كتّاب

الجهة المظلمة من حزب الإصلاح…


الجهة المظلمة من حزب الإصلاح
مروان الغفوري
ــــــــ

ظهر حزب الإصلاح إلى العلانية في الـ ١٣ من سبتمبر، ١٩٩٠، بعد ثلاثة أشهر من الوحدة اليمنية. كان، كحزب، واحدة من الظواهر التي أنتجتها تلك الوحدة. سرعان ما انخرط في العمل السياسي وصار جزءاً من برلمانات وحكومات ما بعد الوحدة. صار، بطريقة ما، دُعاة الثمانينات برلمانيين في التسعينات. كذلك شوهد الشيوخ وقد صاروا موظفين رفيعين، ودبلوماسيين. خرج من القبو إلى العلن وبقي قطاع كبير من الحزب، حتى الساعة، يتحرك بعقل زمن ما تحت الأرض. جزء من الصورة المضيئة، في مراحلها المبكرة، عاد مرة أخرى إلى دائرة الظلام.

التحولات التي طرأت على بنية الحزب وخطابه كانت كبيرة، لكنها لم تصبح عميقة، ولم تفلح في نقل الجماعة، صورة كاملة، إلى حزب بالتعبير المدني.

مع الأيام صار الحزب، في الجزء البارز من خطابه، يتحدث عن تزوير الانتخابات أكثر من حديثه عن الغزو الأخلاقي. تسللت مفردات: الجيش، الشراكة الوطنية، الدخل القومي، البنية التحتية إلى خطابه، وتراجعت مفردات أخرى “مجاهدون، الولاء والبراء، الرصيد الأخلاقي، الخلافة”. أصبح، منفرداً وضمن الحركة الوطنية، داعية جهورياً إلى مشروع الدولة، وإن على طريقته. لكن حرب ٩٤ كانت اختباراً حاداً للحزب فشل في اجتيازه. فقد انخرط إلى جوار صالح في حربٍ ضد الشركاء السياسيين القادمين من الجنوب. أرسل شيوخه ودعاته إلى الجبهات، بالقرب من عدن، يخطبون في حاملي السلاح عن الجنة والحور العين. انزلق الحزب، حديث الولادة، إلى الجماعة من جديد واستعاد ماضيه دفعة واحدة. القيادة الدينية للحزب، وهي لا تزال تحكمه، هي التي جرته إلى تلك الحرب بوصفها جهاداً. فالزنداني، على سبيل المثال، لا يرى في خراب المُدن سوى الجنة الطالعة من الأنقاض.

كانت هنالك طريق ثالثة لم يبحث عنها الإصلاح، معتقداً أنه سيكون بمستطاعه ملء الفراغ الذي سيتركه الحزب الاشتراكي في مرحلة ما بعد الحرب. في الحرب تلك تراجع الإصلاحيون من لابسي الكرافتات وتصدر إصلاحيون آخرون، قادمون من خمسينات القرن الماضي. وما تلا الحرب فقد ملأه صالح. كما تفشى الوجه المظلم من الحزب داخل بنيته الداخلية محققاً هيمنة واسعة. في ربيع ١٩٩٧ حضرت دورة تدريبية في صنعاء، كنت للتو خارجاً من الثانوية العامة، وسمعتُ رجال الصفوف الأولى يتحدثون عن صالح كثابت وطني مثل اللغة والعلم. بعد سنين طويلة، عندما صار بمقدوري أن أقول شيئاً، ذكرتهم بتلك الأيام وكانوا قد نسوها.

على الدوام كان هناك جانبان للحزب، المضيء والآخر المظلم. يتناوبان على المسرح بحسب الظروف، ويخضعان لسلطة مركزية واحدة منذ حوالي ثلث قرن، وتلك تلعب بالضوء والظلام وتحتفظ بهما معاً. لا يزال الحزب يُدار من قبل شبكة اجتماعية تنتمي إلى القرى المجاورة لقرية صالح. وبشكل دوري يجري الحزب لوناً من “الديموقراطية الموجهة” على الطريقة البوتينية وفق شروط لا تسمح للسلطة بأن تفلت من قبضة تلك الشبكة، ولا تنجز وضعاً يمكنه أن يخل بلعبة “الضوء والظلام” تلك.

جزء من المجتمع اليمني المحافظ وجد ضالته في الحزب المحافظ. فهو الطريق الآمن إلى خوض السياسة، كما قدم نفسه، بوصفه “ديناً ودولة”. كانت السياسة، بمعناها الديموقراطي، مناخاً جديداً بالنسبة لليمني الاعتيادي، وعندما تحسسها واقترب منها كان لا يزال خائفاً منها، وكان طريق الإصلاح أكثر أماناً بالنسبة لأولئك الذين لم يخوضوا سياسة في المجال العام قبلاً.

تلقف الحزب القرويين من الأسواق ومدرجات الجامعات، واخترق الطبقة الوسطى متجاوزاً عقدة الجغرافيا والمذهب برشاقة لافتة. لقد استفاد، بالطبع، من الطريقة التي تحرك من خلالها اليسار الماركسي والقومي في اليمن. عمل، فيما بعد، على تقديم الطبقة الوسطى وموظفيه البيروقرطيين، فضلاً عن طلبة الجامعة، كما لو أنهم يمثلون الوجه الحقيقي له. بتلك الوجوه القادمة من المؤسسات العلمية والاقتصادية أوهم الإصلاح مراقبيه بأنه قد أنجز عبوره من الجماعة إلى الحزب. خلف ذلك اللحاء الخفيف واللامع كان الوجه المظلم لحزب الإصلاح يخبئ نفسه، لكنه يتجلى عندما يعتقد أن معركته قد حانت.

وأبعد من ذلك، منذ ما يقرب من ثلث قرن ولا يزال ياسين عبد العزيز القباطي قائداً، وهو الشخص الأكثر قوة داخل الحزب/الجماعة. إنه يحرك كل الأوراق، ويتلاعب بالكشّاف، ويحدد مساحة الضوء والظلام ولا يقترب منه أحد. حتى الديموقراطية الموجهة، الديموقراطية البوتينية، فهي تجري في مكان آخر: أمام الكاميرات، ولا تقترب من كرسي المراقب العام، أو المرشد الأعلى. القُباطي ذاك رجلٌ يلبس عمامة وثوباً قصيراً ولديه لحية كلاسيكية، وهو من أكثر الرجال داخل الحزب ممارسة للعبادات والطقوس الدينية. إنه، بالمعنى الدقيق، حاخام الحزب والرجل الوحيد الذي تعتبر طريقته في “فهم ماذا يريد الله من الحزب” نهائية.

ومما يثير الانتباه أكثر من أي شيء هو أن الهيراركية الداخلية لحزب الإصلاح/ للجماعة تشبه إلى حد بعيد بنية الجسم الثوري الإسلامي الإيراني. أما الديموقراطية التي تجري على السطح فهي بوتينية الطابع.

خسر الإصلاح انتخابات ١٩٩٧، وضل طريقه بعد ذلك، حتى وجد نفسه يصدر بياناً في العام ١٩٩٩ يعلن من خلاله اختيار “صالح” مرشحاً رئاسياً له. أغلق صالح الحياة العامة تدريجياً منذ هزيمة الحزب الاشتراكي، عسكرياً، في العام ١٩٩٤. مع نهاية التسعينات صار صالح هو اللاعب الوحيد وتراجعت الطبقة الوسطى داخل حزب الإصلاح مفسحة مداراً يطل منه الجانب المظلم.

خاض شيوخ الحزب حروباً دينية في كل الجهات، مستغلين شلل الحياة العامة الذي أحدثه صالح. خاضوا حرباً تكفيرية ضد صحيفة الثقافية، مطلع الألفية الجديدة، على إثر نشرها لنص روائي، ساحبين معهم النخب الثقافية إلى صراع عدمي كان نظام صالح أكثر سعادة به. منذ ذلك الحين تكررت المرات التي أطل من خلالها الوجه المظلم لحزب الإصلاح، مسبباً خسارات فادحة لذاته.

بينما كان صالح ينصب الفخاخ للجمهورية محولاً الدولة إلى “سلطانية”، بتعبير الاقتصادي اليمني الانجليزي محمود العزاني، كان الوجه المظلم للحزب يخرج إلى الشوارع معلناً الحرب على صحف محلية بزعم أنها تساند صحفاً دنمركية. جُمعت التبرعات في الميادين العامة، وبرز نجوم الوجه المظلم كورثة للفضيلة القاتلة، وأشعرتهم تلك المعاركة بأهميتهم بعد أن كاد طريق السياسة يحيلهم إلى ماضي. تواترت معارك شيوخ الحزب مع المثقفين والمبدعين والنخب، حتى وصلت إلى صراعهم ضد كل ما يتحرك في السياسة. بينما كان المتأنقون داخل الحزب يخوضون نقاشاً مع الحركة الوطنية، بكل تنويعاتها، حول طبيعة النظام الإداري والسياسي لدولة ما بعد ١١ فبراير، كان شيوخ الإصلاح يتحركون في عواصم المحافظات ويلقون خطاباتهم الحماسية ضد الاتفاقات السياسية التي أساءت إلى العقيدة. كان ذلك مخيفاً، ومخزياً بالمعنى السياسي. لكن المراقب العام للجماعة، وكذلك القيادة العليا للحزب، لم يتدخلوا. مارسوا حياداً موضوعياً، وقدموا أنفسهم كقوة ثالثة غير معنية بمعارك شيوخها مع المشاريع الوطنية. مع الأيام أصبحت خسارات الحزب جسيمة، تلك التي تسببت فيها الجهة المظلمة.

لم يعبأ الحزب بخساراته تلك، لكنها تراكمت عليه مع الأيام وجعلت أيامه أكثر صعوبة. لاحظت قيادة الحزب، وهي دينية في الأساس، نجومها الدينيين يخوضون حرباً مع كاتبة مقال، وناشطة حقوقية ملوحين بمشانق الشريعة. كما خرجت من جامعة الإيمان، الإصلاحية، معارك ضد قانون زواج الصغيرات. التزمت قيادة الحزب “الحياد الموضوعي” في تلك المعارك، كما لو كانت تدفع الجانب المظلم من الحزب ليلقي طاقته السوداء خارج الحزب لا داخله. وبصورة عامة فقد بقيت الأجيال الجديدة من الحزب، جيل ستار بوكس وتيديكس وذا فويس، حائرة وخجولة، لا تعرف ما إذا كانت هي الحزب أم الآخرون، ومن ضل الطريق إلى الحزب: هم، أم أولئك الآخرون. يشارك الجيل الجديد من الإصلاح، عملياً ونظرياً، في كل الأحداث الوطنية الكبيرة من الثورة إلى المقاومة إلى الثقافة والسياسة، ويخوض على مدار الساعة جدلاً مثمراً على كل الصعد، لكن مساحة الضوء تلك هي اليد الضعيفة. فهناك جهة مظلمة تملك المفاتيح والسجلات، وبالضرورة تملك القرار. يشعر الجيل الجديد من حزب الإصلاح بأن شيوخ الحزب يقوضون منجزهم وربما يلحقون بهم العار. أما الشيوخ فيجدون أنفسهم غرباء وسط جيل شق طريقاً جديداً. تكبُر الفجوة كل صباح، لكن المقاليد كلها تحت عمائم الماضي، وهو ما يجعل الأمور أكثر صعوبة.

في الأشهر الأخيرة من العام الماضي راحت مجموعة كبيرة من حزب الإصلاح تعد قائمة طويلة لهيئة ستسميها “علماء اليمن” أو اسماً شبيهاً. تقول اللغة المؤسسة لتلك الهيئة إن الهاشميين، من شيوخ الحزب، لهم حقان على الناس: حق القرابة وحق الصلاح. هذه المفاجأة القروسطية الجديدة أربكت أمين عام الحزب مما دفعه إلى طلب إشارة قانونية من مستشاريه فأوصوا برفض المشروع. في العادة لا يحصل أمين عام الحزب على الإشارات الجيدة، وقليلاً ما يختار الشخص الصحيح. الرجل الذي يتحدث دائماً عن “معية الله” لا يجد من حاجة للاستماع إلى البشر. غير أن السياسة، والحياة إجمالاً، مسألة أخرى كلياً.

في كل مرة يطل فيها الوجه المظلم لحزب الإصلاح يكون ثمة فزع، ويصاب الناس بفقدان الأمل والإحباط، وبالكراهية. الحزب الذي خاض السياسة والثورة والمقاومة سرعان ما تقوض سمعته إطلالة واحدة للجهة المظلمة منه. ولا يدري أحد لماذا يصر ذلك الحزب على القول إن تلك الجهة المظلمة هي بالفعل جزء منه، وأنه لا غنى له عنها. كما ليس بمقدور أحد التنبؤ بمستقبل حزب ينوء بكل تلك التناقضات، بمدى قدرة الضوء والظلام داخل الحزب على الاستمرار معاً تحت عمامة واحدة.

ويحلو لي دائماً أن أرسم تناقضات الحزب المستعصية على هذه الشاكلة: من جمال أنعم، الذي يتقمص شارل بودلير، إلى عبد الرحمن الخميسي، الذي يفزع كل شيء حتى الديكة في البادية.

ـــــ

م. غ.

المقالة منشورة في صحيفة الوطن القطرية، مع تعديلات في نسختها المنشورة في صفحتي.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫34 تعليقات

  1. أصبت في كثير من كلامك
    لكن في كل مره نطالب فيها بقيادة شابه للحزب ندرك في الاخير ان سياسة كبار الحزب حكيمة
    ولَك في مطب الحوثيين خير دليل
    كلهم تامروا من احل مواجهة حوثية اصلاحية
    لكن في الاخير صار عكس ذلك
    وان كان الإصلاح شريكاً اساسياً بالمقاومة ولكن بحكمة عالية

  2. تبقى وجهة نظر كاتب تجاه استراتيجية حزب ، ورأي شخصي في أشخاص يعرفهم الجميع ويختلفون حولهم .
    بالنسبة لي – كرأي شخصي أيضا – أتفق معك في كثير مما ورد ، وأختلف في بعض النقاط .

    * ملاحظة :
    ياسين عبدالعزيز (القباطي) – الذي وصفه المقال بالرجل الأقوى داخل الحزب والمتلاعب بالكشاف، بعيد تماما عن قرية علي صالح والتي قال الكاتب أن أبناء جيرانها يكونون شبكة اجتماعية يدار الحزب من خلالها وأن السلطة لا يمكن أن تفلت من بين أيديهم .

    أعتقد هناك ما يشبه التناقض !

  3. الاصلاح حزب عظيم وسيبقى عظيم بنضاله وقادته الأبطال وشبابه المتنورين لكن وجود بعض الشخصيات مثل بعض الشيوخ اصحاب دكاكين التكفير والفتاوي فعلا تعتبر ظلمة وظلمات لكن هذا لا يعيبه فلا شيء يكتمل في هذه الدنيا.. كل شيء لا يخلوا من جانب مظلم حتى القمر له جانب مظلم ايضا (غمزة) .

  4. كإصلاحي.. أرحب بكثير من النقاط وأجدني معك في كثير منها.. لكني أجد نفسي ايضا أمام مايشبه التناقض في موضوع الهيمنة على الحزب؛ في متن مقالك قلت أن الحزب يدار من شبكة اجتماعية تنتمي الى القرى المجاورة لقرية علي صالح وبعدها ذكرت أن ياسين القباطي هو المتحكم بكل شيء داخل الحزب / الجماعة والذي يحرك كل الأوراق.. تحياتي

  5. قراءة رائعة للغفوري تعبر عن وجهة نظر نقدية خاصة بالكاتب وتطرح كثيرا في أروقة الحزب من قبل أعضائه .
    لكن بالمقابل أن يكون لدى هذا الحزب توليفة لهذة الأفكار في نطاق واحد ميزة بنفس الوقت .
    مع موافقتي الشخصية أن تيار جامعة الإيمان لم نجد منه خير ومشاكله أكثر من نفعه .
    ولكن تناقض طرح ان تيار قريب من سنحان يدير دفة ووجهة الحزب في وقت سيطرة القباطي ياسين بحاجه إلى مراجعة المعلومات المطروحة من كاتب المقال .
    يظل باب النقد طيب وصحي .

  6. هذه رؤية نقدية تحليلية للإصلاح يحب ان يتعامل معها بجدية ليتمكن من التعامل مع المستقبل ،

    عبد العزيز القباطي من الشخصيات المبعدة نوعا ما ومن يديرون المشهد أربعة أشخاص الشامي احدهم ،

  7. القيادة العليا تلعب على المتناقضات داخل الحزب، ليستمر كقوة.
    الموضوعية تقول، أن هذه الفئة (فئة الشيوخ وتلاميذهم) كبيرة وواسعة داخل الحزب ولها تأثيرها خارج الحزب (انت شوف بس المعلقين منهم عندك) اذاً فتوظيفها في إطار الحزب افضل من التخلص منها.
    وعلى فكرة، القيادة العليا تستطيع إيقاف المشايخ والحد من تأثير من تشاء منهم بسهولة تامة، لكن متى ما أرادت ذلك.

    البيئة السياسية التي ظهر وعمل فيها الإصلاح ليست بيئة مثالية، لذلك لن يكون حزباً مدنياً ينتمي للطريقة الأوروبية، وبيئته السياسي تنتمي للعالم الثالث، حيث القائد الخالد، والزعيم الملهم.

  8. اغلب ماورد في المقال صحيح ولايختلف عليه اثنان !!
    لكن الطابع الاساسي للمقال ليس النقد وتوجيه الأخطاء وانما الإنتقام من الخميسي عن طريق الحزب او ربما قد يكون مقالك كثأر شخصي وليس نابع عن قناعة ان كلما ذكر يدور في الاصلاح وخاصة اصحاب الحقان

  9. يتحدث الغفوري على شقي الظلام والنور في حزب الاصلاح ويصور نفسه لنا بانه بطل اسطوري في كشف المتناقضات بينما نحن نؤمن بانا التناقضات شي طبيعي يحدث بين البشر بل الادها من ذالك انها تحدث في الشخصية الواحده تناقضات ايضا فعلى سبيل المثال شخصية (م.غ) شخصية متناقضه يوجد بها وجه الضوء ووجه الظلام فوجه الضوء كونه دكتور ورواى رئع ووجه الظلام كونه رجل مغرور ومعجب بنفسه ولا يراعي الحترام مع اللافاظ المقدسة وبل لا يحترم التخصصات .
    بختصار يادكتور انت دكتور فرمت ادمغة الالمان وسيبك من الوقيعة بين شباب الاصلاح وعلماءه فشباب الاصلاح يعرفون من اين يستقون افكارهم يستقون افكارهم من ربانيين يحملون حجابات الحياء من الله وليس من اشخاص نزغة زوجاتهم حجاب الشريعة.

  10. ياسين عبدالعزيز مراقب عام الحركة الاسلاميه ولادخل له بالحزب وسياساته.
    ليس هناك جانب مظلم في علماء الدين والشريعه
    هل تنكر دور الزنداني في تنوير المجتمع وتربية الشباب على منهج السنه
    حرب94 فرضها الماركسيون وكانت حرب عقائديه وليست تشطيريه بالمغهوم السطحي..

  11. الدكتور مروان دعم ما كتبه الشيخ عبدالله الاحمر في مذكراته عندما قال ؛ اتصل بي علي عبدالله وامرني ان اسس حزب من المشائخ وابناء القبائل والطبقة الوسطى ويكون رديف للمؤتمر ونحن سندعمه وذلك ليكون حزب معارض ولينقلب على كل الاتفاقيات التي تمت بين الحزب الاشتراكي وحزب المؤتمر بمعنى اخر الاصلاح هو ظل الموتمر

  12. اذا كان القباطي الرجل القوي كما وصفته فيعني ذالك ان من يتحكم بالحزب ليسو من القريه المجاوره لصالح
    اذا مثل ما قلت ان هناك تناقضات داخل الحزب فبمقالك هذا تناقض ايضاً

  13. يا دكتور …أحيانا العين ترى ظلاما…ليس في الواقع بل لمرض وخلل في العين نفسها ..ولو أحضرت الشمس أمامها بأمتار ..لرأتها أيضا ظلاما …
    فحين تخرج العين عن الحالة السوية التي خلقها الله وفطرها عليها ..تنتكس موازينها ..فترى النور ظلاما ..مثلا :
    مارأيك بالشذوذ الجنسي واللواط …؟ كيف تنظر إليه عينك ..ظلاما أم نورا ..؟ أجبني .؟
    العين السليمة تنظر اليه أنه ظلام دامس …لكن أنظر للعيون المنكوسة كيف نظرت اليه
    …قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون…هل رأيت أشد من هذه الإنتكاسة للعين والفطرة ..أصبح الطهر من الشذوذ ..جريمة وظلاما في أعينهم يستحق التهجير والطرد ….
    أرجو أن تراجع عينيك وقبل ذلك قلبك ..لكي ترى الواقع كما هو ..دون أن تخدعك عيناك بتزويره….
    تحياتي.

  14. هذا المقاب جدير بأن ينشر في الاتحاد الإماراتية و ليس في الراية القطرية يا Marwan Al-Ghafory و من خلال هذه الفرجة ستجد الطريق إلى ( جائزة البوكر ) ..
    تهانينا مقدماً .

  15. أغلب طلاب الجامعات و المثقفين في الحزب يسيرون خلف خطاب الجهة المظلمة في الحزب ويستميتون في الدفاع عنها وعن تصرفاتها .
    هذا الحزب تم تشكيلة بلمسات انجس اثنين عرفتهم اليمن #عفاش و #الاحمر ولهذا لن يقدم شيء آخر عدى الظلام و الحروب المقدسة مهما حاول أمراء الظلام استخدام بعض الشباب أو المثقفين ك مناديل

  16. المقال شخص بشكل دقيق وموضوعي الإصلاح، الحزب/ الجماعة .. لكن الإصلاح يتعامل مع السياسة بمنطق التاجر، الربح والخسارة. هو يدرك أنّ أبطال الوجه المظلم هم سر قوته وبقائه، بينما رموز وكوادر الوجه المضيء هم سر تطوره وتغلغله. لذلك.. هو يدرك بأنّه إن تخلى عن وجهه المظلم فسوف يتحول إلى حزب يتواجد في العالم الافتراضي، كالأحزاب النخبويّة. وإن تخلى عن وجهه المضيء فسيصبح جماعة دينيّة ذي بعد سياسي، مثلها مثل الجماعة الحوثيّة.
    فقد يكون هذا التناقض أو الدور الحيادي مقصود من قياداته لاستمراره وتطوره..

  17. كل قادة الإصلاح وشيوخه
    لن يصلو لربع عقلية راشد الغنوشي
    لأنه ببساطة أدرك أن ما يؤتى بالدين والتدين ليس بالضرورة أن يؤتى بالسياسة
    وطبق نظريتة قول وفعل
    فهل يستفيد إخوان اليمن من عقلية إخوان تونس وخاصة الغنوشي
    أم أن الحزب بعرض قاعدة وحجمة
    سيظل أسير لرجال الجانب المظلم
    وأمام الإصلاح خيارين
    أم أن يستمر مع كهول الحزب وتفكيرهم الكلاسيكي
    وأما أن يصعد الجيل الشاب
    ويترك له حرية القول والحركة بما يتلائم مع الواقع وعليه سينعكس ذلك على مصلحة الحزب ومن ثم الوطن
    وهذه معظلة أخرى في اليمن أن تقدم مصلحة الحزب عم مصلحة الوطن
    ولكنها ليست خاصة بالإصلاح بل بكل الاحزاب
    والخيار الأول ليس مجدي مع الحداثة المتسارعة

  18. الكاتب محمل بعبئ الخلاف مع جانب من هذا الحزب وهذا اثر بشكل واضح على الموضوعية في النقد.
    وقد طرق مواضيع مهمة كجانب الديمقراطية الشكلية وصمت الحزب في كثير من الاحيان.

  19. التجمع اليمني للإصلاح حزب يمتاز بديناميكية متجددة دوما ، تنتج حركته في الواقع الوطني تأثيرا جذريا في الوعي العام ، ولذلك لايمكن تجاوز الاصلاح بأي حال من الاحوال في أي مسألة أو قضية وطنية ، حلفاؤه يجدون أنفسهم غير قادرين على ان يصنعوا شيئا بدونه ، لأنه متى ما قرر الاصلاح شيئا أصبح هذا الشيء قدرا لابد منه ، لا ندري صراحة سر الحيوية في هذا الحزب ، هل هي في الفكرة التي يحملها ، أم في التنظيم المتقن ، ام في الترابط الحركي الممتد في كل مكان ، أم في كونه أيضا يمثل الضمير الجمعي الوطني للشعب اليمني كونه جاء من عمق تكوينه العقائدي ، قد تكون كل هذه الاسباب المذكورة بتكاملها مع بعضها هي من اعطته هذا الحضور الفاعل والقوي والمؤثر..
    الشيء المؤكد دائما ان كل فكرة تحوي في ذاتها أسباب أو جوهر قوتها ، فمثلا التوحيد اساس كل أساس في الاسلام ، وفكرة الاصلاح فكرة تنبثق من هذا الاساس الحيوي ، فالفكرة تتحرك والحركة تنتج الخبرة وتراكم الوعي بالواقع ، وتلم الى صف ذوي الفكرة من لديه استعداد لتحملها والعمل من اجل سيادة منظومتها المتكاملة قيميا وتشريعيا في واقع الحياة ، سيبقى الاصلاح قويا لن يتحول الى حزب هزيل لأنه يحوي طبيعة فكرية تنفي الهزال لدى حاملها حقا ، وحين يتعرض الحامل للفكرة الى حالة من الارتخاء القيمي وضعف الايمان بها يصبح منفيا بذاته ، لأن الفكرة والاخلاص لها قوة ، وبالتالي قد تشيخ السلطة لكن الإصلاح لا يشيخ بل يتجدد لأن جوهر قوته في فكرته.

  20. للأنصاف سمعنا من بعض مشائخ جامعة الايمان من ينادي بحق القرابه وحق الصلاح لهاشميي الاصلاح ، وقد تولت مؤسسة الفرقان التي تبنت تلك الافكار في مجموعة دوراتها لتوعية الدعاة كما تزعم وجلبت محاضرين ينتسبون لهذه السلاله يروجون لتلك المقوله وقد ووجهوا بالرفض كما تلقى بعضهم ذلك بالترحاب .
    يعني مروان لم يأتي بجديد الموضوع مطروح من بعض متطرفي مشائخ المناكفات وجامعة الايمان .

  21. المشكلة ان المقال انتقام لذاتك وشخصك وكله مهاترات بينك وبين الخميسي ، صحيح انك مثقف ولكنك متعصب ونرجسي وشايف نفسك اكبرمن رسول الله.. الصحفي المعجزة الخارق النادر في الكون .. اعقل شوية.

  22. في رأيي انها مرحلة مخاض جديدة للحزب، اي انتقال من مرحلة الظلام الى النور حسب التعبير الذي استخدمته، ويبدو اننا نقف في النصف تماماً حيث يجب ان يتخذ القرار بوضوح حول سياسة الحزب
    هل يجب ان تنطلق الى المرحلة الغنوشية ام البقاء في مرحلة الخميسي!

  23. لو كان هذا الظلام يدعو إلى أن يحاكم فكر الغفوري و شوقي القاضي بالنظام و القانون و يتبرأ من أي تصرف خارجهما فمرحبا بالليل البهيم.
    إن كان هذا الظلام يجعل أمير الظلام يقدم شكوى ضد صحيفة الشورى التي افترت عليه و يكسب القضية بالقانون و بالقانون وحده فنقول ألا أيها الليل ألا لا تنجلي.
    إذا كان هذا الظلام يتعرض لحملات شخصية تطال رموزه على مدار الساعة فلا يغضب لنفسه و لكن يغضب لما يراه مبادىء و غضبته عبر مؤسسات الدولة أو الحزب إن كان شأنا داخليا في حين يستثار رائد التنوير من مقال في موقع غير محسوب على أحد فيقرر فض اللقاء المشترك فحيا بالليالي المدلهمة.
    إذا كان التنوير أمل الباشا و أخواتها و المقالح و شلته الذين يبررون للقتلة لكن دون لحى محناة في حين أن الظلام لا يتحرك إلا تبعا لشرعية رئيس الدولة رغم كل الظلم الذي طالهم و شركاتهم و بيوتهم فأهلا و سهلا بالليل إذا عسعس و ليت الصبح الليبرالي يكتم أنفاسه للأبد فلا يتنفس.
    أقول أن أفضل ما يقدمه خصوم ومحبو الإصلاح له هو النقد فأكثر من هذا رعاك الله . لكن تحرى عدم خلط الأوراق و سوق أنصاف الحقائق ففي المقال مغالطات عدة . مع الاتفاق حول قضايا مهمة يؤثر فيها هؤلاء على الحزب سلبا بسبب لخبطة قائمة الأولويات عندهم و جدول المواعيد.

  24. و من المفارقات الغريبة كما اشرت ان الاصلاح بعد حسارته الانتخابات او بمعنى لخر تخلي صالح عنه مع ذلك أعلن في 1999 ان صالح هو مرشحة للانتخابات .. لم يكتفي بذلك .. في 2006 ظهر هناك اجماع كبير شمالا و جنوبا للوقوف مع مرشح اللقاء المشترك الشخصية الحضرمية فيصل بن شملان و في ذروه تصعيد الحملة الانتخابية ظهر لنا رئيس حزب الاصلاح عبدالله بن حسين الاحر ليعلن ان صالح هو مرشحه للانتخابات و ليس هذا فقط .. ايضا بعض مشائخ حزب الاصلاح و بعض الاذرع في الجناح الديني و فيها من ينتمي لهيئة علماء اليمن كانت ايضا واقفه في صف صالح و ضد قرار حزبها للوقوف مع المشترك !!!

  25. الجهة المظلمة هذه للأسف هي المسيطرة فعلا وهي من تتعامل واقعيا مع الاحداث وتلامس حياة الناس ……

    نريد أن نرى الجهة المنيرة لهذا الحزب قبل أن تطغى عليها الجهة المظلمة وتجرالجميع إلى مربع كله ظلام وحروب مقدسة وصراعات الجميع في غنى عنها….

  26. لقد أسبرت أغوار الحزب تماما وستجد من شباب الحزب من يعترف بأخطائه ويحاول التغيير ومن يجلدك بعصا الخطأ في حق الاصلاح الذي يرونه الاله الذي لا يخطئ وتلك هي المعضله في كل الاحزاب التي لدينا لا تأتي بفكر جديد ولا تصل كوادرها الشابه للقياده

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى