قضايا المرأةمنظمات حقوقية

الجزء (٢): جاء في كتاب #الجنس_الآخر: “إن هناك رجالاً كثيرين يحاولون إقناع أنفسهم…


الجزء (٢):
جاء في كتاب #الجنس_الآخر: “إن هناك رجالاً كثيرين يحاولون إقناع أنفسهم أن المرأة تتمتع بامتيازات والحقيقة أن المرأة تتمتع بامتياز عدم المسؤولية وقد رأينا أن تربية المرأة يقصد منها سد طريق الثورة أمامها وأن المجتمع كله يكذب عليها إذ يتغنى بقيم الحب والتضحية وهي نفسها ترضى بهذا الكذب لأنه يدعو إلى انتهاج طريق السهولة وتخطىء المرأة خطأ كبيراً إذ تخضع للإغراء ولكن الرجل هو آخر من يحق له أن يأخذ ذلك عليها لأنه هو نفسه الذي يغويها”

يدعي الرجال أنهم يفعلون ذلك من باب إكرام المرأة وجعلها أميرة، انسي موضوع الأميرة وفكري معي، لماذا ينفق الرجال على النساء فقط ما يسد قوت يومهن، لماذا مثلا لا يملكونها العقارات أو يتركون لهن رصيدا في البنك فهذا ما كانت ستفعله لو كانت تعمل، هذه الحيلة القصد منها أن لا تعملي فتتحرري ولا أن يصرف عليكي ويأمن مستقبلك فتتحرري وربما تتخلين عنه إن اخطأ في حقك.. يستخدمون مبدأ: “جوع من تريده أن يتبعك”
وهو ما يشرح لك بوضوح أن منع المرأة من العمل ليس إلا خوفا منها وليس إكراما لها

ولا تدرك المرأة أنها تدفع ثمن ذلك، فالذكور أناطوا بالمرأة تلك الأعمال التي يرونها تقلل من شأنهم، بينما استغلوا وقتهم باحتكار السياسة والفلسفة والدين والعلوم والآداب ثم سخروها جميعا لخدمتهم، وهكذا بتنا نرى قوانين مجحفة وتفسيرات دينية مغلوطة ونظرة دونية للمرأة
وإذا أردتي دليلاً على ما أقول، اذهبي إلى المحاكم وعايني بنفسك كم الأكاذيب والمراوغات التي ينتهجها الرجال المنفصلون عن زوجاتهم حتى يتنصلوا من دفع نفقة أبنائهم رغم بخس قيمتها، لذا الأفضل وبدلاً من كل هذا الإذلال أن تتركي تكريمهم لهم وتكرمي نفسك بنفسك، فأنتِ ضمانة نفسك الوحيدة

إن تكريم الإنسان لا يكون إلا باحترام عقله وحريته في تقرير مصيره وتقبل اختياراته وبالتالي تركه وشأنه وهو ما يميزه عن بقية الحيوانات، أما ما عداه فهو ليس إلا فرض وصاية وتحقير
فحتى الحيوان لا يقبل التحكم به مقابل الغذاء والشراب والمصروف ولذلك تم تجريم حدائق الحيوان

يقول #محمد_الجوابرة: “الحرية ليست أن أجد ما أكله، فالحيوان يجد ما يأكله وضمان الطعام لا يكفي لنجعل من الإنسان إنسانا، فالإنسان كائن حر يفكر لنفسه وقد يختار الجوع فيصوم، وقد يختار الموت دفاعا عن قضية فيموت، وقد يتطوع في حرب يعلم أنه لن يعود منها، فإذا سلبناه الحرية فنحن نسلبه القدرة الوحيدة للخلاص”

ويقول #آبراهام_لینکلن :”لا أحد يحب قيوده ولو كانت من ذهب”
إطلاق لفظ تكريم وملكة على هذه القيود هو مهزلة ومحاولة بائسة لاستغفال العقول

كتابة: @emy_dawud
كاريكاتير: @serajtoon

الجزء (٢):
جاء في كتاب #الجنس_الآخر: “إن هناك رجالاً كثيرين يحاولون إقناع أنفسهم أن المرأة تتمتع بامتيازات والحقيقة أن المرأة تتمتع بامتياز عدم المسؤولية وقد رأينا أن تربية المرأة يقصد منها سد طريق الثورة أمامها وأن المجتمع كله يكذب عليها إذ يتغنى بقيم الحب والتضحية وهي نفسها ترضى بهذا الكذب لأنه يدعو إلى انتهاج طريق السهولة وتخطىء المرأة خطأ كبيراً إذ تخضع للإغراء ولكن الرجل هو آخر من يحق له أن يأخذ ذلك عليها لأنه هو نفسه الذي يغويها”

يدعي الرجال أنهم يفعلون ذلك من باب إكرام المرأة وجعلها أميرة، انسي موضوع الأميرة وفكري معي، لماذا ينفق الرجال على النساء فقط ما يسد قوت يومهن، لماذا مثلا لا يملكونها العقارات أو يتركون لهن رصيدا في البنك فهذا ما كانت ستفعله لو كانت تعمل، هذه الحيلة القصد منها أن لا تعملي فتتحرري ولا أن يصرف عليكي ويأمن مستقبلك فتتحرري وربما تتخلين عنه إن اخطأ في حقك.. يستخدمون مبدأ: “جوع من تريده أن يتبعك”
وهو ما يشرح لك بوضوح أن منع المرأة من العمل ليس إلا خوفا منها وليس إكراما لها

ولا تدرك المرأة أنها تدفع ثمن ذلك، فالذكور أناطوا بالمرأة تلك الأعمال التي يرونها تقلل من شأنهم، بينما استغلوا وقتهم باحتكار السياسة والفلسفة والدين والعلوم والآداب ثم سخروها جميعا لخدمتهم، وهكذا بتنا نرى قوانين مجحفة وتفسيرات دينية مغلوطة ونظرة دونية للمرأة
وإذا أردتي دليلاً على ما أقول، اذهبي إلى المحاكم وعايني بنفسك كم الأكاذيب والمراوغات التي ينتهجها الرجال المنفصلون عن زوجاتهم حتى يتنصلوا من دفع نفقة أبنائهم رغم بخس قيمتها، لذا الأفضل وبدلاً من كل هذا الإذلال أن تتركي تكريمهم لهم وتكرمي نفسك بنفسك، فأنتِ ضمانة نفسك الوحيدة

إن تكريم الإنسان لا يكون إلا باحترام عقله وحريته في تقرير مصيره وتقبل اختياراته وبالتالي تركه وشأنه وهو ما يميزه عن بقية الحيوانات، أما ما عداه فهو ليس إلا فرض وصاية وتحقير
فحتى الحيوان لا يقبل التحكم به مقابل الغذاء والشراب والمصروف ولذلك تم تجريم حدائق الحيوان

يقول #محمد_الجوابرة: “الحرية ليست أن أجد ما أكله، فالحيوان يجد ما يأكله وضمان الطعام لا يكفي لنجعل من الإنسان إنسانا، فالإنسان كائن حر يفكر لنفسه وقد يختار الجوع فيصوم، وقد يختار الموت دفاعا عن قضية فيموت، وقد يتطوع في حرب يعلم أنه لن يعود منها، فإذا سلبناه الحرية فنحن نسلبه القدرة الوحيدة للخلاص”

ويقول #آبراهام_لینکلن :”لا أحد يحب قيوده ولو كانت من ذهب”
إطلاق لفظ تكريم وملكة على هذه القيود هو مهزلة ومحاولة بائسة لاستغفال العقول

كتابة: @emy_dawud
كاريكاتير: @serajtoon

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

‫8 تعليقات

  1. ما تكتبينه يعبر عن ما بداخلي بشكل عميييييق وواضح ، أنا مشكلتي أشعر بكل هذه الأمور لكن لا اعرف كيف اعبر عنها ومن أكبر اسباب حبي لك ولصفحتك هو جودة الإفصاح عن مشاعري الداخلية 🥺💕💕

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى