كتّابمفكرون

“عدالة الصحابة المطلقة”…


“عدالة الصحابة المطلقة”
المقصود بالعدالة او العدول أو العدل أو ذوي العدل هو استقامة السيرة والدين وملازمة التقوى والمروءة واجتناب الكبائر والصغائر بمعني أن يكون ممتنعاً بقوة الدين عما يعتقد الحرمة فيه.
والعدالة المطلقة للصحابة هي ما أطلقها السلفيون عليهم بلا استثناء واعتبروها خصيصة لهم جميعا, وهي أنه لايسأل عن عدالة أحد منهم, بل ذلك أمر مفروغ عنه، لكونهم على الإطلاق معدولين بنصوص الكتاب والسنة وإجماع من يعتد به في الإجماع من الأمة, قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ قيل: اتفق المفسرون على أنه وارد في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد أنكر ذلك شيخهم الذي يعد أهم مرجعياتهم علي الاطلاق “ابن تيمية” لان كثير من الصحابة قد خالفوا رسول الله (ص) بعد رحيله وبعض منهم ارتد وبعضهم بغى على بعض وبعضهم قتل بعض والتاريخ يحمل الكثير من ذلك الذي طال حتي آل الرسول أنفسهم.
كيف يقال لمن قتل وبغى وسرق وارتد انه مستقيم وعادل فقط لأنه عاصر الرسول أيام حياته؟
أقول ذلك بمناسبة أن أحد الزملاء القدامي ممن لا زلت اعلي قيمته واحترمه هاجمني بشدة عندما سردت بعضا من أفعال عمرو العاص بأهل مصر ووصفته بالطاغية عندما دخلها غازيا وولي عليها مرتين وكيف كان يقتل المصريين ويضرب عليهم الجزية المتصاعدة وينهب خيرات البلد ويسبي نسائها ويستعبد رجالها ليرسلهم الي الخليفة عمر بن الخطاب في ولايته الأولي ثم ليستأثر بها لنفسه في ولايته الثانية بعد ان اتفق مع معاوية علي أن يأخذ مصر “طعمة” خالصة له مقابل دعمه ومساندته له ضد علي بن ابي طالب.
حتي أن بعض أبنائه رفضوا إرثهم منه الذي اعتبروه حراما فأخذه الخليفة بما فيه.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى