قضايا المرأة

. أسوأ أنواع الجرائم لا يرتكبها الحمقى، وإنما يرتكبها إنسان ذكي وفر لها مبررات ك…


الحركة النسوية في الأردن

.
أسوأ أنواع الجرائم لا يرتكبها الحمقى، وإنما يرتكبها إنسان ذكي وفر لها مبررات كافية، وهي في نظر أصحابها حلول ستوصلنا إلى عالم أفضل

هذا ما قاله الباحث البريطاني ويلسون في كتابه “سيكولوجية العنف”

أبرز هذه الجرائم المبررة : جرائم اللاشرف، ملابس المغتصبات، الحروب

القتل الجماعي الذي ارتكبه هتلر كان نتاجًا مشوهًا لأفكار مثالية جعلته يظن أنه بهذا الفعل سيخلق عالمًا أفضلَ
وهو الدافع نفسهُ الذي أدى إلى تدمير “هيروشيما” و”ناجازاكي” بالقنابل النووية
والتفجيرات الإرهابية
واطلاق النار العشوائي على جموع البشر
وإرهابيي إيطاليا الذين اقتحموا قاعة مُحاضرات في الجامعة وأطلقوا الرصاص على ساقي المُحاضِر مدعين أنهُ يبُث في الطلاب “قيمًا بورجوازية” وأنهم جميعًا ليسوا من المُجرمين المهووسين، بل مثاليين متحمسين

وفقًا لويلسون يعتبر العنف طبعًا بشريًا – فهو موجود لدى الناس بصورة خاملة- وما ينقصه هو التبرير؛ فلو وُجِدَ التبرير المناسب سيخرج هذا العنف، وهنا تكمن خطورة التبرير
إنك تستطيع الإحساس بوجود العنف في مواقفَ عدة، انظر لردود فعل البشر حينما يُرتكب سلوك يتسم بالقسوة تجاه شيء ما يخصهم، اسمع ما يريدون فعله كي يُعاقِبوا الفاعل، إن العنف بداخلهم خامل يحتاج فقط ما يُخرجه
فالحرب لا توقظ النبضات العنيفة، بل تتخلص من رواسب الحضارة المتأخرة، وتسمح للإنسان البدائي فينا أن يعاود الظهور

ذكر عالم النفس فرويد في إحدى أعمالهِ أن الطفل من المُمكن أن يدمِر العالم لو أُتيحت لَهُ القوة الكافية
كان فرويد يعني بذلك أن الطفل ذاتي تمامًا، مُغلف بمشاعرهِ الخاصة الذاتية وبذلك لا يرى ولا يتفَهم أيّ وجهة نظر أُخرى، و المُجرم ليس إلا شخصًا بالغاً يحيا ويسلُك في حياتهِ سلوك الأطفال، ‏الجريمة تتجدد مع كُل جيل لأن البشر ليسوا إلا أطفالاً

قلة قليلة من البشر هيّ التي تَنجُو وهي القلةُ الناضجة

وهذا يمنحنا يقينا بخطر التبرير للجريمة، فما بالك لو كان التبرير قانونا في الدولة يتسامح مع القتلة باسم سورة الغضب

المصدر : @iqires
#صرخات_احلام

.
أسوأ أنواع الجرائم لا يرتكبها الحمقى، وإنما يرتكبها إنسان ذكي وفر لها مبررات كافية، وهي في نظر أصحابها حلول ستوصلنا إلى عالم أفضل

هذا ما قاله الباحث البريطاني ويلسون في كتابه “سيكولوجية العنف”

أبرز هذه الجرائم المبررة : جرائم اللاشرف، ملابس المغتصبات، الحروب

القتل الجماعي الذي ارتكبه هتلر كان نتاجًا مشوهًا لأفكار مثالية جعلته يظن أنه بهذا الفعل سيخلق عالمًا أفضلَ
وهو الدافع نفسهُ الذي أدى إلى تدمير “هيروشيما” و”ناجازاكي” بالقنابل النووية
والتفجيرات الإرهابية
واطلاق النار العشوائي على جموع البشر
وإرهابيي إيطاليا الذين اقتحموا قاعة مُحاضرات في الجامعة وأطلقوا الرصاص على ساقي المُحاضِر مدعين أنهُ يبُث في الطلاب “قيمًا بورجوازية” وأنهم جميعًا ليسوا من المُجرمين المهووسين، بل مثاليين متحمسين

وفقًا لويلسون يعتبر العنف طبعًا بشريًا – فهو موجود لدى الناس بصورة خاملة- وما ينقصه هو التبرير؛ فلو وُجِدَ التبرير المناسب سيخرج هذا العنف، وهنا تكمن خطورة التبرير
إنك تستطيع الإحساس بوجود العنف في مواقفَ عدة، انظر لردود فعل البشر حينما يُرتكب سلوك يتسم بالقسوة تجاه شيء ما يخصهم، اسمع ما يريدون فعله كي يُعاقِبوا الفاعل، إن العنف بداخلهم خامل يحتاج فقط ما يُخرجه
فالحرب لا توقظ النبضات العنيفة، بل تتخلص من رواسب الحضارة المتأخرة، وتسمح للإنسان البدائي فينا أن يعاود الظهور

ذكر عالم النفس فرويد في إحدى أعمالهِ أن الطفل من المُمكن أن يدمِر العالم لو أُتيحت لَهُ القوة الكافية
كان فرويد يعني بذلك أن الطفل ذاتي تمامًا، مُغلف بمشاعرهِ الخاصة الذاتية وبذلك لا يرى ولا يتفَهم أيّ وجهة نظر أُخرى، و المُجرم ليس إلا شخصًا بالغاً يحيا ويسلُك في حياتهِ سلوك الأطفال، ‏الجريمة تتجدد مع كُل جيل لأن البشر ليسوا إلا أطفالاً

قلة قليلة من البشر هيّ التي تَنجُو وهي القلةُ الناضجة

وهذا يمنحنا يقينا بخطر التبرير للجريمة، فما بالك لو كان التبرير قانونا في الدولة يتسامح مع القتلة باسم سورة الغضب

المصدر : @iqires
#صرخات_احلام

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى