قضايا المرأة

– امشي من هنا يا صالح! = أنا مش همشي – يبقى أنا اللي همشي! = أنا مش هسيبك يا م…


– امشي من هنا يا صالح!
= أنا مش همشي
– يبقى أنا اللي همشي!
= أنا مش هسيبك يا منى! ومش هتبقي لحد غيري، محدش هيتجوزك غيري، هتجوزك غصب عن أمك وغصب عنك إنتي كمان! ”
هذا الحوار من مسلسل #تحت_الوصاية أعاد إلينا ذكريات أليمة لكثير من الأحداث السابقة والتي لازالت تحدث حتى الآن ويقع ضحيتها الكثير من الإناث نتيجة رفضهن الزواج بشخص ما أو عدم الانصياع لرغبات الزوج، فالأنثى من وجهة نظر الذكور “ملكيّة خاصة” ليس لها إرادة ولا يحق لها الرفض من منطلق “أنا راجل مترفضش!، ولو مكنتيش ليّا مش هتكوني لغيري”
منذ زمن في مجتمعاتنا والنساء تتعرّض لأنواع مختلفة من العُـ.نف مثل التهديد، الوَصم ،الابتزاز، التهديد بالضـ.رب، التـ.شويه الجسدي، الاعــ.تــداء بآلات حادة ،الاعــ.تــداء الجــ.نسي، وقد يصل في كثير من الأحيان للقــ.تــل.

إلاّ أنه منذ بداية عام ٢٠٢٢ ارتفعت وتيرة أحداث العــ.نـف الناتج عن الرفض بشكل مُلفت، فهناك الكثير من حالات قــ.تــل الفتيات في العديد من المحافظات بمختلف مستوياتهنّ المادية والثقافية والفكرية، خطأهنّ الوحيد هو ممارسة حقهنّ الطبيعي في اختيار شريك حياتهنّ ورفض الارتباط بشخص معيّن، فكانت النتيجة أن يدفعنَ حياتهن ثمنـًا لاستخدام هذا الحق المزعوم، فعلى سبيل المثال وليس الحصر :

“بسنت خالد” ( ١٧ سنة) – يناير ٢٠٢٢ – في الغربية: تعرّضت “بسنت” للابتزاز والتهديد بصور خاصة مفبركة بسبب رفضها شخص معين، مما دفعه لتسريب الصور ومحاصرتها بالشائعات لتُضطرفي النهاية لإنهاء حياتها.

“هايدي” (١٤ سنة) – يناير٢٠٢٢ – في الشرقية : تم تسريب ونشر صور خاصة لها، كانت سُرقت من هاتفها الخاص، و ابتزازها وتهديدها مما دفعها أيضًا لإنهاء حياتها.

“نيرة أشرف” (٢٢ سنة) – يوليو ٢٠٢٢ – في المنصورة: تعرّضت “نيّرة” للمُلاحقة والتهديد والابتزاز لأكثر من عامين، انتهت بمقـتـ.لها أمام الحرم الجامعي على مرأى ومَسمع من زملائها، ودون أي محاولات منهم للتدخّل، وذلك أثناء ذهابها لتأدية الامتحان.

“سلمي بهجت” (٢٠سنة) – اغسطس٢٠٢٢ – في الزقازيق: تعرّضت للقــ.تــل بـ 15طعنة أمام منزلها، من زميلها بعد رفضها الزواج به.

“أماني عبد الكريم” (١٩سنة) – سبتمبر ٢٠٢٢ – في المنوفية: فقدت حياتها بطلق خرطوش على يد شاب تقدّم لخطبتها ورفضته.

يناير ٢٠٢٣ – في المنصورة : التقط زوج “صورة سيلفي” بجوار جثمان زوجته بعد أن قــ.تـلها إثر خلافات زوجية وطلبها للطلاق.

أبريل ٢٠٢٣ – في منطقة ٦ أكتوبر بالقاهرة : زوج يـقـ.تـــ.ل زوجته وَسط السوق في نهار رمضان لمجرد طلبها الطلاق، وبعد تسديده عدةّ طعنات بمناطق مختلفة من جسدها حتى طرحها أرضًا، لفظت أنفاسها الأخيرة – ومن جديد – على مرأى ومَسمع من المارّة.

أبريل ٢٠٢٣ – في المطرية : أقدَم زوج على إنهاء حياة زوجته – المدرّسة بأحد الحضانات – أمام أطفالهما نتيجة مشادة كلامية بينهما وطلبها الطلاق.

الحالات السابقة كما أوضحنا كانت على سبيل المثال لا الحصر، فاللأسف الأرقام الحقيقية لحالات الاعـ.تــداء على الإناث نتيجة الرفض لا يُمكن حصرها نتيجة التعتيم الاعلامي وخوف الضحايا والتهديدات التي تُلاحقهن، فالموضوع لم يتوقف عند القــ.تــل فقط بل ايضا جاء الوَصم المجتمعي للإناث واتهامهنّ بسوء الخلق والتلاعب بالشباب، في محاولات عجيبة لإيجاد أية مبرّرات للعـ.نــف والإفلات من العقوبة، وكنوع من أنواع الدعم – غير المشروط! – للفِكر المُجتمعي التحريضي السائد و الذي يُطبّقه الذكور على الاناث بشكل مُمنهج، وبدون أدنى حماية قانونيّة أو مُجتمعية لتدارك الأمر قبل وقوع الجـ.رائم،

وهو ما أجاد المُخرج وطاقم العمل إظهاره في مسلسل “تحت الوصاية ” في مشهد تـ.هـديد “صالح” لـ “منى” في مقرّ عملها أمام نظرات الزبائن التي تنوّعت ما بين الشفقة والعَجز واللامبالاة، كتمثيل واضح جدًا لمدى انتشار هذه الظاهرة في المجتمع حتى كادت تُصبح حَدث عادي لا يُلفت النظر.

كتابة : هايدي رمضان
#رمضان_2023
#مرصد_دراما_رمضان
#قسم_السينما_والدراما
#سوبروومن


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫22 تعليقات

  1. ٦ ولا ٧ حالات حصلو في ٣ سنين لشعب تعداده ١٢٠ مليون خليتوها حاله عامه وعممتوها وخليتو اننا بنعاملكو ملكيه خاصه لا والحالات دي كتير والدوله عامله مؤامره عليكو وبتداري وعامله تعتيم اعلامي لا بجد ربنا يشفي عن اللي كاتب البوست واللي مقتنع بيه

  2. عليكم بتكوين ميليشيات مسلحة أشبه بالحشد الشعبي العراقي أو قوات الردع السريع السودانية أو عصابات الهاجاناه الصهيونية😁

  3. لا مهو انهردة قالها منفعكيش يامنى وشوفى طريقك وده احسن ليكي يامنى عشن انتى تستاهلى حد تانى وخلع😀…هى فعلا منى تستاهل حد تانى حد راجل

  4. علموهم في المدارس علي بن أبي طالب
    اللي ميحلموش يكونوا ربعه
    اترفض
    ولما أترفض دعي للي رفضته أنها تتجوز الأحسن منه و هو يتجوز الأحسن منها

  5. مبدأهم في الحياة اللي يدفع يشيل البضاعة و حتى اللي بيشيل بيشيلهاش لوحده لانها اي حد يرميلها اي حاجة ترميله جسمها 🤣🤣🤣

  6. حضرتك مندخلش دة ف دة لاني ف الاخر قالها أنا منفعكيش وعشان بحبك شايف اني طريقي غير طريقك وتستاهلي حد تاني اصلا 😂😂😂

  7. مفيش علاقة بين المشهد وكل اللي حكيتوه، وهو مرجعلهاش ولا أذاها في المسلسل.
    انتوا بس اللي عايشين في دراما هايفة وبتحبوا التعميم، وفيه قصص كتير بتنتهي بكل احترام رغم وجود الرفض فيها كعامل أساسي ..

  8. انا الفت موقف في مسلسل علشان اعيش الدور ، ما عن الواقع بيكون مختلف عن الي في المسلسل واغلبهم بيكون ليه تعاملات مع الراجل من البداية لغاية ما المصلحة تخلص

  9. هو ليه راجل ممكن يقبل يتجوز واحدة مبتحبوش
    ازاي يقدر يعيش مع حد مش بتبادله نفس مشاعره

  10. غير صحيح ارتفاع احداث العنف والقتل بالعكس معدل الجريمه انخفض جدا في مصر خلال السنوات الاخيره بشكل عام اما الحالات اللي تم ذكرها فهي حالات محدوده جدا بالنسبه لدوله عدد سكانها فوق ال 100 مليون انسان

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى