قضايا المرأةمنظمات حقوقية

. إن تمكين المرأة لا يعني فقط تشغيل نصف المجتمع ومنح حقوق متساوية، بل أيضاً أن ت…


.
إن تمكين المرأة لا يعني فقط تشغيل نصف المجتمع ومنح حقوق متساوية، بل أيضاً أن تكون المرأة قادرة على أن تعيش كإنسان مستقل إقتصادياً وإجتماعياً وأهم شيء فكرياً
أي أنه إغناء للمجتمع بدفعة هائلة من الضمير

جعل المرأة مساهمة ليس فقط في حياة المجتمع الإقتصادية إنما بحراكه الأخلاقي وبوعيه هو المطلوب حتى تكون مجتمعاتنا ممثلة لنا جميعاً، وحتى تستقيم علاقتنا كأفراد مع هذه المجتمعات

من الممكن أن تتخيل كم امرأة في مجتمعاتنا مجبرة على العيش مع قاتل، أو مع سجان عمله هو أن يعذب الآخرين أو أن يحط من كرامتهم الإنسانية، أو مع لص مال عام أو تاجر مخدرات، وهي تعرف، فلا تقدر أن تعارض، ولا تقدر أن تهرب، ولا تقدر أن ترفض، وفي أسوء الحالات تساوم ضميرها، وتقبل على نفسها وعلى أبناءها حمل جريمة زوجها، لأنها وبكل بساطة غير مسموح لها أن تكون صاحبة ضمير منفصل عن ضمير الزوج، وضمير الأب، وضمير العائلة وقيمها الاخلاقية

وأذكر هذا لأنني عاشرت كما هائلاً من هؤلاء النسوة في محيطي حيث عملت متطوعة، وعندما كنت أسألهن عن أزواجهن فيخبرنني أنهم في السجون لارتكابهم جنح وجرم عديدة، وعندما أنصحهن بالتوقف عن الإنجاب والإنشغال بتربية أطفالهن الحاليين لأنهم أصبحوا ضائعين يكون جوابهن الموضوع ليس بيدي !!
نفس الأمر كان يحدث في المشاكل العشائرية، بعض الفتيات كن يعرفن أن الخطأ يقع على عشيرتهن لتعديها على عشيرة آخرى لكنهن مضطرات لاتباع ضمائر ذكور عائلاتهن وتبني قضيتهم والدفاع عنهم رغم أخطائهم لأنه ليس مسموحاً لها أن تشكل ضميرها الخاص

وحيث تشكل المرأة نصف المجتمع وتربي نصفه الآخر فإن هذا الأمر يضع المجتمع في خطر غفلة الضمائر وتفشي الجريمة والفساد وترسيخ الديكتاتورية وسلوك القطيع

كتابة: @emy_dawud و #باسم_مردان

.
إن تمكين المرأة لا يعني فقط تشغيل نصف المجتمع ومنح حقوق متساوية، بل أيضاً أن تكون المرأة قادرة على أن تعيش كإنسان مستقل إقتصادياً وإجتماعياً وأهم شيء فكرياً
أي أنه إغناء للمجتمع بدفعة هائلة من الضمير

جعل المرأة مساهمة ليس فقط في حياة المجتمع الإقتصادية إنما بحراكه الأخلاقي وبوعيه هو المطلوب حتى تكون مجتمعاتنا ممثلة لنا جميعاً، وحتى تستقيم علاقتنا كأفراد مع هذه المجتمعات

من الممكن أن تتخيل كم امرأة في مجتمعاتنا مجبرة على العيش مع قاتل، أو مع سجان عمله هو أن يعذب الآخرين أو أن يحط من كرامتهم الإنسانية، أو مع لص مال عام أو تاجر مخدرات، وهي تعرف، فلا تقدر أن تعارض، ولا تقدر أن تهرب، ولا تقدر أن ترفض، وفي أسوء الحالات تساوم ضميرها، وتقبل على نفسها وعلى أبناءها حمل جريمة زوجها، لأنها وبكل بساطة غير مسموح لها أن تكون صاحبة ضمير منفصل عن ضمير الزوج، وضمير الأب، وضمير العائلة وقيمها الاخلاقية

وأذكر هذا لأنني عاشرت كما هائلاً من هؤلاء النسوة في محيطي حيث عملت متطوعة، وعندما كنت أسألهن عن أزواجهن فيخبرنني أنهم في السجون لارتكابهم جنح وجرم عديدة، وعندما أنصحهن بالتوقف عن الإنجاب والإنشغال بتربية أطفالهن الحاليين لأنهم أصبحوا ضائعين يكون جوابهن الموضوع ليس بيدي !!
نفس الأمر كان يحدث في المشاكل العشائرية، بعض الفتيات كن يعرفن أن الخطأ يقع على عشيرتهن لتعديها على عشيرة آخرى لكنهن مضطرات لاتباع ضمائر ذكور عائلاتهن وتبني قضيتهم والدفاع عنهم رغم أخطائهم لأنه ليس مسموحاً لها أن تشكل ضميرها الخاص

وحيث تشكل المرأة نصف المجتمع وتربي نصفه الآخر فإن هذا الأمر يضع المجتمع في خطر غفلة الضمائر وتفشي الجريمة والفساد وترسيخ الديكتاتورية وسلوك القطيع

كتابة: @emy_dawud و #باسم_مردان

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

‫3 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى