البعض منا يا جماعة بيخلط بين الشجاعة والتهور، الشجاعة مش إنك…

البعض منا يا جماعة بيخلط بين الشجاعة والتهور، الشجاعة مش إنك ماتخفش، الشجاعة إنك تخاف ولكن رغم الخوف دة إلا إنك بتكمل طريقك وماتخليش خوفك يحولك إلى جبان، اللى مابيخفش دة إما متهور، وإما ضارب برشام الصراصير وغايب عن الواقع.
لذلك لما ييجى شاب مسيحى ويسترجل عليا ويعرفنى إنه بيقتل كل يوم اتنين شومانية يتغدى بيهم، ويتعشى بتلاتة من السلفيين، دة شخص تبتسم من كلامه فى إشفاق، دة مشروخ والخوف ماليه ومش قادر يسترجل غير على صفحة مش هاتضره زى صفحتى، الطبيعى يا ولدى إنك تخاف من أى سلفى أو ملتحى لأنه بيتقرب إلى الله بهتك عرضك، وكمان بيبقى بطل قومى وسط الحثالات اللى زيه، ولو هلك هيلاقى 72 مزة ف إنتظاره، يعنى فى كل الأحوال هما أصحاب قانون الغاب فى المجتمع، اللى الكل لازم يخاف منه، آه نخاف منه بس نواجهه فى نفس الوقت.
أفتكر وأنا بنشر يوميات المعتقل على الجروب السرى، الأصدقاء زعلوا منى، وأخونا عماد إتخانق معايا، ليه؟ لأنى قلت إنى كنت خايف ومرعوب من تجربة السجن اللى ممكن يكون يوم، وممكن جدا تموت جوة السجن، والتهمة تبقى مطاطة زى نشر أخبار كاذبة، طب إيه الأخبار الكاذبة دى يامولانا؟ يقولك بتقول تيران وصنافير مصرية، وخد خمس سنين، طبيعى أبقى مرعوب وانا مش عارف ليا تهمة محددة، ولا قضية ليها ميعاد تتنظر، ولا صديقى الوزير السابق يقدر يقف أدام جهاز أمن الدولة المرعب، اللى حمزة البسيونى قال إنه سجن الله ذات نفسه ف زنزانة، يعنى إنت فى فيلم رعب ولو إدعيت إنك كنت عبد الناصر جوة تبقى كذاب، واعترافك بذعرك مش هايقلل لامن هيبتك ولا من شرفك، بالعكس الحبايب هاتعرف إنك رغم الذعر دة إلا إنك خرجت أشد قوة وصلابة وبنفس المبادئ والأخلاق، رغم مرارة السجن ومهانة السجان.
مش عيب يا مسيحى إنك تخاف، دة شرف ليك إنك رغم خوفك ولسة عايش فى أرض الرعب من ألفين سنة، وهاتفضل ليوم الله……………
بس والنبى بطلوا تسترجلوا عليا…………..

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات