من أجل اليمن..
أرجوكم يكفي صناعة انتصارات وهمية بعد كل هزيمة.
أرجوكم بدل الكذب والزيف حاولوا تضغطوا على شرعية العار تحرك الجبهات دفعة واحدة وسوف يسقط الحوثي في كل الجبهات وحينها كلنا سنتحدث عن الانتصارات.
أرجوكم يكفي خداع ونفاق، لم تحقق الشرعية أي انتصار منذ سنوات فلا داعي لخداع أنفسنا وغيرنا.
أرجوكم كونوا رجالا بعد كل هزيمة وانتقدوا الأسباب التي أدت لها بدل انتقاد وتخوين كل من قال الحقيقة وهو يبكي.
أرجوكم اعترفوا ولو لمرة واحدة بالحقيقة قبل أن يكشفها عدوكم ويضطركم للتبريرات والكذب مرة أخرى.
الحوثي ليس قويا لكن شرعيتنا ضعيفة وقادة جيشنا جبناء وقادة أحزابنا لئام وقادة حكومتنا انتهازيون .
لا يمكن أن ننتصر بالذين هزمهم الحوثي وأذلهم..
لا يمكن أن ننتصر بالكذب والمغالطات والوهم..
لا يمكن أن ننتصر بالتخاذل والتواطؤ والتباطؤ ودس الرؤوس في الرمال.
سقطت الغيل كما سقطت نهم من قبلها، وسقطت نهم كما سقطت حجور ، وسقطت حجور كما سقطت الحشا، وفي كل مرة يدفع الحوثي بكل قواته وقوته باتجاه منطقة ويتوقف جيشنا في كل الجبهات حتى نخسر المعركة فيخرج قادة المناطق يتوعدون وقادة الدولة ينددون ونخرج نحن نتلاوم ونتلاعن ونتحسر.
مشكلتنا فينا، وإذا لم نعرف المشكلة ونعترف بها ونتجاوزها بشكل سريع فسوف تستمر الهزائم وتكبر الخيبات والحسرات وتدخل الهزيمة كل قلب.
كل مرة نقرأ ونسمع أن جيشنا البطل أحبط تسللا أو صد هجوما، لكننا لم نسمع أنهم تسللوا أو هجموا.. لا نسمع عنهم إلا أنهم انهزموا.
الجيش المرتهن للأحزاب لن يحرر وطن، الجيش المحسوب على المناطق لن يحرر وطن، الجيش التابع للسعودية لن يحرر وطن، الجيش المستعبد من الإمارات لن يحرر وطن.
لا أقدم هنا دروسا ولا مواعظ، ولا أدعي المثالية، أنا مهزوم مثلكم.
ليس لدي أي مكاسب أخاف عليها، لا أرض ولا بيت ولا تجارة ولا راتب ولا منصب ولا حظ في شيء، لكني أخاف مثلكم على اليمن.
أعتذر لمن أراد مني أن أصنع له نشوة انتصار زائف، ولمن ينتظر مني أن أدافع عن حزبه أو صنمه أو جماعته أو الدولة التي تستعبده أو القائد الذي يقوده، وأعتذر لمن يريد مني نكران الحقيقة وتغطية الشمس وتبرير الهزيمة.
أنا هذا الذي ترون، أكذب وأصدق مثلكم جميعا، لكني لا أصرخ إلا حين أكون موجوعا فوق طاقتي.
سامح الله من سب ومن شتم ومن شك ومن اتهم، ولا سامحنا إن تسامحنا مع الضعف والخداع والفشل واللامبالاة والارتهان والاستسلام.
خاطركم
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
