"مشهد من الطوفان" لوحة رسمها الفنان الفرنسي "جوزيف ديزيريه" سنة 1827.
ودائما ما يعاد نشرها وإسقاطها على واقعنا العربي الحالي ..
وهي تمثلنا ..
هذه الصورة ، تمثل أوروبا في عصر الظلام ، وهي عبارة عن رجل في شبابه وكامل قوته ، بإنقاذ عجوز ، وتارك المرأة والطفل ..
والتأويل المشهور المشهور للمشهور ، يمثل الرجل الذي يمثل أوروبا في صورة طوفانها وقوتها ، والمشكلة والمرأة ذات الثديين الطائعين ، هي دلالة الحياة ، وما تقدمه من خير ، وهي رمز الطيبة ، اللي تحمل تحمل أبنائها وتحميهم ، أثناء أثناء الطوفان يحاول إنقاذ الطفل ..
والمقصود بالطفل ، هي المستقبل والنمو والتطور والانفتاح ..
أما العجوز ، فهو يمثل الماضي بلحيته البيضاء ، وبردائه الأحمر هو رمز للدين ..
ما قبل النهضة في أوروبا .. كان الناس يتم طرحهم بماضيهم اسكارهم البالية ، وعاداتهم وتقاليدهم اللي أكل عليها الدهر وشرب ، ويتخلو عن مستقبلهم ، وحياتهم ، وقيم الجمال والحضارة ..
اللوحة فقط تمثل الأوروبيين في عصورهم المظلمة ..
أما واقعنا احنا الحالي .. المشهد أكثر ظلام .. فالناس لا يكتفون فقط بالتمسك برجال الدين والعادات والتقاليد ، وإنما يقتلوا الحياة والجمال والبراءة والمستقبل ..
يعني لو فنان عربي يعيد محاكاة الرسمة .. المفروض يخلي سبيل الرجل ينقذ العجوز بيد ، و دفع المرأة والطفل بيده أخرى.