الأقيال

ابعـــــــاد ومألاات قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف جماعه…


ابعـــــــاد ومألاات قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف جماعه الحوثي منظمه ارهابيه..

مـصـطـفـۍ مـحـمـود

بدأ العد التنازلي لمشروع اليمن المفيدة للحوثي وداعميه ، لحظة ولادة مجلس القياده الرئاسي بقيادة رشاد العليمي . ودخل مرحلة الاحتضار الفعلي عندما استهدف ميناء الضبه ..

كثف الرئيس رشاد العليمي لقاءته السريه والعلنيه بقادة العالم خاطبهم باللغه التي يعقلونها قائلا لهم. ان الحوثي ساقط لا محالة ، ليس بالأراده الشعبيه اليمنيه وحسب بل ايضا لأنكم مجموع موازين القوى العالمية لم تعودوا قادرين على إبقائه بالمعنى الأخلاقي والسياسي… ثانيا لأنه بات مضراً لأقرب المقربين له، وهم ايران وحزب الله واسرائيل وعمان

وان النظام السياسي المفيد لليمن ولمصالح العالم ، هو النظام الديمقراطي التعددي، الشامل لليمن ، والمنخرط في إعادة السياسة والسلام والاستقرار لليمن في محيطها، وفي محاربة القاعده وداعش بعد الحوثي هو البديل الوحيد عن “اليمن المفيدة للجماعات المسلحه الارهابيه ”، وانه لمن الوهم بأن الحوثي قد يكون مفيداً لأحد، أو يمكن إعادة هيكلته من مليشيا ارهابيه الي مكون سياسي ليس إلا وهماً لن يطول الوقت قبل أن يظهر مدى انفصاله عن الواقع

لذلك يأتي قرار مجلس الدفاع الوطني رقم 1 الذي صنف الحوثيين منظمه ارهابيه بعد استهدافهم ميناء الضبه.. ليشكل نقطة تحول جذري.. فمن الأن تقوم علاقة المجلس الرئاسي بجماعة الحوثيين وبالمحيط الإقليمي والدولي على القوة، ليس القوة بمعناها العسكري فحسب، بل بكل أنواع القوة التي تفترض قوة السياسة والقوة العسكرية، وقوة الإرادة والعزيمة، قوة “الشعب” وقوة المصلحة الجمعية والفردية والمتبادلة للدول.

يتوضَّع استهداف الحوثي لميناء الضبه ضمن حربه الاستراتيجيه والعشوائيه لكسر إرادة مجلس القياده الرئاسي والقضاء عليه بالقوة، ليغرق اخر طوق نجاه لليمنين في بحوار الفوضۍ لعقود قادمه. ويتمكن من التمداد حتۍ يستمكل سيطرته علي اليمن. ومن ثمه يتجه خارج الحدود اليمنيه في اتجاه دول الجوار برا. وتهديد الملاحه العالميه بحرا..

فهو لم يترك قوة ذاتية أو خارجية إلا واستخدمها لتحقيق هذا الهدف، لكن الفشل الذي أصابه عندما رفض الهدنه وانكشف للعالم بشكل واضح وجلي رفضه للسلام والاهم بدأ أطلق أول رصاصه علي مينا الضبه …. متذاكياً من استجداء إسرائيل بواسطة عمان عبر ربط أمنها القومي الاسرائلي .

يمكن تبرير استراتيجية الدول الكبرۍ السابقه.
التي كانت تبدو أكثر وضوحاً ، بشكل عقلي وعقلاني، حيث أنهم كانوا لا يريدون التخلص من الحوثي بسرعة في غياب البديل القوي والمتماسك و المعتدل والقادر على حفظ مصالح بلده ومصالح العالم… ولا يريدون ايضاً انهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة الشرعيه التي تبدو موجوده في شكلها البيروقراطي رغم انهيارها في المضمون ، ولا يريدون لداعش أو القاعده او اي تنظيمات ارهابيه اخرۍ بديله عن الحوثي…. لذلك كان التردد والحيرة، والدعم الجزئي، والهبّات الأخلاقية الكلامية دون التزام أخلاقي أو سياسي أو عسكري واقعي، هو الحاكم لمواقفهم مجتمعين ومنفردين.

كنا قد وصلنا مع التدخل الإيراني الثقيل، إلى مشروع اليمن المفيدة لإيران وللحوثي ، أو الدويلات اليمنيات المفيدة لسلطات الامر الواقع تبعا للهويات المذهبيه الفرعيه والمناطقيه والحزبيه ، وقد كان ذلك طريقاً موجهاً نحو التقسيم… لكن عقب ولادة مجلس القياده الرئاسي بقيادة عالم الاجتماع السياسي رشاد العليمي
تغييرت استراتيجية الدول الكبري والاقليم لصالح اليمن ارض وانسان وبدأ العد التنازلي لمشروع اليمن المفيدة للحوثي وداعميه ودخل مرحلة الاحتضار الفعلي لحظة استهداف ميناء الضبه ..

م م،

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫3 تعليقات

  1. باقي معانا مشاريع شبيهه لمشروع الحوثي واسوأها مشروع الانفصال الذي لم تقتصر آثارة على طرح موضوع الانفصال كفكرة تقتصر في إطارها السياسي ولكن تحول الى ادوات تحت هذا التعصب ينال المواطن العادي من القتل والسلب والاضطهاد العنصري تحت الكثير من الافعال الاجرامية وضحاياها كثير….

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى