كتّاب

مروان الغفوري | اليوم كان عندي مريض لبناني، شيخ طاعن في السن. شرحت له

اليوم كان عندي مريض لبناني، شيخ طاعن في السن. شرحت له المشكلة التي يعاني منها (جلطة دموية في أوردة الذراع).
سألني بتحكي عربي؟ قلت له إيه بحكي عربي. تفتحت ملامحه وسألني من أي بلاد؟ قلت له من كل البلاد. أسعدته معرفة أني من كل البلاد. قلت له حضرتك من لبنان؟ سكت، ثم غمغم: خربوها للبنان، الله يخلي لك شبابك. مازحته: الشباب زائل والشيخوخة زائلة، كل شيء زائل حتى لبنان. ابتلع كلامي بصعوبة ثم قال: الكلاب بعد ما خربوها وقعدوا على تلتها راحوا يعملوا ـ///ــلام مع إسرائيل.
في طريقي إلى البيت كان مراسل راديو ألمانيا يتحدث من واشنطون، قال: ليكن معلوما ان المسالة الفلسطينية لم تعد ذات شأن عند العرب، وهم يركضون وراء قضاياهم الخاصة. يعلمون أن ترامب اتخذ جانب إسرائيل وقد نقل العاصمة إلى القدس. من أجل أن يحصلوا على الحماية الأميركية سيفعلون كل شيء وفي مقدمة ذلك سيصادقون إسرائيل. من شأن تلك الصداقة أن تقربهم من ترامب. تذكري (يقول للمذيعة) أن ترامب أنقذ بن سلمان من جريمة خاشقجي، وكلما أراد تمرير شيء يقول لابن سلمان افعل ذلك فأنا من أنقذك من الفضيحة.

مروان الغفوري | كاتب يمني

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى