قضايا المرأة

. لقد مر زمن سادت فيه المجتمعات الأمومية، كانت فيه الروحانيات من عمل النساء، فكا…


الحركة النسوية في الأردن

.
لقد مر زمن سادت فيه المجتمعات الأمومية، كانت فيه الروحانيات من عمل النساء، فكانت الآلهة إناثاً، وشكلت العرافة وقارئة الفنجان والأبراج حالة إشباع روحية للمرأة مع ذاتها ومع الكون، لأن طبيعة العرافة تشبه طبيعة النساء، فهي باطنية مبنية على الأحاسيس وفكر وجداني يقوم على الاختبار مقارنة بالممارسة الدينية الجامدة والمتحيزة ضدها
كانت المهن الروحانية مهن للنساء فقط، ومع ذلك لم تنشغل بتفريق الناس واضطهاد الرجال بل كانت مهنة العرافة مهنة موحدة

استمر ذلك حتى حصل الانقلاب الذكوري، فتحولت الآلهة لذكور وأصبحت مهنة القسيس والشيخ والحاخام مهنة الرجال حصراً، فحشوها بما يناسب مصالحهم ورفعوا من قدسية هرائهم كثيراً حتى لا يمكن لإحد النقاش فيه، وحاربوا كل من حاول إعادة تفسيره، فطغت الصبغة الذكورية على الأديان، وصنع رجال الدين مئات الأديان والفرق القائمة على تعزيز سطوتهم وسفك الدماء واضطهاد النساء، ما يخالف طبيعة المرأة المفطورة على حب الروحانيات

وتتكلم الأسطورة عن إلهين هما #أبزو و #تيامات كانا وحيدين تماماً لا يشوب صفوهما شائبة حتى أنجبا عدة أجيال كان آخرها #إيا إله الذكاء والفطنة.
الآلهة الجديدة أزعجوا تيامات فما كان من زوجها أبزو إلا أن يستعين بوزيره ليجد له حلاً في مشكلتهما.
اقترح الوزير على أبزو أن يقتل الإله إيا وهذا ما رفضته تيامات رفضاً قاطعاً لأنها لم تكن لتقبل بأن تدمر ما خلقته هي نفسها.
لكن أبزو أصر على تنفيذ رأي وزيره لولا أن الآلهة الجديدة علمت بالخطة وقرروا التصدي لها إذ قام إيا بتنويم أبزو ثم قتله وقيد وزيره
لم تنته القصة هنا لأن تيامات قررت الانتقام لزوجها، وعندما علم إيا بذلك استعان ب #مردوخ الذي وعد بأن ينتصر على تيامات بمدة قياسية شريطة أن يصبح كبير الآلهة وأن يمنح سلطة لا يعلو فوقها سلطة
جهز كل من تيامات ومردوخ أنفسهم للحرب التي انتهت لصالح مردوخ إذ قام بتمزيق تيامات إلى قطعتين، خلق من قطعتها الأولى سماء أما الثانية فقد قسمها أيضاً وأعطاها لثلاثة من الآلهة
وهنا أصبح مردوخ رب الأرباب وكبير الآلهة في السماء.

مما سبق نجد أن قتل (مردوخ) ل (تيامات) هي نقطة التحول في نظرة المجتمعات للمرأة، حيث كان الإنسان القديم يكن للمرأة كل الاحترام والتقدير لشخصها ولكيانها ولأمومتها لكن مع صعود (مردوخ) على عرش الألوهية تحولت مكنونات الإنسان القديم من الاحترام إلى الاستخفاف بالمرأة والتقليل من شأنها كان هذا بالتزامن مع نشوء المجتمع الأبوي المُقلّ من قيمة المرأة حيث سيطر بعدها الرجل اقتصادياً و سياسياً واجتماعياً وتراجع دور المرأة في تلك الأصعدة كلها.

.
لقد مر زمن سادت فيه المجتمعات الأمومية، كانت فيه الروحانيات من عمل النساء، فكانت الآلهة إناثاً، وشكلت العرافة وقارئة الفنجان والأبراج حالة إشباع روحية للمرأة مع ذاتها ومع الكون، لأن طبيعة العرافة تشبه طبيعة النساء، فهي باطنية مبنية على الأحاسيس وفكر وجداني يقوم على الاختبار مقارنة بالممارسة الدينية الجامدة والمتحيزة ضدها
كانت المهن الروحانية مهن للنساء فقط، ومع ذلك لم تنشغل بتفريق الناس واضطهاد الرجال بل كانت مهنة العرافة مهنة موحدة

استمر ذلك حتى حصل الانقلاب الذكوري، فتحولت الآلهة لذكور وأصبحت مهنة القسيس والشيخ والحاخام مهنة الرجال حصراً، فحشوها بما يناسب مصالحهم ورفعوا من قدسية هرائهم كثيراً حتى لا يمكن لإحد النقاش فيه، وحاربوا كل من حاول إعادة تفسيره، فطغت الصبغة الذكورية على الأديان، وصنع رجال الدين مئات الأديان والفرق القائمة على تعزيز سطوتهم وسفك الدماء واضطهاد النساء، ما يخالف طبيعة المرأة المفطورة على حب الروحانيات

وتتكلم الأسطورة عن إلهين هما #أبزو و #تيامات كانا وحيدين تماماً لا يشوب صفوهما شائبة حتى أنجبا عدة أجيال كان آخرها #إيا إله الذكاء والفطنة.
الآلهة الجديدة أزعجوا تيامات فما كان من زوجها أبزو إلا أن يستعين بوزيره ليجد له حلاً في مشكلتهما.
اقترح الوزير على أبزو أن يقتل الإله إيا وهذا ما رفضته تيامات رفضاً قاطعاً لأنها لم تكن لتقبل بأن تدمر ما خلقته هي نفسها.
لكن أبزو أصر على تنفيذ رأي وزيره لولا أن الآلهة الجديدة علمت بالخطة وقرروا التصدي لها إذ قام إيا بتنويم أبزو ثم قتله وقيد وزيره
لم تنته القصة هنا لأن تيامات قررت الانتقام لزوجها، وعندما علم إيا بذلك استعان ب #مردوخ الذي وعد بأن ينتصر على تيامات بمدة قياسية شريطة أن يصبح كبير الآلهة وأن يمنح سلطة لا يعلو فوقها سلطة
جهز كل من تيامات ومردوخ أنفسهم للحرب التي انتهت لصالح مردوخ إذ قام بتمزيق تيامات إلى قطعتين، خلق من قطعتها الأولى سماء أما الثانية فقد قسمها أيضاً وأعطاها لثلاثة من الآلهة
وهنا أصبح مردوخ رب الأرباب وكبير الآلهة في السماء.

مما سبق نجد أن قتل (مردوخ) ل (تيامات) هي نقطة التحول في نظرة المجتمعات للمرأة، حيث كان الإنسان القديم يكن للمرأة كل الاحترام والتقدير لشخصها ولكيانها ولأمومتها لكن مع صعود (مردوخ) على عرش الألوهية تحولت مكنونات الإنسان القديم من الاحترام إلى الاستخفاف بالمرأة والتقليل من شأنها كان هذا بالتزامن مع نشوء المجتمع الأبوي المُقلّ من قيمة المرأة حيث سيطر بعدها الرجل اقتصادياً و سياسياً واجتماعياً وتراجع دور المرأة في تلك الأصعدة كلها.

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى