نحن مع حكومة الدكتور معين عبدالملك ما دامت على أرض الوطن فإذا غادَرَت غَدَرَتْ وتساوتْ مع كل خونة اليمن ووجب علينا رفضها ولعنها إلى يوم الدين.
لقد وصل سخط الناس على حكومة معين أقصاه، لكن عودتها إلى عدن واستهدافها حولت كل الغضب إلى تعاطف كبير تلمسه في ملامح الناس وكلامهم عنها بالأسواق والشوارع وجلسات المقيل، ومن أصحاب البسطات والباصات والباعة المتجولين وبائعي القات والطماط وأصحاب البقالات والبقل والجنود والمثقفين داخل اليمن، إضافة إلى تفاعل رواد مواقع التواصل الإجتماعي
هذا التعاطف ليس شيكا مفتوحا ولن يدوم كثيرا مالم تعمل الحكومة على تطبيع الحياة في عدن و المحافظات المحررة وفرض سلطة الدولة وتوفير الخدمات وصرف الرواتب ودعم الجبهات والحد من التدخلات الخارجية والعبث الداخلي وتوحيد الجهود لمواجهة الإنقلابات والعصابات والنافذين والفاسدين وأدوات الطامعين الطارئين.
أمام هذه الحكومة فرصة جيدة لتخرج من غيابها وغيبوبتها، وتتكيء على الشعب كمصدر وحيد للقوة والاستمرار، وتخلق بيئة طبيعية للإستقرار السياسي والاقتصادي وتمسك بزمام المبادرة وترد الاعتبار للقرار الوطني المسلوب.
ومالم يلمس المواطن اليمني انفراجا عاجلا ينعكس على واقع الحياة وتطلعات المستقبل، فسوف تظل الحكومة في نظره بذات الصورة الضعيفة والهشة التي تكونت خلال الفترة الماضية، ويترسخ يقين اليمنيين أنها حكومة الطامعين لا حكومة اليمنيين، كما ستحمل الحكومة رئيسا وأعضاء عار فشلها وخيانتها للأبد.
كل الناس أمل في أن تكون هذه الحكومة رغم خيباتها، بمستوى المسؤولية وحجم تضحيات الأبطال محاربين وجرحى وشهداء.
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
