قضايا المرأة

. لم يكن وقته أبدا أن ترحلي عنا باكراً، فالحراك النسوي الاردني رغم امتنانه لكل م…


الحركة النسوية في الأردن

.
لم يكن وقته أبدا أن ترحلي عنا باكراً، فالحراك النسوي الاردني رغم امتنانه لكل ما قدمتيه لا زال محتاجاً لعطائك، وكذلك النضال التحرري الفلسطيني

لا زلت أتذكر ذلك اليوم عندما كنت طفلة في أواخر التسعينات، سمعتك عبر الراديو تتحدثين عنا، عن قضيتنا، لم أكن أفهم ما تقولين تماما، لكنني كنت مدركة أنني لأول مرة أسمع أفكاري تذاع علناً، عندما جاء بعض أفراد عائلتي يغلقون الراديو بحجة أنك تفسدين عقول الفتيات، الحقيقة أنني لم آبه لهم، فما تحدثتي به كان تماما ما يدور في عقلي بالفطرة، وهو ما أفخر به دوماً

عندما كبرت، وعدت نفسي أنني سأسير في طريقك، نتكئ على بعضنا البعض ونداوي جراحنا ونصنع طريقاً ممهداً بلا اشواك لصغيراتنا من بعدنا

ما يحزنني أنني لم ألتقيك أبدا، وهو ما كنت اخشاه عندما علمت بمرضك، الظروف التي فرضت حولي لكوني امرأة تلك القيود التي حاولتي فكها هي من حالت بيني وبينك، لكنني لن أتوقف، لا زلت معي
كفتيات نسويات فإننا ننظر لك كقدوة وسنظل كذلك للأبد

في كل مرة التقيت بها بقامات الحراك النسوي او تواصلت معهن بطريقة مباشرة او غير مباشرة كنت اشعر أنني ابنة لهن، وكم كنت اشعر بالفخر وخجل التلميذ من معلمه عندما كنت اجري مقابلات صحفية تجمع اسمي بأسمائهن

اتذكر في آخر مرة التقيت بها إحدى سيدات العمل الجندري اللواتي ذكرتك امامهم كعادتي واخبرتني عن دموعك التي لطالما ذرفتيها على الفتيات الضحايا خصوصا أولئك اللواتي حالت القوانين الذكورية من مساعدتك لهن، لم تغيرك المناصب ولا تلك الحكومات والمؤسسات التي تعاقبتي عليها، عملتي حتى آخر يوم في حياتك من اجلنا ومن أجل كل الضحايا، لرحيل نساء مثلك ننكسر لكننا سننهض

الرحمة والخلود لك

#ايمي_سوزان_داود

.
لم يكن وقته أبدا أن ترحلي عنا باكراً، فالحراك النسوي الاردني رغم امتنانه لكل ما قدمتيه لا زال محتاجاً لعطائك، وكذلك النضال التحرري الفلسطيني

لا زلت أتذكر ذلك اليوم عندما كنت طفلة في أواخر التسعينات، سمعتك عبر الراديو تتحدثين عنا، عن قضيتنا، لم أكن أفهم ما تقولين تماما، لكنني كنت مدركة أنني لأول مرة أسمع أفكاري تذاع علناً، عندما جاء بعض أفراد عائلتي يغلقون الراديو بحجة أنك تفسدين عقول الفتيات، الحقيقة أنني لم آبه لهم، فما تحدثتي به كان تماما ما يدور في عقلي بالفطرة، وهو ما أفخر به دوماً

عندما كبرت، وعدت نفسي أنني سأسير في طريقك، نتكئ على بعضنا البعض ونداوي جراحنا ونصنع طريقاً ممهداً بلا اشواك لصغيراتنا من بعدنا

ما يحزنني أنني لم ألتقيك أبدا، وهو ما كنت اخشاه عندما علمت بمرضك، الظروف التي فرضت حولي لكوني امرأة تلك القيود التي حاولتي فكها هي من حالت بيني وبينك، لكنني لن أتوقف، لا زلت معي
كفتيات نسويات فإننا ننظر لك كقدوة وسنظل كذلك للأبد

في كل مرة التقيت بها بقامات الحراك النسوي او تواصلت معهن بطريقة مباشرة او غير مباشرة كنت اشعر أنني ابنة لهن، وكم كنت اشعر بالفخر وخجل التلميذ من معلمه عندما كنت اجري مقابلات صحفية تجمع اسمي بأسمائهن

اتذكر في آخر مرة التقيت بها إحدى سيدات العمل الجندري اللواتي ذكرتك امامهم كعادتي واخبرتني عن دموعك التي لطالما ذرفتيها على الفتيات الضحايا خصوصا أولئك اللواتي حالت القوانين الذكورية من مساعدتك لهن، لم تغيرك المناصب ولا تلك الحكومات والمؤسسات التي تعاقبتي عليها، عملتي حتى آخر يوم في حياتك من اجلنا ومن أجل كل الضحايا، لرحيل نساء مثلك ننكسر لكننا سننهض

الرحمة والخلود لك

#ايمي_سوزان_داود

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى