوزيعها على الأشخاص الأكثر حاجة بأسعار رمزية.
تطور عمل الجمعية بشكلٍ لافت فاسست عدداً من البرامج والمشاريع، منها برامج الرعاية والخدمات، والمشروع الصحي، ومشروع رعاية المسنات/ين في بيوتهن/م، وبرامج تنموية كمشروع كفالة طفل/ة يتيم/ة أو ذو/ذات احتياجات خاصة..
البرنامج قام على محورين، الأول تأمين فرص عمل للنساء اللواتي لا يملكن شهادة أكاديمية.
والثاني، كان عبر إنشاء وتطوير “المعمل الإنتاجي”، أو المطبخ، الذي ينتج مأكولات وحلويات بجودةٍ عالية.
بدأت زهية علي منصور، وهي مطلقة من أكثر من عشر سنوات العمل في “أهلنا” للمساعدة في مسؤوليات عائلتها. أصبح ولداها شابين مستقلين بعد أن نالا شهادات من معاهد مهنية. وقالت: “منذ أن بدأت العمل هنا، لاقيت كل الاحترام والمحبة وتلقيت الدعم النفسي والاجتماعي المتخصص”. وأضافت بعفوية “أشعر أنني إذا تركت عملي في الجمعية سأموت”.
أما نازك وهبي فبدأت العمل مع الجمعية بسبب الأوضاع المادية الصعبة. وبعد أن قدمت الجمعية مساعدات لابنتها وهي من ذوات الاحتياجات الخاصة. قالت نازك: “منذ ذلك الوقت، تغيرت حياتي. أصبحت قادرة على مساعدة عائلتي مادياً”.
من جهتها، قالت منى مجذوب: “كان عندي أربعة أولاد. وبعد طلاقي، أصبحت المسؤولة بالكامل عن المنزل. وتلقيت الكثير من الدعم خلال عملي في “أهلنا”، واستفدت من القروض الجامعية، ما مكنّني من تعليم أولادي وتخرّج بعضهم من الجامعات”.
وأكدت نجوى مرعي إسماعيل أن عملها مع الجمعية ساعدها لتربي أولادها وتعلّم ابنتها في الجامعة. وإن الجمعية قدمت لها دعماً كبيراً إلى درجة أنني أعتبرها بيتي وكل من في الجمعية أهلي”.
وقالت ياسمين فريد جاد إنها ذهبت إلى “أهلنا” لطلب مساعدة صحية في الأدوية، فساعدنني/وني وعرضن/وا علي العمل في صنع الحلويات، ومنذ ذلك الوقت ساعدتني الجمعية كثيراً على المستوى الشخصي للتغلب على مصاعب الحياة”.
كتابة وتصوير: رولا جواد
@rolajawad2013
#شريكة_ولكن #لبنان
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
