كتّاب

احتفظوا بهذه المعلومة وتابعوا كيف ستتطور الأحداث:…


احتفظوا بهذه المعلومة وتابعوا كيف ستتطور الأحداث:

في هذه الأيام.. يتواجد السياسي الحوثي/ الهاشمي زيد الذاري في الرياض، وهو يواصل لقاءاته مع الحميدان رئيس جهاز الاستخبارات السعودية. يجري النقاش حول صورة ممكنة للسلام بين “الحوثيين” والسعودية، تناقش مقترحات عملية هي خليط من التهدئة والسلام قابلة للتطوير بحيث تصبح مستدامة.

يحدث كل هذا بمعزل عن النظام الحزبي اليمني برمته، عن الحكومة، عن رئاسة الدولة، وعن الجيش.

في الأيام الماضية تراسلت مع سياسي يمني يتواجد في السعودية، الرجل” من الذين يقعدون منها مقاعد للسمع”، بحسب تصنيف عبد الهادي العزعزي لدرجة الساسة. سألته عن الحرب المجمدة لماذا لا تصنع سلاما ولا نصرا. كانت إجابته إن “السعودية” فقط من يملك قرار تحريك الجيش اليمني وتجميده. قال إن الجيش اليمني لا يمكن له أن يتحرك خطوة واحدة إلى الأمام إذا لم يكن قد تلقى أوامر مباشرة من “تركي”. حاول الدفاع عن هذه الحالة بوصفها الممكن الوحيد. سألته عن سلام ممكن يحافظ على الناس بعد أن فشلت الحرب في الحفاظ على الجمهورية فقال في رده إنها فكرة لا ينبغي أن يفكر بها أحد، فهزيمة الحوثي هي الطريق الوحيد للوصول إلى السلام. ذكرته بمقولة ألمانية قديمة تقول: على القائد أن يحارب دفاعا عن الدولة، فإذا صار الدفاع عن الدولة غير ممكن فليفكر بحياة جنوده.

السعودية الراهنة انتحارية في مشاريعها، عصبية وتبدو مثل شابة حديثة البلوغ. وكما دخلت الحرب بين عشية وضحاها ستخرج منها بالطريقة نفسها. وضع اليمنيون بيضهم كله في سلة الأمير، ويوما ما سيجلس الرجل على تلك السلة.

عشنا في أمن مزيف، في ديموقراطية زائفة، في حرب مغشوشة، فلندخل في ال”باكس يمانا”، أو حقبة السلام الزائفة.

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى