كتّاب

أهتمُ اهتمام شديد جدًا بمُتابعة ڤيديوهات الإخوة الباحثين في…


أهتمُ اهتمام شديد جدًا بمُتابعة ڤيديوهات الإخوة الباحثين في مُقارنة الأديان (كما يدعوا) وأصغي جيدًا لكُل حرف مِن كلامهم مُحاولًا فهمهم وتقبلهم بحيادية وموضوعية دون التدخل في النوايا حول دوافعهم البينة مِن كُل هذا سواء كانت تجارة سريعة ومضمونة الربح أو إثارة الفتن في بلدنا، صدقوني لم أجد عندهم جديدًا يُقدَم بل ما أسمعه مِن” فلان ” أسمعه مُكررًا عند ” علان ” ، وبالأمانة المسيحية التي تربيتُ عليها مُنذ صغري أُشفق عليهم بأعلى درجات الشفقة، وهذا ليس مُبالغة بل حقيقية واقعة مهما أنكروها ؛ فهُم يستحقون الشفقة والصلاة مِن أجلهم كثيرًا وليس لنا أن نتشبه بهم ونكون مثلهم وننحدر ونتدنى لأسلوبهم الكثير الحقارة الذي لا يمت بصلة لتعاليم فادينا ومُخلصنا الصالح، الأسئلة التي تُسأل لنا مِنهم في حقيقتها موضع سُخرية ومادة دسمة للضحك والكوميديا وهذا أدق وصف لهذه النوعية مِن الأسئلة التي يملؤها ويسودها السطحية والسذاجة والجهل والتدليس سواء متعمد أو لا، فهذه الأسئلة لا يُمكِن لباحث ودارس ومُتعمق حقيقي أن يسألها فهي تنُم عن عدم وسوء فهم نهائي للعقيدة والإيمان المسيحي الحق، فهُم يتناقلون مِن بعضهم البعض دون فحص وتدقيق ؛ فيريدون تشويه العقيدة المسيحية عمدًا حتى يُضَل أكبر عددًا مِن الناس معهم وهذا الهدف هو الذي يُريده الشيطان المُضِل مُغمي الأعين عن الحقيقة وطريق الحق الذي بيسوع المسيح وحده، فأصبح الأمر مُضحكًا بالنسبة لنا بعد أن كُنا نغتاظ ونتضايق في البداية، فمثلًا يُقال لنا أنتم كفرة مُشركين بالله عبدة ثلاثة آلهة، تعبدون إنسانًا، إلهكم ضعيفًا، إنجيلكم محرف، وهكذا إلخ.. مِن هذه النوعية التي كانت تُثيرنا وتغضبنا مِن قبل عند سماعها وها الآن أصبح الأمر عاديًا جدًا، لأن كُل مسيحي يعرف جيدًا أنه يعبد إلهًا واحدًا لا آخر سواه، وأن آلهه قوي وهو الذي أخلى ذاته وأسلم نفسه عنا بإرادته عن قوة وحب وليس عن ضعف كما يتصورون، وأن الكتاب المقدس لا يمكن بل يستحيل تحريفه، إلخ.. ، فكُل ما يقولوه ويُرددوه ويتناقلوه مِن بعضهم البعض تم الرد عليه أولًا في كلمة الله (الكتاب المقدس) ثانيًا في تعاليم وشروحات وتفسيرات ومؤلفات الآباء مِن القرون الأولى، فنحن لا يوجد سؤال عندنا في مسيحيتنا نعجز عن الرد عليه، فالكنيسة غنية وثرية جدًا بكنوز تعاليمها المُقدسة وبعقيدتها الحية، فالهدف واضح وضوح الشمس، فالهدف ليس معرفة أو تساؤل لمجرد الفهم أو التوضيح بل مِن أجل التشكيك والبلبلة وإثارة الفتن وربح الأموال.. ، ونحن لا ننجرف ونشترك في مثل هذه الألعاب الرخيصة لا نرضاها على مسيحنا ولا على أنفسنا فنحن مِنه وله وأولاد الملك، فرجاءًا الإمتلاء مِن كنيستكم والتشبع مِنها والتمسُك بها والتجاهل التام لهؤلاء الجهلة المُضلين المُدلسين أبناء إبليس، فإيماننا قوي وثابت كالصخر ولا يُمكِن أن يتزحزح أبدًا داخلنا.

#أبانوب_فوزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Abanoub Fawzy ابانوب فوزي

شاعر ـ كاتب قبطي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى