قضايا المرأة

“زمرد” و”حرتوقة”.. إن لم تجدي طريق النجاح ابتكريه في شارع “إلياس المدور” في فرن…


“زمرد” و”حرتوقة”.. إن لم تجدي طريق النجاح ابتكريه

في شارع “إلياس المدور” في فرن الشباك، محلان يجاوران بعضهما، “زمرد” و”حرتوقة”. ولكل واحد منهما طاقة تشدّ المارّين/ات إليها، أو تدعو إلى التساؤل عمّا في داخلهما؟

عمر “زمرد” سنة ونصف. وهو مقهى ومطعم غير تقليدي، يُعدّ فيه طعامٌ بيتي تحضّره نساء، وجدنَ في المكان فرصةً لتحويل العمل الرعائي إلى عملٍ يجنين منه رزقهنّ، ويَعبرن من خلاله إلى سوق العمل والاستقلالية المادية.

أما “حرتوقة”، فعمره ثلاث سنوات. وكانت المُؤسِسَتان رشا شكر وناهدة توبة، تعملان قبل بدء المشروع في برامج مع عدة جمعيات، لدعم النساء وتمكينهنّ حِرَفياً، وما تزالان.

انطلق مشروعا “حرتوقة” و”زمرد” من مبدأ دعم النساء والفتيات، بعد فترةٍ طويلةٍ من العمل مع الجمعيات.

وقالت ناهدة لـ”شريكة ولكن” إن “معرفتنا الوثيقة بأن النساء مهمّشات، وهناك فئة كبيرة منهن لا يحظين بفرص العمل والتقدم، دفعتنا لإلقاء الضوء عليهن، وأن نكون بادرة لهن كي يستفدن”.

بينما تجلس رشا، مديرة البيع والتطوير في “حرتوقة”، المفعم بالألوان، وفي عينيها حبّ وارتياح للمكان. وقالت: “التقينا أنا وناهدة في أشغالٍ مختلفة، وجمعيات متعددة. وكان دائماً لدينا تحفّظاً على المبادرات والجمعيات التي تعمل على تمكين النساء من خلال الدورات التدريبية المحدودة، لجهة الوقت والزمان والمكان. فعند انتهاء كل دورة، تعود المتدربات إلى بيوتهنّ، وينتظرن دورةً أخرى، من دون وجود ديمومة لهذه الدورات، لذلك قررنا أن نعمل على سدّ هذه الثغرة”.

و”زمرد” هو اسم شخصية فنية للممثلة والفنانة الراحلة فريال كريم، التي عُرفت في مسلسل “الدنيا هيك”. وكانت من أوائل النساء اللواتي أخذن دور العاملات. فكانت تعمل في قهوة الفلمنكي في المسلسل”. وأضافت رشا في حديثها: “نتمثل بشخصية الست زمرد، التي كانت تغني وتعمل وتقدم القهوة. فالنساء لا ينحصر دورهن في الإنجاب والعمل الرعائي والزواج، بل بقدرتها على أن تكون مستقلة عن كل الأدوار المفروضة عليها”.

أما “حرتوقة”، فاسم مستوحى من معناه، وهو إصدار الضجيج أثناء إصلاح أي شيء. فـ”حرتوقة”، مكان حرفيّ وفني، يعمل على تصميم الملابس وتصليحها وبيعها، وإعادة تدوير الثياب، وصناعة الأكسسوارات والأشغال اليدوية، وعرض المنتجات الفنية التي تحمل قصصاً في خلفيتها.

#لبنان #شريكة_ولكن

كتابة وتصوير: زهراء الديراني






يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫5 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى