مفكرون

“في حوارات المشتغلين بالدين وموظفيه، لا يجدون بأساً من إظهار…


“في حوارات المشتغلين بالدين وموظفيه، لا يجدون بأساً من إظهار بعض الاحترام لمنجز الحداثة وقوانين العلم والعقل مداورة والتفافاً، لأنهم عندما يجدون أن الحوار غير مجد، مع رغبة الداعية في فرض فكر يتنافي مع العقل ومنطقه، فإنه فوراً يلجأ للحديث والآيات ليرضح المسلم بعد أن تحاور بالعقل وأشبع رغبته في الشغبِ الحميد، ليقبل بعد ذلك ما يرفضه عقله احتراماً لآياته وآحاديثه القدسية.
وقد ساعد التطور التقني والعلمي في وسائل الاتصال والإعلام في تطور الدول نحو مزيد من الارتقاء العلمي والحقوقي, بينما في بلادنا تمكن حلف الشيخ والسلطان من استثمار هذه الادوات والتقنيات لمسح وعي المسلمين وإعادتهم الي الوراء قروناً، لأن مثل تلك الأجهزة لا تملكها في بلادنا الا الحكومة التي هي الدولة نفسها (!!) ومن ثم أمكن لهذا الحلف بتلك التقنيات العالية من إنجاز أكبر عملية تدجين مجرمة تمت في التاريخ لشعب من الشعوب في أقصر فترة زمنية ممكنة, وأصبحت الزيادة في دين الله ملعباً مشيخياً، حتي أصبح الحجاب فريضة سادسة، وعادت اللحية مع الجلباب الباكستاني لينتمي الجميع إلي هناك وليس الي هنا.. فدخلت البداوة الوهابية العنيفة الي بلاد هي بطبيعتها الزراعية كانت الأميل الي السلم, لتسيطر علي مختلف الأقطار من فاس إلي بغداد وعلي كل بلاد العرب أوطاني، ثم لتتجاوز الجغرافيا مسافرة في كافة مناطق العالم أينما يعيش مسلم، لاثبات أن العرب الفاتحين وإن لم يعد لديهم في البلاد المفتوحة جيوش احتلال، فإن لهم ثقافة حولت كل المسلمين إلي غزاة فاتحين طول الوقت, ينتمون بالولاء الي حيث جغرافيا الإسلام، إلي الحجاز الوهابي. ثقافتهم بالصحوة الإسلامية جاءت بفتح جديد وغزو غليظ, يفقد فيه المواطن حريته من دماغه, فيسافر شاباً يافعا واعداً، متهرباً متخفيا بلدانا وبحارا وصحاري ، لكي ينتحر عند باب مسجد أو حسينية أو فى تشييع عزاء في العراق, معتقداً انه حر مختار فيما اختار ، وانه علي الحق الذي لا شائبة فيه, وانه قدم حياته فداء لدينه وربه وأمته!!”

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=221202

#سيد_القمني


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى