منظمات حقوقية

لا لتعدد الزوجات في مصر | كتبته آية منير قضايا كتير زي التعدد والكلام عنها شوية بتخضني.. فكرة ان

لا لتعدد الزوجات في مصر


كتبته آية منير
قضايا كتير زي التعدد والكلام عنها شوية بتخضني..
فكرة ان الزواج قايم ع المشاركة والتراحم والمودة وفجأة طرف من الاطراف يقرر انه يستعين بطرف تالت لاي سبب..
ويقول للطرف الاقدم.. ده حقي وحقك لو مش عاجبك تطلقي..

العلاقة هنا فقدت عامل مهم وهو الامان، ازاي ممكن تآمن لشخص تستمر بينك وبينه حياة.. وهو في نفس الوقت عنده حق يقدر بيه يخرب بيه حياتك واستقرارك ويكون معندكش خيار غير انك توافق وتستسلم ليه او انك تخرب دنيتك واستقرارك وتهدم معاه كل شئ وتمشي..

احساس انك مهدد حتى لو قدرت تكتب شرط في عقد تضمن حقك.. الشخص باختصار ممكن يختار يفسد العقد ده بكسره الشرط ده وبكده انت بقيت برة حياته بركلة قدم واحدة..

العلاقات في رايي مينفعش نتعامل معاها انها أبدية.. وان الطلاق خيار مستحيل ويندرج تحت خراب البيوت.. ولكن دائما وابدا يجب توضيح ان الاصعب في الطلاق مش الحدث ولكن ملابسات الحدث نفسه..

ان كنت عزيزي الرجل مش مرتاح في علاقتك بزوجتك وحاسس منها "" تقصير كما يسموه البعض""، ادركت فجاة او بعد خطوات كثيرة ان اختيار كان خطأ مبقتش سعيد.. كلها اسباب ممكن تديك الحق انك تنهي علاقة.. ومع تفكير في الاطفال وترتيب احوالهم تقدر تنفصلوا وبينكم احترام وود يضمن لهم حياة سوية..

ولكن اتخاذك خطوة "كالتعدد" واستخدامها ووضع الزوجة والام في موقف اختيار تظن انه "حر" ببقاءها او رحيلها.. فهو سلوك غير انساني بعيدا عن ان كان هو حقك او لا، انا مش بناقش احقيتك.. انا بناقشك كشخص ارتبطت بست كانت تعتقد انها علاقة ثنائية لم يتم الاتفاق من اليوم الاول انها شراكة متعددة الاطراف وعليكي القبول من الآن او الرحيل..

الخطاب الحقوقي في قضية "التعدد" يعتبره البعض غرضه تغيبر شرع الله، او صناعة دين جديد.. وكأن الدين تلخص في حقوق الرجل فقط وهو ما نناقشه دائما..
هل الشرع اهم ام كرامة الانسان، هل تطبيق شرعه في الارض يرضي الله اكثر ام التراحم بين خلقه؟

يعتبر البعض خطابنا الحقوقي برفض التعدد ما هو الا سلب الرجل حقوقه وصلاحياته التي سمح الله بها لهم، ولكنه في الحقيقة سينقذ آلاف البيوت التي تهدم بسبب قرار زي ده..

الاف السيدات تعيش كابوس التعدد ولا تستطيع الدفاع عن نفسها خوفا من كلمة "شرع الله" ولا ننسى السيدة التي طهرت منذ فترة تدافع عن زوجها وعن رضاها بقراره لانه يطبق شرع الله وفي السر وبين اصدقائها كانت تدعو عما حدث بقلب مفطور..

الاطفال من اب متعدد الزوجات مش بيعيشوا حياة سعيدة، ولا سوية.. مهما حاولتم تجميل ذلك..
لا يستطيع الابن او الابنة ان يعيشا حياة سعيدة وهم يرون ام مقهورة مسلوبة الحرية.. بين مناغصات وغيرة وخوف من التهام الاخر اكثر منهم.. وليس هناك شواذ لهذه القادة مهما تظاهر البعض بغير ذلك..

الخيار امامكم.. حياة سوية مع زوجة واطفال، ام البحث وراء "حقك" تلهث وراء شهواتك، مدعيا بأن هذه هي فطرتي.. لا يا عزيزي انت مريض.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى