مستوى معرفتي برياضة كرة القدم محدود، ليس لدي فريق أشجعه، مواقفي من اللعب غالبا ذوقية، وخارج الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال لا أتابع شيئا. غالبا ما أشجع فريقا بحماس ثم أتحول بالحماس ذاته إلى الفريق الآخر فيما إذا لاحظت أداء مقنعا (جماليا، فنيا). أشجع ألمانيا لأسباب فوق رياضية، وسأشجعهم مستقبلا للأسباب ذاتها.
سأستخدم معرفتي المحدودة بكرة القدم لأقدم هذا التحليل المتواضع:
لأول مرة منذ زمن يلعب البرازيل بلا “بطل”. الناس لا تريد أن تكون مدينة لأكثر من شخص في نفس الوقت، لذا تمنح تقديرها وإعجابها لبطل. نيمار نصف بطل، وعلى المستوى فوق الكروي هو شخصية فاسدة وغير مقنعة، ما يجعله غير قادر على ملء فراغ القائد. في واحدة من الدورات كان الناس يرون في الوقت نفسه: رونالدو، رونالدينيو، ريڤالدو، وربيرتو كارلوس. وكان كل واحد منهم بطلا على طربقته. كان ذلك ثراء غير مسبوق حتى قيل إن المنتخب ليس بحاجة إلى مدرب.
البرازيل ليست هي البرازيل في كل وقت حتى وإن كسبت الدورة. كان حضور ليڤاندوفيسكي مع بولندا حاسما، كذلك مودريتش مع كرواتيا. ما من داعي للحديث عن الأكثر نجومية لدى المنتخبات الأخرى وأثر النجم. نشاهد الليلة برازيلا بلا اسم كبير، لا تنظر عيوننا آليا إلى مكان بعينه في الملعب، لا ننتظر نجما وهذا أسوأ ما يصيب اللعبة التي اكتسبت جمالها من أبطالها.
المنتخب جيد، ولكن البرازيل نفسها لا تملك الكود. الأعوام الأربعة الماضية وقعت البرازيل تحت براثن حكم بولسينارو الفاشي. تسأله امرأة سوداء من بلده: هل ستمنع ابنك من الخروج مع ابنتي؟ يرد عليها: لا أظن أن ابني حتى سيفكر بالخروج مع ابنتك. مرضت البرازيل في الأعوام الماضية، ونجحت مؤخرا في الخلاص من “ترامب المناطق الحارة” وجاءت بقائد ديموقراطي ينتمي إلى “كل” الناس. أعرف أن محاولاتي في بناء الجسور بين الرياضة والسياسة تزعج الكثيرين. الرياضة إحدى تجليات السياسة وواحدة من أدواتها. ثم إنها سوقا عملاقة، إيديولوجيا، وتاريخ. قال باسكال قبل ثلاثة قرون: لا يمكنك أن تفصل الأشياء عن بعض، فهي تخلق بعضها، تؤثر ببعضها، تعزز بعضها، تغلب بعضها، تنفي بعضها، تساند بعضها، تشرح بعضها، تعقد بعضها. إن الاعتقاد بوجود ظواهر مستقلة عن سواها سيؤدي إلى فهم ناقص. لنقل: المنتخب البرازيلي جيد بالفعل، ولكنه بلا نجم. الفاشية تحول دون ظهور نجوم من قاع المجتمع. هذه مبالغة؟ ربما..
على أنني أريد أن أقول شيئا آخر لا علاقة له بالكرة:
بلغ عدد الذين حظرتهم عن متابعة حسابي حوالي ١١٠٠ اسما.
سأقوم برفع الحظر عنهم في الأيام القادمة إن شاء الله.
أو كما قال صديقي الذي كان حديث عهد بالإيمان: إن شاء الله عليه الصلاة والسلام.
المحبة والتقدير لكم
م.غ.
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
اعتقد لانك تيكنوفوب
المشكلة تريد تسوي روابط بين الرياضة والسياسة وبسبب نظرتك التعصبية تبني منطق مقلوب لا ينفع الا بالروايات اللي تكتبها تعتقد انه منطق يبدوا للقارئ كنكتة لكن بسبب العالم الوهمي اللي بنيته لنفسك ماتقدر تلاحظه في شي .
👍
https://youtu.be/93KmHm4ggPo
👏
حتى الرياضه تجيد الكتابه عنها وتكتب ما نقوله في انفسنا
انا اشجع الانجليز ولا اعلم لماذا
ويبقى المنتخب الالماني محبوباً إلى طبعك
نيمار هو البطل
ربما
جونيور كان رائعا
أتفق مع ما ورد أعلاه بنسبة كبيرة
اوافق الرأي يا دكتور
العكس نيمار محارب حقيقي
تحب المنتخب الألماني الذي بدوره يحب المثليين . الله يستر
بيض الله المستعان على خلط السياسة بالرياضة …
هي مباحة لأصحاب الحديقة ومحرمة على أصحاب الغابة …
البرازيل وفرنسا فقط هم من يملكون عناصر مؤثرة بالمونديال
يمكن نجم منهم يسطع في هذه الكأس..
راقب رافينا ، مثلا ..
بالعكس احلى مافي البرازيل اليوم هو اللعب الجماعي ولانهم بدون بطل اوحد سينجحون
وكثير من الفرق نجحت بدون نجم اوحد
هولندا بالسبعينات والمانيا طول عمرها تلعب جماعي ولم نسمع عن نجم اوحد
فريق النجم الاوحد يتأثر بتأثر هذا النجم وهذا حال الارجنتين بعد مارادونا والبرتغال ووو
لعب البرازيل لعب رائع جماعي وكلهم نجوم بلا دعاية وزوبعات الاعلام التي تنفخ النجوم في نظرهم
نيمار محرك الفريق شفنا لعبهم اليوم كله إنانيه
بالفعل الرياضة احد تجليات السياسة لذلك قدم الفريق الالماني واحدة من اعظم انجازاته في كاس العالم فترة حكم المستشارة انجيلا ميركل ..
كلامك ينطبق علي في تشجيع الفريق الأفضل. مع ميلي لتشجيع رونالدو وفريقه.
بالنسبه للبرازيل فريقه مميز وجميعهم يستحق لقب بطل ،
التحليل منطقي وفي محله
منتخب جيد بنصف بطل .
المقدمة جميلة وهكذا ينبغي ان يكون المشجع او الرياضي هذه روح رياضية
بالنسبة لنيكار اختلف معك هو بطل افضل من كثير ممن ذكرتهم ووجوده في المنتخب يدخل المنتخب فائز 1-0ع اي فريق يقابله
الأبطال القدماء لو هم اليوم يلعبون ما كانوا أبطال
طيب مش قادر تفصل بين السياسه والرياضه
وتطلب منا ان نفصل بين السياسه والدين
حكايتكم عجيبه
نفس الفكرة عندي
فعلاً ولعدم وجود بطل ونجم مكتمل مثل رونالدو او روبيرتو كارلوس و رونالدينهو و ريڤالدو ، يبقى المنتخب البرازيلي ناقص في المتعة لدى المشاهد مثلي او المشجع له
فعلا الرياضة احد تجليات السياسة وهذا اهم ماقلت في الموضوع
ليس شرط أن يكون هناك قائد محنك مادام الكل يلعبوا بروح القائد
فالقائد عندما يصاب او يحاصر الكل سيفقد الثقه بنفسة لأنهم معتمدين في تحقيق النصر على فرد واحد بعكس الفريق الذي يلعب جميعهم ويشعر كل واحد منهم أنه محمل على عاتقة المسؤولية في تحقيق الفوز لمنتخبه او فريقه وهذا ما لامسناه في نادي ريال مدريد فعندما غادر منه الكبار لم يحدثوا اي فجوه او ضعف في النادي لأن الكل يلعب بروح القائد بعكس نادي البرشا عندما غادر منه ميسي تقهقر وضعف واصبح منتخب ضعيف مقارنة عمى كان عليه سابقاً …،
رأي جميل من زاوية غير متوقعة أعجبني جدا .. شكرا مروان وبالشفاء العاجل
فعلا .. تدور في رؤوسنا نفس الأفكار والقناعات بس مشكلتنا مانسكيش نقولها بصياغة بليغة ومرتبة. 😅😊
نفس الكلام ينطبق على المانشافت الألماني رغم ان المانشافت يتحرك ككتيبة وليس كنجم او نجوم منفردة مع ذلك كانت الناس تشاهد كلوزة ومسعود اوزيل وشفاينشتايجر ومولر، واليوم لم يتبقى لدى المانشافت سوى مولر وقد امتسخ واصبح نصف بطل، نصفه أو انقص منه قليلا.