الأقيال

. …


. ‏
مــــن هــم الاقــيــال. ومــــن هــي قــريــش
(1)

مــصطفي مــحمودــاليمن

لابد ان نآخذ نظره سريعه عن طبيعه الشعبين اليمني ، وشعب الجزيزه. ، وسنواصل سلسله الحلقات وفي النهايه نترك للقارئ الحكم علي برنامج اقيال حول الرسول الذي تبثه قناة المهريه ،

*سعى اليمنيون بعقل جمعي لبناء نظام حكم مركزي قوي، وزدهرت أنشطتة الاقتصادية، وتسعت رقعة سيادته السياسية ‏والجغرافية بتنظيم عسكري قوي، يسانده تنظيم قانوني قوي ودقيق، مع تنظيم جيد للنشاط الاقتصادي بفروعه (زراعة – صناعة- تجارة) و تطورت ‏الحركة العلمية ومؤسساتها التعليمية وصناعة التدوين.
ونجد في فترات ازدهار الحضاره اليمنيه كانت هناك نظم ‏قانونية دقيقة ودبلوماسية متبادلة بين الامبراطوريه اليمنيه وحلفائها من دول الشرق والغرب ، ولغة وكتابة وتوثيق دقيق للأحداث التاريخية والعلوم والآداب والفنون، ورتفع معدل رقي ‏الشعب اليمني واحترامه للقيمة الإنسانية (حقوق الإنسان والحقوق المدنية وحقوق المرأة والطفل والحقوق والحريات في نطاق الأسرة والمجتمع على حد السواء)‏ ويوجد تشريع لحقوق الحيوان ،

وفي كل عصر تضع الدولة والمجتمع منظومة قانونية تنظم حياته وحقوقه تتناسب مع كل مرحله زمنيه ، فالدولة تضع منظومة قوانين رسمية تعبر عن حالة الشعب وإرادته، والمجتمع ‏كذلك يضع منظومة من الأعراف والتقاليد الاجتماعية والحِكم والأمثال الشعبية تعبر أيضاً عن ذات الحالة.

** لم يكن لعرب الجزيره نصيب من الحضاره والإنجازات البشرية، فلو قلنا أن اليمنيين السبئين بدؤوا ‏عصر الكتابة والتدين وتدرجت أولى خطوات العمارة البشرية منذ خمسة آلاف عام قبل الميلاد، وأنشأوا القصور والمعابد والسدود ، وطوعوا الطبيعه القاسيه لارادتهم ، وشيدوا حضارة وابتكروا طرقاً وآليات للزراعة والري والبناء وصناعة الورق من نباتات البردي وكتابة الرسائل العلمية والأدبية وتوثيق الأحداث ‏العلمية والتاريخية، ووضعوا منظومة قانونية تتلاءم مع دولتهم، وعرفوا مفهوم الدولة بالمنظور العصري الحديث..

بينما بعد تراكم الحضارات والخبرات البشرية في شتى أنحاء العالم ، وحول العرب من كل اتجاه، الحضاره اليمنيه والبابليه والفرعونيه والامايه والهنديه والصينيه فلم يكن للعرب نصيب.. ظلوا يسكنون ‏الخيام، ويرعون الغنم ويتجردون من كل معالم الحضارة الإنسانية، كانت حياتهم عبارة عن صراعات قبلية ونزاعات وهجمات قبلية متبادلة بين القبائل ‏لخطف النساء والأطفال ونهب الأموال، ولم يكن لهم نظام حكمٍ مركزي ينظم حياتهم وعلاقاتهم، كانت حياتهم عبارة عن تحالفات قبلية ونزاعات حربية. ‏وبرغم اتصالهم بالحضارات المجاورة لهم عن طريق رحلات التجارة التي امتدت أطرافها ما بين اليمن (حضارة) وما بين الشام (حضارة) وما بين الصين ‏والهند (حضارة) إلا أنهم لم يقتبسوا أي من معالم هذه الحضارة وظلت عقولهم ساكنة ‏على مدار آلاف السنين وتماهوا في الغي والفساد الفكري والخلقي، يتبع.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى