كتّاب

طالبت الأميرة هياء بنت الحسين بالطلاق فرد عليها زوجها بقصيدة يتهمها فيها بالخيان…


طالبت الأميرة هياء بنت الحسين بالطلاق فرد عليها زوجها بقصيدة يتهمها فيها بالخيانة (الصحف الإنجليزية انشغلت بترجمة الكلمة بين betrayal or infidelity: الغدر وإفشاء السر، أم الخيانة الزوجية).. الأميرة هياء هي أخت الملك الأردني الراهن، وزوجها حاكم دبي

قام الملك الأردني، ردا على اتهام أخته بالخيانة، بتعيين شخصية رفيعة سفيرا في قطر، لأول مرة منذ ثلاثة أعوام.

الخفة التي تعيشها “الدولة العربية” فريدة من نوعها. عندما زرت المفكر العربي المصري د. أحمد أبو زيد في منزله في اسكندرية، 2005، وأجريت معه لقاء لصالح صحيفة النداء تحدث عن الارستقراطية الأخلاقية. قال إن بيوت الحكم العربية، على مر التاريخ، كانت تخضع أبناءها لتربية أخلاقية صارمة. إلى أن انكسرت تلك الارستقراطية الأخلاقية أول الأمر على أيدي الضباط الأحرار. يدلل: يطلب عبدالناصر من مذيعه الشهير أن يهين ملك الأردن، بسبب خلاف سياسي، فيردد المذيع لأيام مخاطبا الملك: يا حسين يا ابن زين. يناديه باسم أمه.

في 2008 كتب فهمي هويدي في الشروق عن تلفيقات نظام مبارك بحق المعارضين. قال هويدي إن انهيار “مهارة التلفيق”، لا التلفيقات نفسها، تجعلنا نشعر بالخوف. فنحن نعيش في حماية أجهزة فقدت حتى ملكة الخيال، ما يعني أن كل حياتنا صارت في خطر.

تراكمت لدينا بيانات ومشاهدات خلال العقود السبعة الماضية، عقود الدولة العربية المستقلة، تجعلنا نقول بثقة إن الدولة العربية كانت واحدة من أسوأ الكوارث التي حلت بشعوبنا. ولأنها كذلك فقد تصدعت بعد عقود على نحو مخيف. حتى إنها في بعض صورها انهارت من الحكم العسكري إلى الحكم الزرائبي على حد تعبير العزيز محمد أبو الغيط، كما شاهدنا في انهيار دولة الديكتاتور البشير إلى نظام حميدتي مربي الإبل.

عبثت إسرائيل بدولنا ثلثي قرن، وستكمل إيران ثلثي قرن، إلى أن تستلم الراية قبرص أو مالطا وتكمل إحداهما مشروع الإذلال طويل الأمد.

م. غ

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى