أمس، بعد يوم حافل في الشغل، قضيت عدة ساعات مع كتاب هاشم صالح الجديد (من التنوير الاوروبي إلى التنوير العربي. دار المدى، ٢٠٢٣). الكتاب تجميعة مقالات وانطباعات برز من خلالها صالح كمراسل ثقافي لصحيفة الشرق الأوسط أكثر من مفكر. خلال فصول الكتاب (المقالات) كان حريصاً على إدانة الربيع العربي بشراسة. الكتاب عامر بالتعميمات، بالانطباعات الطفولية حول التاريخ والعالم، وبالنبوءات الساذجة حول أبدية تفوق الحضارة الأوروبية، ومعها انتهاء الصراع العالمي. مع تمرير اقتباسات عن الفيلسوف الفرنسي فلان الذي قال لو أجبرت على الدخول في الإسلام فسأكون شيعياً (فالتشيع يعني الثورة والعدالة والديموقراطية والمجتمع الحديث، وفقا للاقتباسات). ترك الاقتباسات تلك دون تعليق.
لا توجد إشارة واحدة إلى مرجع، لا قائمة مصادر لكتاب حجمه ٦٠٠ صفحة. ارتجال بحت يهين الكاتب والناشر والقارئ. أفرد الكتاب أكثر من فصل للسخرية من ابن خلدون، وبين فقرة وأخرى يعلق المؤلف: أين هذا الأصولي المتزمت من التنويري العظيم إيمانويل كانت. من المؤكد أنه لا يعرف الكثير عن “أصولية وتزمت” كانت! ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع، يعلق صالح، ثم يقول حازماً: يا لها من نكتة.
طلعت من الكتاب وتصفحت السوشال ميديا.
وجدت الناشطين الإماميين (نسخة صنعاء) يبتهلون ويتضرعون آملين أن ينهي وفدهم في الرياض الحصار والحرب، وأن تطلق المرتبات وتفتح المطارات وتعود لليمن حكومة مركزية تدير شؤونها. لا تلويح بمزيد من الحرب، ولا إشارة إلى بدائل لحل النزاع. فقط: المطارات والرواتب.
انتهى موسم الصمود، إذن، ودخلوا في “إعياء الحرب”. أشك في أن تكون الدويلة الإمامية قد أدركت هذه الحقيقة. يكاد التاريخ يحلف أيمانا غليظة على أن أبرز سمة في رجال آل البيت، على مر التاريخ، هي الخفة والطيش. وقد تتبع الأصفهاني رجالهم في القرون الثلاثة الأولى فوجد أن ٥٠٠ منهم ماتوا قتلى بسبب الخفة والطيش، فضلاً عن الوهم.
وقلبت شوية على الإعلام المصري. شفت معتز مطر، الإخواني المعارض، يتحدث عن قمة العشرين قائلاً: والتحق بها الكلب الأجرب بتاعنا. شفت محمد ناصر يعرض صورة للسيسي إلى جوار أردوغان ويسخر لدقائق من قصر قامة السيسي مقارنة ببطل الأناضول.
تفاهات أخرى مرت أمامي في دقائق، ولا أدري إلى أينا ستأخذنا هذه الأيام.
صباح الفل يا الرفاق.
م.غ.
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
معتز مطر ليس أخواني
انتهى موسم اعادة الشرعية 🙂
❤❤
لاتتلخبط
الحwثي سيطر علي اليمن
وهذة اخر جولة في الصراع
صراع معاالشارع الجائع
اصبح بطل طالب بصرف الراتب
والشرعية بح
ع تخلص منها
لله درة
جميل جداً السخرية من السيسي ،، لا تعتبر تفاهة
هو انته خليت فيها فل يا دكتور ههههههههههههه
حياك يا مروان بن عبد مناف
مافيش حل او قد يكون الحل صعب وبعيد المنال
قديما انهارت الدوله المصريه الفرعونيه واستمرت الف عام في حالة اللادوله
إذا عرفت خلفيته الأيديولوجية و الطائفية يسهل عليك التكهن بتوجهاته في كتاباته . و هو عموماً سطحي لا يتمتع بالأصالة في كتاباته .
إذا انهار السيسي راحت مصر قي ستين نيله، حجم المشكله أكبر من امكانية الحل.
لا يوجد حزب سياسي يستطيع أن يكون البديل،، هناك مجاميع من الانتهازيين في أحزاب كرتونيه ليس لهم أي صله بالشارع المصري
ستدخل مصر حالة اللادوله، مضمار مزدحم ملئ بالهرج والمرج،، لن يستطيعوا حتى تكوين دويلات مستقره
كتابه دريتم او اقلكم
كلنا لا نعرف، ما نعرفه الان ان هذه التغاهات تأتي غالبا باسم الدين والاسلام
الحوثة يهددون و يتوعدون حتى ايام من ذهاب وفدهم إلى الرياض.
صدقت..تفاهات نواجهها في كل يوم ونتعايش معها مرغمين.. صباح خير وبركة عليك وعلى متابعيك .. 🌿
★ مزيدا من التوضيح و البلورة
والتأصيل !؟
* ماهي ملامح مدينتك
( الفاصلة)! التي تفصل
تراكمات الصدأ عن…؛؛…؟!
الى القناعة التامة أنك تنسى العالم العربي وتعيش حياتك بعيدا عن هذه التفاهات
المشكلة فقط في ادانة الربيع العربي من وجهة الثوار
ولذا نسف الكتاب بالكامل
انا تلخبطت. كنت في موضوع هاشم صالح نقلت للحوثي .
دكتور صباح الخير
عظمة بن خلدون ليس في إنتاجه الفكري والتاريخي والمنهج التاريخي
وإنما قدرته في صناعة التاريخ السياسي لدول المغرب والاندلس .
فقد وجدته ينشئ دولا حيثما يحل ويخسف بدول تركها أو تخاصم مع حكامها وفر منهم ..
حتى وهو يستقر مقامه في مصر لم يقنع بأقل من منصب قاضي القضاة
وعندما قابل تايمور لانك في دمشق رآه لا يستحق الاقتراب والعمل معه ..
ابن خلدون شخصية فريدة ومتميزة