كتّابمفكرون

“حقيقتنا التي لا نعرفها”…


“حقيقتنا التي لا نعرفها”

نحن لا نعيش حقيقتنا طوال الوقت، بل أن معظم الوقت نسعى لأن تكون صورتنا جيدة في نظر الآخرين، حتى لو كان ذلك لا يسعدنا ولا يعبر عن حقيقة ما في داخلنا.

قبل أن نطرح أفكارنا نخضعها لمعيار المجتمع والسائد فيه، ونخشى أن نطرح أفكارا أو نقوم بأعمال تغير صورتنا أمام الآخرين، وهي في الأصل قناع نلبسه وصورة نتوهمها ومن الصعب أن تعرف كيف ينظر لك الآخرون.

هذه الصورة التي تريد أن تعرفها ستكون أكثر اقترابا من حقيقتك إذا كنت أنت نفسك، تعيش كما تريد وليس كما يريد الآخرون.

أنظر الي الأطفال الصغار، انهم أحرار، وعلى طبيعتهم، لم يقمعهم المجتمع بعد، يفعلون ما يريدون، ولا يهمهم كيف يراهم الآخرون، ولا يهمهم التوافق مع المجتمع، لا تلزمهم القيود، ولهذا نراهم كالضوء الساطع، نري فيهم النقاء والحب الحقيقي، والأهم نراهم أيضا سعداء.

لكي تعرف حقيقتك وتعيشها، كن أكثر فهما ووعيا لحقيقة أفكارك وخواطرك ورغباتك، أطلقها، جردها من كل العوامل السلبية والمقيدة، لا تفزع من كونها سلبية في بعض منها، لا تخجل منها حتى لو كانت مخجلة، ستجعلك أكثر اقترابا من حقيقتك.

وأخيرا، اتبع حدسك، هذا هو العامل الأهم في أن تعرف نفسك وتعيشها، فحدسك هو أنت المجرد من الحسابات الأخرى، المجرد من قيود ارضاء الآخرين.

اذا فعلت ذلك ستعرف حقيقتك المجردة من العقائد وأنماط التفكير التي تراكمت في عقلك على مر السنين، ثم كن شجاعا في أفكارك وأعمالك وتأكد أن من سيقترب منك سيكون الأكثر ملائمة لك.
9 فبراير 2018
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى