مفكرون

Johnny B. Good | دروس في المنطق: الإيمان الأعمى ليس من الغريب ان نجد المؤمنين من جميع الاديان


دروس في المنطق:

الإيمان الأعمى

ليس من الغريب ان نجد المؤمنين من جميع الاديان السماوية يصدعون رؤوسنا بهذا الشيء الذي يسمونه "إله" الذي يمتلك صفات مختلفة حسب البيئة والمجتمع لكل من اتباع دين إبراهيمي، فتارة تجده إله يفضل ويوعد شعب معين بأرض موعودة لهم على حساب سكانها الأصليين وحث شعبه المختار على إبادتهم وسرقة الممتلكات والمواشي، ولا نعلم ما الغاية لهذا الإله المفترض من خلق اناس ثم يأمر بذبحهم لكي يوفي بوعده لشعبه المدلل.

ثم يظهر علينا هذا الإله متجسدا بكلمته في انسان انصلب ولا يعلم السبب (شنو القضية ) وبتشريع يختلف نوعاً ما عن ما شرعه في السابق، فهو ينقض نفسه و يأمر بالتسامح والمحبة ومغفرة المسيئين وحب الاعداء وربما التنح للشهوانيين واللطمة العظمى انه صلب نفسه من اجل انقاذ الانسان من الموت بالخطيئة التي هو بنفسه سمح لوجودها او خلقها حسب مفهوم "الخلق".

وبعد فترة من الزمن يظهر هذا السايكوباث (Psychopath ) الإله المفترض متهور جنسياً ومتعطشا للدماء ليشرع اغتصاب النساء المتزوجات من سبايا الغزوات وسرقة الممتلكات واستعباد الذريات وقتل كل من لا يؤمن به وبرسوله الذي حمل قضيبه على كتفه ونكح كل من مرت من امامه كتبها كانت طفلة او عجوزة.

كل مجتمع يصنع إله له حسب ما تتطلب مصلحته ويفرضون هذا الإله المزعوم على الاخرين و يصفونه بطريقة لا يتقبلها عقل الانسان الواعي في عصرنا هذا، والمصيبة ان رجال الدين اليوم يخرجون علينا بتفاسير تختلف كلياً عن ما كان دينهم عليه سابقاً فاصبح قطع اليد لا تعني استئصال اليد عن الجسم وقاتلوا لا تعني قتال وقتل واستبعاد الاخرين التي لم يحرمها ربهم من جميع الاديان الإبراهيمية ويدعون اليوم انها كانت لزمن محدد فقط.

ويشرحون لنا عن صفات ربهم الحميدة و الرحيمة والمتسامحة والغفيرة ثم تجدهم يهددون بعذاب هذا الإله الإرهابي بنار جهنم الابدية لكل من له شك في وجوده او تشريعاته او يحاول الابتعاد عنه وحين نسألهم عن الاثبات بوجوده تجدهم يتفلسفون عن كيانه المتواجد في كل مكان وزمان وعن عرشه التي تحمله الملائكة وهو الإله الوحيد الذي لم يلد ولم يولد ولن يكن له كفوا أحد.

ولكنهم يتهربون حين نسألهم من اين اتى هذا الشيء الذي تسمونه "إله" وتعبدونه وكيف اتى ولماذا اتى ومتى اتى ومن ماذا اتى، والكثير منهم يحاولون تغيير الموضوع بطرح اسئلة سخيفة تدل على مستوى غبائهم المطلق، اسئلة عن "من خلقك ومن خلق الكون" وقسم اخر يستدلون بأيات قرانية او عن الخليقة في الانجيل بدون الادراك ان عليهم اثبات وجود "ربهم" اولاً قبل الاستنجاد بمصادر هزيلة لا يستطيعون الاثبات على من كتبها وكيف اتت وهل يوجد شاهد واحد شهد على نزولها او اوحى بها من ما يسمى "الله".

Mazzin Haddad 06/15/2020 Michigan / USA


Johnny B. Good

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى