قضايا المرأة

. جسد المرأة حتى و إن كان لها، فهي عندما تنزل إلى الشارع تتقاسمه مع مجتمع بأكمله…


الحركة النسوية في الأردن

.
جسد المرأة حتى و إن كان لها، فهي عندما تنزل إلى الشارع تتقاسمه مع مجتمع بأكمله، يعطي نفسه الحق في تحديد ما يظهر، و ما يخفى من جسدٍ أضحى لعنة و عبئاً على الكثيرات، بعد أن تقلّص هامش الحرية عندهن بفعل السلطة الذكورية، التي حدّت حتى من خيارتهن في انتقاء ملابسهن

في رمضان يزيد الأمر تعقيداً مع خطاب ديني مزيّف، يخفي وراءه احتقاراً، و محاولة لسحق رغبة المرأة في أن تعيش الحياة كما يحلو لها، لا كما يريدها الآخرون
تسترجع العديد منا ذكرياتها وأحاسيسها الخاصة بجسدها، وتراجع اختياراتها أكثر في هذا الشهر، هل شكلي مثير؟ أيجب أن أضع الحجاب؟ ما الذي يدفع الرجال إلى التعامل معنا نحن النساء بهذه الطريقة رغم روحانيات هذا الشهر الكريم؟

????️تقول هاجر: “لطالما كنت بسيطة المظهر، قبل ارتداء الحجاب أو بعده، لا أحب لفت الأنظار، ولا إظهار مفاتن جسمي، الذي، وإن بدا أنثوياً، ومثيراً حسب المقاييس الحديثة، هو عبء بالنسبة لي. قضيت مراهقتي وشبابي في إخفاء جسدي تحت ملابس بسيطة كي أتجنب المعاكسات والمضايقات في الشارع”
وكلما تجرأت هاجر على مواجهة المتحرشين تواجه بالعنف اللفظي والتهديد، يبدو وجهها شاحباً، فتضع الكحل والماسكرا، حتى لا تبدو منهكة أو مريضة، فيعلق أحدهم قائلاً: “نحن صائمون فلا تفطرينا بعينيك”

????أما صوريا فهي مهندسة، تعمل في مواقع بناء، ولكن في رمضان تزداد معاملة العمال لها سوءاً. تأفف أحدهم، ونظر لها باحتقار، قائلاً: “أنا صائم”

????️لكن زهرة، وهي أم في الثلاثين، لا تعتقد أن احترام الذكور لها ولبناتها يمكن أن يجلبه لباس المرأة أو مظهرها المحتشم. ترى أن هناك “عقدة رجالية بامتياز”، وإلا فلماذا تتعرض ابنتها الصغيرة للمضايقات دون رادع، وفي شهر رمضان؟
إذ تقول: “خلال الأسبوع الأول من رمضان تعرضت ابنتي البالغة من العمر 12 سنة وشهرين للمضايقة بحجة أنهم صيام من قبل شابين مراهقين، كما يحدث معي أنا، إنهم يستمتعون برؤية الأنثى مكسورة، يريدونها أن تنظر إلى الأرض في صمت”

وتشير زهرة إلى وجود تواطؤ بين الذكور، واتفاق مضمر على أن أي أنثى بلا رجل تتم مضايقتها، حتى لا تخرج إلا برفقة ذكر، فلا يكفون عن التحرش إلا إذا رأوا زوجها معها

????️وتختم نعيمة التي مرت بتحرش جسدي ولفظي: “لا أعرف من أين يأتون بكل تلك الجرأة كي يقوموا بأفعالهم الشنيعة، ويكسروا حرمة شهر رمضان الذي أعتبره شهر زهد وروحانيات، على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها من خلال سن القوانين وتطبيقها، وأن يأخذ رجال الشرطة شكاوى النساء على محمل الجد، ويعملوا على مساعدتهن بدلاً من الاستخفاف بمشاعرهن، وتحميلهن أحياناً مسؤولية ما يحدث”

كتابة: #تيللي_أسير

.
جسد المرأة حتى و إن كان لها، فهي عندما تنزل إلى الشارع تتقاسمه مع مجتمع بأكمله، يعطي نفسه الحق في تحديد ما يظهر، و ما يخفى من جسدٍ أضحى لعنة و عبئاً على الكثيرات، بعد أن تقلّص هامش الحرية عندهن بفعل السلطة الذكورية، التي حدّت حتى من خيارتهن في انتقاء ملابسهن

في رمضان يزيد الأمر تعقيداً مع خطاب ديني مزيّف، يخفي وراءه احتقاراً، و محاولة لسحق رغبة المرأة في أن تعيش الحياة كما يحلو لها، لا كما يريدها الآخرون
تسترجع العديد منا ذكرياتها وأحاسيسها الخاصة بجسدها، وتراجع اختياراتها أكثر في هذا الشهر، هل شكلي مثير؟ أيجب أن أضع الحجاب؟ ما الذي يدفع الرجال إلى التعامل معنا نحن النساء بهذه الطريقة رغم روحانيات هذا الشهر الكريم؟

????️تقول هاجر: “لطالما كنت بسيطة المظهر، قبل ارتداء الحجاب أو بعده، لا أحب لفت الأنظار، ولا إظهار مفاتن جسمي، الذي، وإن بدا أنثوياً، ومثيراً حسب المقاييس الحديثة، هو عبء بالنسبة لي. قضيت مراهقتي وشبابي في إخفاء جسدي تحت ملابس بسيطة كي أتجنب المعاكسات والمضايقات في الشارع”
وكلما تجرأت هاجر على مواجهة المتحرشين تواجه بالعنف اللفظي والتهديد، يبدو وجهها شاحباً، فتضع الكحل والماسكرا، حتى لا تبدو منهكة أو مريضة، فيعلق أحدهم قائلاً: “نحن صائمون فلا تفطرينا بعينيك”

????أما صوريا فهي مهندسة، تعمل في مواقع بناء، ولكن في رمضان تزداد معاملة العمال لها سوءاً. تأفف أحدهم، ونظر لها باحتقار، قائلاً: “أنا صائم”

????️لكن زهرة، وهي أم في الثلاثين، لا تعتقد أن احترام الذكور لها ولبناتها يمكن أن يجلبه لباس المرأة أو مظهرها المحتشم. ترى أن هناك “عقدة رجالية بامتياز”، وإلا فلماذا تتعرض ابنتها الصغيرة للمضايقات دون رادع، وفي شهر رمضان؟
إذ تقول: “خلال الأسبوع الأول من رمضان تعرضت ابنتي البالغة من العمر 12 سنة وشهرين للمضايقة بحجة أنهم صيام من قبل شابين مراهقين، كما يحدث معي أنا، إنهم يستمتعون برؤية الأنثى مكسورة، يريدونها أن تنظر إلى الأرض في صمت”

وتشير زهرة إلى وجود تواطؤ بين الذكور، واتفاق مضمر على أن أي أنثى بلا رجل تتم مضايقتها، حتى لا تخرج إلا برفقة ذكر، فلا يكفون عن التحرش إلا إذا رأوا زوجها معها

????️وتختم نعيمة التي مرت بتحرش جسدي ولفظي: “لا أعرف من أين يأتون بكل تلك الجرأة كي يقوموا بأفعالهم الشنيعة، ويكسروا حرمة شهر رمضان الذي أعتبره شهر زهد وروحانيات، على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها من خلال سن القوانين وتطبيقها، وأن يأخذ رجال الشرطة شكاوى النساء على محمل الجد، ويعملوا على مساعدتهن بدلاً من الاستخفاف بمشاعرهن، وتحميلهن أحياناً مسؤولية ما يحدث”

كتابة: #تيللي_أسير

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى