كتّاب

سلوى بكر لا تواجه الإسلام…


سلوى بكر لا تواجه الإسلام
بل تواجه خطاب دينى صحراوى متطرف:
عندما خلعت هدى شعراوى البيشة واليشمك التركى الذى كانت ترتديه والقته فى وجه الضابط الانجليزى وواصلت التظاهر للمطالبة باستقلال بلدنا..لم تكن تفعل فعلا مؤثما ولا فعل محرم
فالمرأة المصرية لم تعرف الحجاب ولا القرار فى البيوت ولا أكذوبة أن صوت المرأة عورة..إلا فى بعض الشرائح الثرية فى المجتمع ولأسباب اجتماعية وليست دينية.. فكيف تجبر المرأة التى تخرج إلى السوق للبيع والشراء.. او تذهب الى الترعة لتوفير ماء الشرب لبيتها على لبس الحجاب والنقاب أو عدم التحدث للناس.. كما لم تعرف بلادنا على طول تاريخها الفصل بين الجنسين لا فى الأحياء ولا الغيطان ولا الأسواق.. وكانت بنات حسن البنا والهضيبى وشيوخ الأزهر سافرات ولم يكن هذا ضد الإسلام.. وعندما تشاهد حفلات ام كلثوم أو عبد الحليم وفريد وغيرها..حتى الستينيات وليست بين الحاضرات واحدة محجبة لم يكن هذا ضد الإسلام..وعندما تشاهد فتيات الجامعة جميعهن كذلك بلا حجاب.. حتى مصطلحات “حجاب وخمار وإسدال ونقاب” بمعناها الدينى لم تعرفها بلادنا قبل السبعينيات.. ولم تكن مصر ضد الإسلام بل كانت مصر المنتج الأكبر لعلوم الإسلام وإذاعته وأغانيه وأفلامه السينمائية. وقدمت للعالم كله اعظم قراء القرآن الكريم..
وظلت مصر موئل الأزهر أهم مؤسسات العلوم الإسلامية على مر التاريخ منذ قرون طوال..
ولكن مع بداية السبعينيات تعرضت بلادنا لإسلام مختلف أعده حنابلة البدو الوهابيين ورعته مخابرات امريكا واسرائيل والسعودية..وتواطأ معه السادات
هذا الإسلام الوهابى هو مايدفع معلما لقص شعر فتاة أمام زميلاتها..او يدفع مديرة لسجل طالبة غير محجبة على بلاط الفناء ..او يقيم الدنيا لأن طالبة جامعية ترتدى فستانا..
هذا هو الخطاب الدينى الصحراوى المتطرف الذى تواجهه الدكتورة سلوى بكر

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى