مفكرون

أحمد علام الخولي | عذرا ياشيخ الأزهر ولست هنا أدافع عن أميركا ولكن هى قد سبقتنا فى تحرير العبيد


عذرا ياشيخ الأزهر ولست هنا أدافع عن أميركا ولكن هى قد سبقتنا فى تحرير العبيد وأول من أصدر قرارا بقانون لوقف إستخدام وجلب وتجارة العبيد فى بلده هو إبراهام لنكولن رئيس أميركا عام 1862 ولما رفضت بعض الولايات وبعض أصحاب النفوذ والمصانع أصدر قرارا عام 1863 بأن يفرض الجيش ذلك بالقوة العسكرية فعاقب بالغرامات والمصادرة لمن يرفض حتى أصدروا قوانين العمال والعمالة وبدأت دول العالم فى تقليد ذلك وكنا أخر من إستجاب لذلك وبضغط من القوانين التى توافق حولها العالم وأعلم النصوص التى سوف تساق جيدا فانا ارددها ولكن أميركا طبقت ونحن طبقنا بقرار أممى يامولانا

بينما بمناهج الأزهر ياشيخ يدرس للأن أن عورة الأمة غير عورة الحرة وذلك بكتاب المغنى فى الفقه لإبن قدامة الذى تسموه عمدة كتب الفقه وطوال 1300 عام هى عمر الخلافة الإـ///ــلامية كانت أسواق العبيد تقام لبيع الغلمان والجوارى وبمصر بلد الأزهر ياشيخ الأزهر ألغيت تجارة العبيد رسميا عام 1926 حين وقعت مصر على إتفاقية منع تجارة العبيد وبالسعودية ياشيخ الأزهر ألغيت فقط عام 1962 بل وبموريتانيا ياشيخ الأزهر حتى عدة أعوام قليلة كانت تقام أسواق بيع الجوارى بجوار أسواق بيع اللحوم والبهائم !!

أتدرى ياشيخ أن القضية كلها فى ذلك الخطاب المزدوج فبينما تصرح مثلا فى البرلمان الألمانى ان القرأن يخلو من حد الردة وأن الأصل فى الدين هو الزوجة الواحدة – تدرس هنا بمناهجك فى الفقه حدود للردة وتدرس فقه التعدد – تقول بحرية العبادة بينما لولا القوانين الوضعية لن تسمح ببناء كنيسة ولا معبدا – تهنئ المسيحيين بأعيادهم ويخرج تلاميذك وأبناءك الأزاهرة كعبد الله رشدى وسالم عبد الجليل يفتيان بعكس ذلك ويقولان ان أى عقيدة غير ديننا فاسدة وتلك نظرة الأديان لبعضها نعم أسمعك تكرر ذلك ولكن لا احد من رجال الكنيسة الرسميين يقول ذلك على الملأ ومن قالوها تم شلحهم – وتقول بعدم الختان وتدرسون فى نفس الوقت أنه مكرمة للبنت ويردد ذلك كل مشايخنا وهكذا وهكذا ..

هذا هو واقعنا ياشيخ فنحن لا نعاديك كما تردد دائما بل نريد مجتمعا سويا كالمجتمع الأمريكى العلمانى الذى خرج فيه البيض كلهم دفاعا عن الأفريقى الذى قتله الشرطى وركعت الشرطة على اقدامها اعتذارا للشعب عن عنصرية فرد يعاقب الأن بفضل القوانين العلمانية التى تسوى بين الجميع بيضا وسودا ورجالا ونساء مسيحيين ومـ///ــلمين وبوذيين وملحدين فبالقوانين العلمانية وصل باراك أوباما الأفريقى ذى الجذور الاـ///ــلامية لحكم امريكا فهل توافق فضيلتك على أن يحكم مصر مسيحيا أو ملحدا أو بهائيا من أبنائها ؟


Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى