كتّاب

أعلن المُستشار أحمد عبده ماهر تطوعه للدفاع عن الطالب أبانوب…


أعلن المُستشار أحمد عبده ماهر تطوعه للدفاع عن الطالب أبانوب عماد المُسيء للإسلام و نبيـه.

سيادة المُستشار الكبير الأستاذ أحمد عبده ماهر ، رجُل مُخلِص و مُحِب لوطنه و لأبناء وطنه جميعًا دون تميـيز ، و صاحب مواقف نبيلة كثيرة لا تُنسى ، و أجمل ما فيه ؛ أنه شُجاع لا يخاف أبدًا من أحد سوى الله الذي يعرفه حقًا ،
و لم يتردد للحظة أن يقف دائمًا مع الحق و في صف المظلوم لإنصافه دون النظر لأية إعتبارات عنصرية و طائفية حمقاء ، فهو يُدافع عن قضية و يُدافع عن إنسان، إنسان فقط.

تطوع سيادته بكُل جراءة للدفاع عن أبانوب عماد الطالب في الفرقة الثالثة كُلية طب أسنان جامعة الزقازيق صاحب الإسكرينات المُسربة له و هو يسب الإسلام و رسوله ردًا على أحد المُتطرفين الجهلة الذين بدأوا أولًا بالشتيمة و الإهانة و السخرية مِن العقيدة المسيحية و مِن الكتاب المقدس ؛ فكان هذا الدافع له فيما فعله و أثار كُل هذا الضجيج.

بلا شك أن أبانوب مُخطئ في ردة فعله على من أساء لإيمانه لأسباب كثيرة منها و أهمها أن ما فعله هو ضد تعاليم و مبادئ الإيمان المسيحي ، و لأن السيد المسيح لم يُعلمنا ذلك ، فالدفاع و الرد على المُشككين و المُتهكمين لا يكونا هكذا بهذه الطريقة التي تخلو من آداب الدفاعيات التي أتبعوها جميع آباء الكنيسة على مر العصور ، و تخلو أيضًا من وداعة الروح المسيحية البسيطة المُحِبة لكُل المُخالفين ، فرد الإساءة بالإساءة أسلوب لا نعرفه أبدًا ، التجاهل كان أفضل ؛ لكن إن غلبتنا الغيرة الدينية المُقدسة و أردنا الرد فلا يكون بأساليب مُتدنية وضيعة تُسيء قبل أي شيء لمن نُدافع عنه.

أسباب أخرى تجعله مُخطئ ؛ لأنه لم يقم بإتخاذ أية إجراءات قانونية تسترد له حقه إن كان له ، فنحن لسنا مع الفوضى و العشوائية إطلاقًا ، ” البلد فيها قانون ” ، نحن لسنا في غابة.

جميع المسيحيون لا يقبلون ما فعله أبانوب ، فالخطأ لا يُبرره إلا إبليس ، و ذلك مع أن مِن الممكن أن يُقال أنه أُستفز بالعاطفة و الغيرة الدينية الزائفة التي يتوهم بها بعض الشباب عُشاق التدين الظاهري في هذه الأيام ، و مِن المُمكن أن يقال أنه لكُل فعل رد فعل ، و مِن المُمكن أن يقال معه حق فيما فعله ، و مِن المُمكن أن يقال .. و يُبرر له بأسباب عديدة.

لكن نحن ضد السُخرية و الإساءة و التهكم و التهجم على كافة المُعتقدات و على مُعتنقيها جميعًا حتى من لا يؤمن بشيء من الأساس و يلحد بالله ، كُلًا منا حُر ما دام لم يُلحِق أو يُسبب ضرارًا بأحد ، و علينا الاِحترام و تقبل بعضنا البعض و التعايش في هدوء و سلام بعيدًا عن مشاكل و فتن تُدمِر و تُفرق و تُقسم وحدة المُجتمع ، هذه هي بديهيات المواطنة.

و بعد أن أعترفنا بخطأ أبانوب ، علينا بكُل حيادية و عدل أن نُخطَّأ أيضًا من كان سببًا في رد أبانوب عليه ، الشخص المُتطرف المشحون كراهية و غِل تجاه أبانوب و إيمانه ، الذي أساء للكتاب المقدس و أدعى و أفترى عليه بما ليس فيه ، و ظل يستفز أبانوب عماد ضحيته حتى أوقعه في المصيدة و الخطأ حتى يقضي عليه و يُدمِر مُستقبله و يُدخله في السجن بحجة ما يُسمى بقانون إزدراء الأديان!

نُريد أن نُعلِم حضراتكم بأن المادة ٩٨ من قانون العقوبات (إزدراء الأديان) ، مادة موضوعة في الدستور القانون المصري ، الذي وُضِع لجميع المصريين و ليس لمسيحي مصر فقط! ، وُضِع من أجل الدينين و ليس من أجل الإسلام وحده ، فإن ستُطبق و تُفعل هذه المادة من العدل و المساواة أن تُطبق على جميع المواطنين بلا تفرقة أو تمييز ؛ فالقانون لا يعرف المُحاباة أبدًا ، فإن يُحاسبا الطرفين المُخطئين بهذا القانون إما أن يُعفا عنهما خوفًا على ضياع مُستقبلهما ، فمُستقبلهما أهم من أي شيء ، فالدين لم يتأثر لأنه قوي أما هؤلاءِ فحتمًا سيتأثرا لأنهم بشر ، فالإنسان بطبيعته يُخطئ و يُصيب ، و القوي دائمًا هو الذي يغفر الخطأ و يُعلِّم و يُوجه ، فأرجو أن ينتبه السادة المسؤولين و يُدركوا قيمة ة حساسية مناصبهم و أنهم خير وجهة و صورة لمصر في الداخل و الخارج أيضًا ، فرجاءًا أطردوا العنصرية و الطائفية من قلوبكم إن كُنتم تحبون بلدكم حقًا ، فإن حدث تفرقة و ظُلم لأبانوب على حساب الأخ الشريك معه في جريمته هذا لن يكون أبدًا في صالح الجمهورية الجديدة في الفكر و البناء.

و أخيرًا ..
ما لا ترضونه على أنفسكم لا تقبلوه على غيركم ، لا يوجد أحد أفضل من أحد ، و أكرمنا عند الله أتقانا ، و لنا ديننا و لكم دينكم ، لا لإهانة المُعتقدات و المُقدسات ، معًا نعيش أخوة و أحباء كما كُنا و كما سنظل نعيش مع بعضنا البعض بمحبة و أمان و سلام ، فلنبتعد عن ما يفرقنا و يُعكِر صفونا و أصلنا الطيب ، الفتن و الكراهية و كل ما نراه اليوم هو نتاج لشحن سنين طويلة جدًا من خطابات التطرف و الجهل و التعصب الديني الزائف ، أتمنى أن يأتي يوم و تُزال و تُهدم و تُردم هذه الأفكار المُدمرة التي لا تصلح أبدًا أن تكون في أي وطن يسعى للتقدم و النهوض ، الأديان المفترض أن تكون في صالح الإنسان و السلام و السِلم المُجتمعي و ليس ضده ، فما نراه اليوم هو عكس رسالة الأديان التي تسعى للمحبة و التعايش و الإخاء فنحن نضُر الدين و لا ننفعه ، الدين مُعاملة.

سيادة المُستشار وفقك الله و سدد خطاك و أعانك من أجل إنقاذ أبانوب عماد ضحية الاستفزاز و التعصب الديني.

#أبانوب_فوزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Abanoub Fawzy ابانوب فوزي

شاعر ـ كاتب قبطي

‫3 تعليقات

  1. مع كامل اِعترافنا بخطاؤه و اِستنكارنا لما فعله إلا أنه صدقوني ضحية. نعم ضحية.
    أوقعوه في المصيدة، و تم اِستفزازه كثيرًا، و لكن غيرة و حماس و طيش الشباب أحيانًا جعلوه يقع في هذا الفخ المنصوب له كي يقضوا عليه و يدمروا مستقبله.

  2. أريد أن أُذكِر الجميع بأن الشيخ الفاضل مبروك عطية الذي ازدرى المسيحية علانيةً على الملأ بالصوت و الصورة و قال بالحرف ” بلا السيد المسيح بلا السيد المريخ ” و تدخل في الموعظة على الجبل و قال: ” فيها إيه يعني الموعظة على الجبل!! ” إلخ.. من شطحاته و أخطاءه
    تمت مُحاكمته بتغريمه ألف جنيه فقط..

    فهل سيحدث ذلك مع أبانوب؟!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى