كتّاب

بالعودة من مكة دون عمرة لم يجد محمد مايشغله ويشغل المؤمنين…


بالعودة من مكة دون عمرة لم يجد محمد مايشغله ويشغل المؤمنين فقرر السير إلى خيبر ليخربها، ولم يجد المؤرخون داعيا لذكر سبب ما لذلك القرار، يكفى فقط أن يقال إنه إرادة نبوية وكفى، ووصل النبى لخيبر وصاح صيحته التى صارت شهيرة:

“الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين”.(السيرة النبوية، ابن اسحاق ج3 ص 142 ).

وفى وسط الحرب حدثت مفاجأة من النوع اللطيف، بلال العبد الذى رضى الله عنه ومعه إمرأتان يريهما جثث القتلى من أهلهم ليتعرفا عليهم، محمد رأى جمال إحداهن فنهر العبد بلال:

“أنزعت منك الرحمة يابلال، حين تمر بامرأتين على قتلى رجالهما”. ( السيرة النبوية، إبن إسحاق، ج3 ص 148 ).!

ياحبيبى يارسول الرحمة فداك عبير وشيرين يانبى الله، من فرط الرحمة فى قلبه نهر بلال لأنه قد جعل المرأتين تشاهدان جثث أهلهما الذين أمر رسول الرحمة نفسه بقتلهم، فيبدو ان القتل فى العرف النبوى رحيم، ولكن القسوة فى مشاهدة القتلى وليس فى إقتراف رياضة القتل، المهم زجر محمد بلال وأخذ منه المرأة الجميلة ليضعها خلفه والقى عليها رداءه:

“فعرف المسلمون ان رسول الله ص قد اصطفاها لنفسه”(السيرة النبوية، ابن اسحاق ج 3 ص 149 ).!

لقد عرف المؤمنون كيف يفكر رسولهم من طول عشرتهم له، فألقى عليها رداءه تعنى أنه حولها من ملكية عامة إلى ملكية خاصة له هو شخصيا، وخاصة حين نعلم أنها كانت صفية بنت حيى بن أخطب كبير قومها، فلايستحقها إذن إلا كبير العرب والعجم ابن عبد المطلب، وهو ماقد كان.

ولجمال الصبية ذات السبعة عشر لم يستطع النبى الفحل أن يصبر على إعتلائها فورا:

“وجاء أن النبى لما قطع ستة أميال من خيبر أراد أن يعرس بها فأبت، فوجد النبى فى نفسه، فلما صار ووصل الصهباء مال إلى دومة هناك “أى شجرة كبيرة” فدعاها فطاوعته، فقال لها: ما حملك على إبائك حين أردت المنزل الأول؟ قالت: يا رسول الله خشيت عليك قرب يهود”.(السيرة الحلبية، ج3 ص 44 ).!

قتل الفحل محمد زوجها وأباها وأخاها، وحين حاول إمتطائها رفضت حبا فيه وخوفا عليه من اليهود الأعداء، أى مهزلة فكرية يريدون منا أن نصدقها هؤلاء الأوغاد كتبة السيرة النبوية؟ كيف يعقل لامرأة قتل أقرب الناس لها أن تهيم حبا فى قاتلهم فى لحظة واحدة وتنكفئ له على الفراش كأنثى عاشقة ولهانة؟ إما أن المؤرخين معاقون ذهنيا، وإما أننا متخلفين عقليا، وأقترح الإثنين.!



يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫8 تعليقات

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى