كتّاب

ماذا يعنى تعيين ثلاثين ألف معلم سنويا؟…


ماذا يعنى تعيين ثلاثين ألف معلم سنويا؟
أزمة المعلمين: والإصرار على العجز والفشل
ساقت لنا وسائل الإعلام اهتمام “القيادة السياسية” بالعجز القائم فى أعداد المعلمين، وقرارها بتعيين 150ألف (مئة وخمسين ألف) معلم فى خلال خمس سنوات، بواقع ثلاثين ألف معلم سنويا.
والأمر فى حقيقته يحتاج ماقشة موضوعية حول التساؤلات التالية:
– إذا كان العجز فى عدد المعلمين معروفا للكافة – فما بالك بصناع السياسات – منذ سنوات، فلماذا الانتظار كل تلك السنوات؟ ولماذا تركنا المجال أمام الحلول العبثية لسد هذا العجز، من نوع: التدريس بالتطوع، أو تدريس المجندين، أو التدريس بالحصة أم عشرين جنيه؟
– – ليس صحيحا أن العجز اليوم فى أعداد المعلمين يبلغ ثلاثمائة وعشرين ألفا، فقد أعلن وزير التعليم “بعضمة لسانه” هذا الرقم منذ سنتين، ممايعنى ان العجز اليوم قد صار أكثر من 400ألف (أربعمائة ألف معلم)
– – إذا كانت نقابة المعلمين تعلن أن عدد من يصلوا إلى سن المعاش سنويا يبلغ خمسين ألف معلم، ويضاف إليهم عدة آلاف ممن يستقيلوا أو يتركوا فماذا يعنى تعيين ثلاثين ألفا بدلا من تلك الأعداد الهائلة التى تضاف لعجز المعلمين سنويا؟ ناهيك عن الزيادة التى يفرضها زيادة عدد التلاميذ الملتحقين بالتعليم سنويا؟
– – ليست المشكلة فى عجز أعداد المعلمين فقط، وإنما أيضا فى أنهم أفقر معلمى الأرض، فليس هناك فى الدنيا معلم يتقاضى فى بداية حياته الوظيفية ألف ومائتى جنيه فقط أو نحو خمسة وسبعين دولارا شهريا
– – هل يمكن للقيادة السياسية أن تلتقى بنماذج حقيقية من المعلمين لتدرس معهم واقعهم ومشكلاتهم وموقفهم ممايحدث فى المدارس والامتحانات باسم التطوير؟
– إلا إذا كانت تلك القيادة مصدقة أن الدول المتقدمة تسعى للسطو على منظومتنا المظفرة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى