قضايا المرأة

فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تمر بها العديد من الدول وعلى رأسها مصر تعان…


فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تمر بها العديد من الدول وعلى رأسها مصر تعانى النساء من ظروف إجتماعية/إقتصادية صعبة؛ وذلك لأن النساء هما الحلقة الأضعف داخل أغلب المجتمعات، فمنذ وباء كورونا ٢٠٢٠ مرورا الآن بالحرب (الروسية الأوكرانية) وما تبعها من أوضاع معيشية صعبة نتيجة غلاء الأسعار، دفعت النساء فيها فاتورة باهظة الثمن سواء بفقد العديد منهم وظائفهم أو من مضاعفة الاحتياجات و الاعباء المالية الواقعة عليهم.

حيث تشير التقارير الحكومية المصرية بأن الأسر التي تعولها النساء تتخطى الثلاثة ملايين أسرة، فما حجم الضغط الواقع على النساء نتيجة لفقد البعض مصدر الدخل أو تقليله في أحسن الظروف.

لكن هل الاعباء المالية المضاعفة وحدها مايهدد النساء؟

بكل تأكيد الإجابة لا، تشير كل الاحصائيات والتقارير الحكومية( النادرة فى مصر) و الغير حكومية أيضا الى ارتفاع كبير فى معدلات العنف الأسري ضد النساء تحديدا منذ انتشار وباء كورونا الى الان، ويختلف العنف الواقع على النساء مابين العنف الاقتصادي والنفسي و الجسدي بكل تأكيد.

تكمن الصعوبة فى مصر حالياً مع ارتفاع وتيرة الجرائم ضد النساء الى غياب القوانين الرادعة فى المقام الأول بجانب وجود قدر كبير من التسامح المجتمعي مع جرائم العنف ضد النساء عموما من خلال بعض التفسيرات الدينية و الأعمال السينمائية التى بكل اسف تطبع مع ظاهرة العنف بتبريرات مختلفة تضع مسىولية تحمل و وقوع العنف على النساء أولا.

أخيراً

وفى ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتبعاتها السيئة على الأوضاع المعيشية تضع الحكومة أمام مسؤولياتها فى سن تشريعات وقوانين للحد من الفصل التعسفى للنساء ومن جهة أخرى للحد من جرائم العنف الواقع عليهم خارج و داخل أسرهم، بجانب ذلك تشجيع المنظمات الحكومية و الغير حكومية داخل مصر على القيام بالحملات و المساعدات القانونية والنفسية لهؤلاء النساء.

كتابة: عمرو محمد

#النساء #الأوضاع_الاقتصادية


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى