كتّاب

إنتهيت من قراءة روايتين فى نفس التوقيت تقريبا- باعتبارى بقرأ…


إنتهيت من قراءة روايتين فى نفس التوقيت تقريبا- باعتبارى بقرأ ثلاثة كتب معا- الأولى هى حروب الرحماء للرائع إبراهيم عيسى فى حوالى 700 صفحة، والثانية رواية كل رجال الباشا ل خالد فهمى، ودة راجل معاه دكتوراه فى التاريخ من أوكسفورد، وحاليا أستاذ كرسى التاريخ فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والرواية فى حوالى 440 صفحة………….
إبراهيم عيسى بيتكلم على الفتنة الكبرى بأسلوب قصصى، يمكن دة يديله مساحة أكبر فى إبراز مشاعر وعواطف الأبطال فى الرواية، والتأثير أيضا على المتلقى بتلك العواطف اللى هو احنا……….
وطبعا أنا عاشق لابراهيم وماقدرش أحط نفسى فى مكانة اللى بيعدل عليه، ولا أعدل على واحد معاه دكتوراه من أوكسفوردفى التاريخ وبيتكلم عن عصر محمد على، بس أنا دايما بسأل : إنت بتوجه خطابك لمين؟ لو بحكم الحجم فبالتأكيد مش للشباب اللى بيقرا بوست عشر سطور بالعافية، ولو بحكم السعر- ماعرفش تمنهم كام لأنهم هدايا لكن شكلهم غالى- ماظنش هاتبقى موجه كلامك لمحدودى الدخل.
وأخيرا لو بتوجه الخطاب للمثقف، ماظنش المثقف مهتم بالتفصيلات الفنية العديدة اللى تعبتم نفسكم فيها، وفى النهاية ماظنش النتيجة فى صالحكم، لأنى مش شايف ردود أفعال عنيفة على تلك الكتابات.
ولو تفتكروا رواية شهيرة اسمها عزازيل للمدعو يوسف زيدان- ودى تم طبعها أربعين مرة- ، لو سألته عن المصداقية التاريخية يقول لك دى رواية يعنى خيال، لو قلت له طب إنت مش متحامل كدة على البعض مننا؟ يرد ويقولك دة تاريخ ووثائق تعبت فيها سنين، ودة حوار حصل بالفعل بينى وبينه، وانتهى إنى قلعت الجزمة والأمن طلعنى برة……………..
مع كامل الاحترام للروايات والقصص، إلا إنها لاتصلح للسرد التاريخى، وخصوصا للمتخصصين أو حتى المهتمين.
مجرد رأى أتمنى لو حد يخالفنى فيه ويشرح السبب………..




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى