قضايا المرأة

. عندما شرع الميراث للذكر مثل حظ الانثيين، حدث هذا قبل آلآف السنين في القرون الو…


الحركة النسوية في الأردن

.
عندما شرع الميراث للذكر مثل حظ الانثيين، حدث هذا قبل آلآف السنين في القرون الوسطى عندما كان الرجل هو المعيل الوحيد للأسرة، بما في ذلك الزوجة والأولاد والأخت والمحارم، فكان من العدل أن يحصل على ضعف حصة الأنثى

هناك قاعدة فقهية تقول (إذا تعارض النص مع المصلحة، قدمت المصلحه لأن المصلحه متغيرة والنص ثابت) (وإذا بطلت الحجة بطل الحكم) وأول من طبق هذه القاعدة هو عمر بن الخطاب عندما ألغى عقوبة قطع يد السارق بسبب تفشي الفقر، ثم علي عندما ابتكر السجون
وهكذا على مر الأزمان تخلينا عن الأحكام الجسدية في العقوبة واتجهنا إلى السجن والغرامة بدلا من الرجم وسمل الأعين وتقطيع الأيدي والأرجل والرأس

نفس الأمر ينطبق على الميراث، فقد تغيرت التركيبة الاقتصادية والاجتماعية للشعوب وأصبحت المرأة معيل وتغيرت متطلبات الحياة وأصبحت أكثر عبئا وليست مقتصرة على خيمة وناقه فأصبح الرجال يبحثون عن زوجات موظفات لمساعدتهم، فهل من العدل أن تنفق المرأة كالرجل ثم ترث نصف ميراثه؟!

زاوية أخرى لظلم النساء، فبينما يلقى على عاتق المرأة الأعمال المنزلية وأعمال الزوج الشخصية ورعاية الأطفال بحجة أن الرجل ينفق، ثم يكافئ الرجل على نفقته بإعطائه ميراث بينما لا تكافئ المرأة على أعمالها المنزلية والزوجية بل تحرم الميراث .. فهل هذا عدل ؟!.
ففي الإـ///ــلام المرأة والرجل كلاهما ملزم برعاية الأطفال بينما لا تلزم المرأة بأعمال زوجها، فلماذا عند الميراث تطبق الاـ///ــلام بينما تتخلى عن الإـ///ــلام عندما يتعلق الأمر بواجباتك المنزلية ؟
.
تعمل المرأة خارج المنزل من أجل حياة الأسرة تماما كما الرجل، لكن للمرأة عمل آخر، حسب آخر الإحصائيات لمنظمة هيومن رايتس، فإن النساء يقمن بأعمال منزلية غير مدفوعة الأجر بمتوسط خمس ساعات ونصف يوميا مقابل نصف ساعه للرجل
بإضافة ساعات العمل خارج المنزل بمتوسط ثمان إلى عشر ساعات يصبح المجموع ستة عشر ساعة يوميا تقضيها المرأة في العمل المتواصل، أي ما يشكل ثلثي يومها. مقابل ثلث اليوم للرجل

لذلك فإن عدم المساواة في توزيع الميراث ساهم في فقر النساء، وغياب العدالة الإجتماعية خصوصا في حال غياب دور الزوج بسبب المرض أو الطلاق أو الوفاة

كما نرى لا يوجد في القانون أي مخالفة للشريعة الإـ///ــلامية، أضف إلى ذلك أنه ليس من أركان الاـ///ــلام ولا الإيمان، فلماذا سيشويك الله في جهنم عندما تعطي أختك مالا ؟ رغم أنه أمرك بالزكاة والصدقة وقال الأقربون أولى بالمعروف، وقال أيضا إن خير دينار ينفقه الرجل هو دينار ينفقه في بيت أهله

كتابة : #ايمي_سوزان_داود
للمزيد: #المنظومة_الطائفية_لقوانين_الأحوال_الشخصية
#الميراث_ايمي

.
عندما شرع الميراث للذكر مثل حظ الانثيين، حدث هذا قبل آلآف السنين في القرون الوسطى عندما كان الرجل هو المعيل الوحيد للأسرة، بما في ذلك الزوجة والأولاد والأخت والمحارم، فكان من العدل أن يحصل على ضعف حصة الأنثى

هناك قاعدة فقهية تقول (إذا تعارض النص مع المصلحة، قدمت المصلحه لأن المصلحه متغيرة والنص ثابت) (وإذا بطلت الحجة بطل الحكم) وأول من طبق هذه القاعدة هو عمر بن الخطاب عندما ألغى عقوبة قطع يد السارق بسبب تفشي الفقر، ثم علي عندما ابتكر السجون
وهكذا على مر الأزمان تخلينا عن الأحكام الجسدية في العقوبة واتجهنا إلى السجن والغرامة بدلا من الرجم وسمل الأعين وتقطيع الأيدي والأرجل والرأس

نفس الأمر ينطبق على الميراث، فقد تغيرت التركيبة الاقتصادية والاجتماعية للشعوب وأصبحت المرأة معيل وتغيرت متطلبات الحياة وأصبحت أكثر عبئا وليست مقتصرة على خيمة وناقه فأصبح الرجال يبحثون عن زوجات موظفات لمساعدتهم، فهل من العدل أن تنفق المرأة كالرجل ثم ترث نصف ميراثه؟!

زاوية أخرى لظلم النساء، فبينما يلقى على عاتق المرأة الأعمال المنزلية وأعمال الزوج الشخصية ورعاية الأطفال بحجة أن الرجل ينفق، ثم يكافئ الرجل على نفقته بإعطائه ميراث بينما لا تكافئ المرأة على أعمالها المنزلية والزوجية بل تحرم الميراث .. فهل هذا عدل ؟!.
ففي الإـ///ــلام المرأة والرجل كلاهما ملزم برعاية الأطفال بينما لا تلزم المرأة بأعمال زوجها، فلماذا عند الميراث تطبق الاـ///ــلام بينما تتخلى عن الإـ///ــلام عندما يتعلق الأمر بواجباتك المنزلية ؟
.
تعمل المرأة خارج المنزل من أجل حياة الأسرة تماما كما الرجل، لكن للمرأة عمل آخر، حسب آخر الإحصائيات لمنظمة هيومن رايتس، فإن النساء يقمن بأعمال منزلية غير مدفوعة الأجر بمتوسط خمس ساعات ونصف يوميا مقابل نصف ساعه للرجل
بإضافة ساعات العمل خارج المنزل بمتوسط ثمان إلى عشر ساعات يصبح المجموع ستة عشر ساعة يوميا تقضيها المرأة في العمل المتواصل، أي ما يشكل ثلثي يومها. مقابل ثلث اليوم للرجل

لذلك فإن عدم المساواة في توزيع الميراث ساهم في فقر النساء، وغياب العدالة الإجتماعية خصوصا في حال غياب دور الزوج بسبب المرض أو الطلاق أو الوفاة

كما نرى لا يوجد في القانون أي مخالفة للشريعة الإـ///ــلامية، أضف إلى ذلك أنه ليس من أركان الاـ///ــلام ولا الإيمان، فلماذا سيشويك الله في جهنم عندما تعطي أختك مالا ؟ رغم أنه أمرك بالزكاة والصدقة وقال الأقربون أولى بالمعروف، وقال أيضا إن خير دينار ينفقه الرجل هو دينار ينفقه في بيت أهله

كتابة : #ايمي_سوزان_داود
للمزيد: #المنظومة_الطائفية_لقوانين_الأحوال_الشخصية
#الميراث_ايمي

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى