حقوقيون

لا تتأثر بغير وعي


لا تتأثر بغير وعي

هذهِ الصورة التي نشرها محمد طاهر سموم، وحولها وضاح قطيش لترند، هي صورة بقصة إستعطافية بمتياز. في منشور قطيش السابق، ونشري عنه، استشاط غضبًا وسب شخصي! فقط لأنني قلت له تشخيص ما يفعله من مغازلة عواطف العوام!

دعوني أقول لكم مالن يقوله أحد. أنا والى وقت قريب كنت اتابع القضية، وغطيت قصة محمد، وكان بيننا تواصل مستمر، حتى تواصلت بي صديقتي ريهام الصنوي التي تفاجئت كونها محامية لدى عائلة المجنى عليه المتوفي طفلًا.

لا أنكر أنني تعاطفت معه، وتدخلت بشكل شخصي للحصول له على العفو، وتواصلت بأهالي الضحية. ولكن أتضحلي أن هناك خفايا كثيرة، يرفض محمد الكشف عنها.
قد يكون بالفعل قد حصد نتيجة فعله. فقد قتل-قتل ياشباب تعاطفوا بوعي- وهو في سن قاصر، صديقة، وادعى انه دون قصد. ولكن ما رواه الشهود، واخته منهم- والتي قُتلت بشكل غامض بعد الإدلاء بالشهادة- قالوا خلاف ذلك. وقت الحادثة وهو في سن صغير، خرج من منزلة مسلح، وبعدها سمع الاهالي اصوات اعيرة نارية، فهرب محمد لخالة الشيخ والبرلماني الذي هدد وتوعد بعدم تطبيق الحكم وهو على قيد الحياة، الشيء الذي زاد التوتر والخلاف بين العائلتين. سلمه للشرطة، ولكنه توعد بعدم اصدار حكم ضد قريبة، بل واراد الضغط على عائلة المجني عليه للعفو.

عندما تواصلت بأهالي القتيل، عبروا عن رغبتهم في معرفة سبب، وكيفية القتل. وبعدها ربما يعفون. وسموم رافض لذلك، وخاله يتوعد!

كذلك اخبرني احد اهالي القتيل بانهم لن يعفو حتى وان تم اخراج سموم وهو على عكاز! وقال بان خروجه سيعني إشعال حرب ثأرية بين العائلتين لن تخمد!

بالرغم من ان سموم أرجعني غريم بمجرد مصارحتة بالحقائق، لم تتوقف جهودي الى جانب اخرين في الحصول على عفو. وانا قلتها لهم، الرجل اضاع سنوات شبابه لأكثر من عقدين، وفعلها وهو طفل طائش، وموته لن يُعيد ابنهم وليد..
والعفو عند المقدرة كرم، ونخوه..

كذلك أذكر الجميع أن الإشكال كان، ولازال في خطأ إساءة تقدير عمرة. والا لكان في كلا الحالتين: متعمد
او غير متعمد، عقوبته العفو، أو الدية؛ لانه كان قاصر.
ولكن لم يُثبت ذلك!

نحن كما قلنا مرارًا، ضد أحكام الإعدام بشكل عام. وخصوصًا في هذهِ الظروف الغير مستقرة، والقضاء الغير عادل.

* لكي تكون موقف حول شيء ما، أفهمه، وأعرف جميع جوانبة، ومن أكثر من مصدر.

** تعاطف ولكن لا تنسى الضحية

المقـ ـتول مات طفلًا، بينما سموم ظل مأسور طيلة طفولته وحتى اليوم، وهو في منتصف العمر. كلاهما ضحية لثقافة حمل السلاح، وغياب دور الأسرة التربوي، والإرشادي منذ الطفولة.

#جرعة_وعي

لؤي العزعزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى