كتّاب

ابراهيم عيسى والمثقف عندما ينحط وينهار:…


ابراهيم عيسى والمثقف عندما ينحط وينهار:
ابراهيم عيسى اللى صنع مجده على أساس انه مدافع عن العدل والحرية والحقوق
النهاردة بيطالب السيسى ان تصدر الدولة قانون بتحديد عدد أطفال الأسرة، التى ترعاهم الدولة، ويزايد على نفسه ويقول: طبعا أنا لا اطالب بمنع الانجاب ولكن تحديد من ترعاهم الدولة من الأطفال
والمثقف الكبير ينسى ان قضية الانجاب قضية شديدة التعقيد ترتبط فيها العوامل: الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بشكل لا يمكن التعامل معه ببساطة وسطحية او بمجرد اصدار قانون يكتبه أحد الترزية ويبصم عليه مجلس النواب فى جلسة كعشرات الآف من القوانين
وينسي المثقف الكبير ان العنصر الحاسم فى تحديد عدد الاطفال هو ان يكون الام والاب قد تعب أهلهم فى تربيتهم هم أولا.. بحيث يكونوا على مستوى من الوعى والثقافة والتعليم والقدرة المالية تجعلهم يشعروا ان تربية الاطفال وتكاليف تربيتهم وتعليمهم تحتاج اموال ورعاية وجهد كبير فيكتفوا باثنين فقط او ثلاث مثلى ومثل أغلب اصدقائى
وطبعا معنى كلامه ان بعد الطفل الثانى ترفع الدولة يدها عن ما بعده فتصبح رسوم شهادة الميلاد ألف جنيه، ويصبح التطعيم المجانى ضد شلل الاطفال والحصبة المكتوب فى ظهر شهادة الميلاد بالف جنيه، ولا يصبح من حق الفقير ان يقدم لابنه فى مدرسة حكومية ولا يدخل مريضا مستشفى حكومى ولا يأخذ اى شئ من دعم الطعام اذا كان فيه دعم لسة موجود، ولا يستطيع ان يقدم فى وظيفة حكومية
ولا أعلم كيف فات المفكر الكبير ان يتصور ماهو مصير المجتمع عندما يكون فيه هؤلاء الملايين من الشباب الفقراء المحرومين
ورغم هذا فقد “عًلم” عليه السيسى عندما قال له: ليست المشكلة فى إصدار القانون ولكن فى أن الظروف قد تكون غير مهيأة لإصدار مثل هذا القانون
هكذا تسقط الأقنعة لنكتشف أننا أمام مثقف منحط…

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى