مفكرون

أحمد علام الخولي | طاعون مكة ومولد سيدى أبو المعاطى و70 ألف ضحية – فى عام 1902 ضرب الطاعون مكة

طاعون مكة ومولد سيدى أبو المعاطى و70 ألف ضحية
– فى عام 1902 ضرب الطاعون مكة وتصادف وجود 90 مصرى من قرية موشا بأسيوط انتقلت لهم العدوى عن طريق إصابة فرد منهم فأصاب ال 90 فرد جميعهم..وعقب عودتهم اكتشف طبيب إنجليزى إصابة أحدهم فقام عمدة موشا بتحذير الطبيب من الكلام وقام العمدة بالتستر على المرض بعد إقتناعه برأى مشايخ الجهل مدعين ان ماء زمزم الذى أحضره المعتمرين معهم سيشفى المصابين فضرب الطاعون قرية موشا كاملة وسافر بعض المصابين للقاهرة وتنقلوا بعد ان ظنوا أن ماء زمزم سيشفيهم !! وأدى ذلك بالنهاية لموت 34 ألف مواطن مصرى وتم سجن العمدة بعد إقالته ..وقد سجل احمد شوقى الواقعة فى قصيدة قال فى مطلعها
الموت عند ظلال موشا …كالموت في ظل القنا الخطار

وقبل ذلك بعشرين سنة سجل صادق الرافعى انه فى سنة 1883م سافر شخص كان مصابا بالطاعون من الاسكندرية لحضور مولد الشيخ أبوالمعاطى احد أكبر مشايخ دمياط بغرض نوال بركة الشيخ والإستشفاء ولأن المولد كان مكتظا بالزوار من كافة محافظات الوجه البحرى فكانت النتيجة وفاة 15 ألف من زوار المولد فقط معظمهم من أهالي بورسعيد والمنزلة والمطرية والدقهلية، وقد قدر عدد الذين ماتوا في الوجه البحري كله بسبب زوار المولد بنحو 36 ألف مواطن ..

الخلاصة أن الوهم المقدس والظن أن الدين والعبادة ( بدورهما الروحى فقط ) سوف تحمى من الأمراض وفى ظل مؤسسات دينية تعلى مصلحتها ومصدر رزقها على حساب مصلحة المجتمع الذى تم دروشته وتغييبه لدرجة الدفاع عما قد يميته ..وفى ظل وجود دجالى الوهم ممن يرسخون للدروشة الكاذبة والادعاء بالشفاء بالبركة المقدسة كابن الحوينى وكلامه ان النقاب والوضوء والدعاء هم وسيلة الشفاء إنتصارا لفكره ولو على حساب الناس يجب على الدولة اخذ قرارات حاسمة بشأن دور العبادة حتى يتم زوال خطر الكورونا فتجمعات دور العبادة أخطر بكثير من تجمعات المدارس المفتوحة والتى لا يتم فيها سجود على سجاد وموكيت يدوس الجميع عليه او يتم ممارسة العبادات فيها والمصافحة والـ///ــلام ..



Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى