كتّابمفكرون

صُدّعت رؤوسنا بمقولات المد الشيعي وتصدير الثورة (الإسلامية)…


صُدّعت رؤوسنا بمقولات المد الشيعي وتصدير الثورة (الإسلامية) في محاولة كاذبة لإثارة النعرة الدينية والطائفية، رغم أن الأمر كله لا يعدوا كونه أطماعا إستعمارية لدولة علي حساب دول أخري أو العكس.

لقد بدأ الصراع الإيراني العربي الحديث عندما هجم صدام حسين علي خوزستان الإيرانية واحتلها، مدعيا أحقية العراق بها، وعاونته معظم الدول العربية بالمال والسلاح والمستشارين،

واليوم عندما تقوم إيران بإيجاد موطيء قدم لها في بعض العواصم العربية مستغلة الضعف والانشقاق والاستقطاب في لبنان وسوريا والعراق واليمن وجزر الإمارات هي تكمل مسيرة بدأها صدام حسين لا علاقة لها بدين أو طائفة.

هذا لا يعني أنني أوافق علي التوسع الإيراني، فقط أعيد الأمور الي نصابها الصحيح، الأمر ليس دينيا بالإطلاق، وايران لم تعتنق المذهب الشيعي طوال الأربعة عشر قرنا الا منذ خمسة قرون فقط، والمذهبية مسيرها الي زوال حين يفرض التنوير نفسه وهو قادم لا محالة.

لم تكن إيران تستطيع شيئا لولا الأنظمة الديكتاتورية والملكيات الفاسدة التي تعم العالم العربي، الأنظمة تحارب وحدها بلا ظهير شعبي حقيقي، الذي لو كان له إعتباره الحقيقي ما تجرأت ايران ولا حتي أمريكا ذاتها.

أكثر ما يثير أسفي أن تري الشعوب وقد غيبت تردد ما تردده الأنظمة التي لا تضع لها أي اعتبار.

يقولون أن العرب عندما إتحدوا قصفوا اليمن، ليس هذا حقيقيا بل أن الأنظمة في العالم العربي تدافع عن بقائها وقد إتحدت أهدافها ومصالحها التي لا علاقة لها بالعرب.
#بالعقل_والهداوة


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى